فرفيش كده | صلاح صلوحه.. الله يرحمه

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

رشا عبادة

بخِطة مُحكمة قررت مساعدة صديقى الخمسينى فى تلقين زوجته درسًا عاطفيًا يمنحه متعة الانتقام من مطالبتها المتكررة له أنه «يروح يجوز، ويشوف مين الهبلة الحمارة أم بدوى اللى هترضى بيه»


اتفقنا على اختيار ليلة شتوية دافئة حيث تتراقص قطرات المطر على زجاج النافذة التى تطل على غرفتى فى مشهد رومانتيكى اضطررت فيه لاتخاذ وضع لبنى عبد العزيز فى الوسادة الخالية وهى تتحدث لعبد الحليم تليفونيًا بدلع مبالغ فى سهوكته، مدلدلةً رجليها لفوق مع هزها رايح جاى وأنا أقول:


صلاح صلوحه يلا أقفل السكة.


لأ اقفلى إنتِ الأول يا رشروشة.


إنت الأول إنت الراجل يا حبيبى، برستيجك العاطفى جوايا يديك الحق تقفل حتى على صباعى.


خلاص هنعد لغاية 145 وبعدين نقفل سوا.


يلا1 2 ..146


مقفلتش ليه؟


نكملهم 200 طيب عشان خاطرى..متبقيش بخيلة.


أنا خايفة نيجى عند الـ 173ومراتك تصحى تقفل على دراعك ضلفة الدولاب..بلاش استعجال لما نجوز الشهر الجاى نبقى نكمل عد يا حبيبى.


إحكامًا لغلق الخطة، قررنا أن يفتح المايك ويتأكد من سماعها المكالمة من باب الصدفة، ومن شباك مواجهتها بالأمرعلى اعتباره طلبها الأصلى مع إضافة بهارات سينمائية قديمة من نوعية «الروج الأحمر على ياقة القميص، الشعرة الصفرا على كتف البدله البيضاء»
فى اليوم الرابع من مداومة تنفيذ وتطوير وتحبيش الخطة، رن هاتفى برقم غريب بدا من إلحاح صاحبه إن بيتهم يحترق وعنده قناعة إنى ممكن أنفخ فى النار أطفيها


آلووووو


إنتى رشا؟


أيوووه حضرتِك مين معايا؟


أنا ضُرتِك يا حبيبتي


أهلا يا طُنط ازى حضرتِك.. صلاح..صلوحه..كلمنى عنك كتير.


ربنا يوقف نموه، صلاح ابن نفيسة.


لا أرجوكى ادعى عليا أنا؛ لكن صلاح صلوحه لأ بعيد الشر عنه.


وانتى بأه مش لاقيه غيره يختي؟!


هو قالى إن حضرتِك يا طُنط رامية طوبته؛ وأنا طوبته الحقيقة عجبانى.


وبحسم حكمة النهاية بأفلام الأبيض وأسود قالت:


طالما طوبته عجباكى يا حبيبتى، خديها بس بعد ما أبشبشها تحت دماغه، الله يرحمه!.