كنوز| أول رياضي يرفع علم مصر في أولمبياد 1912

أحمد حسنين أول بطل مصرى أوليمبى فى المبارزة بالسيف
أحمد حسنين أول بطل مصرى أوليمبى فى المبارزة بالسيف

من أجل أحياء فكرة الألعاب الأولمبية فى العصر الحديث، وجه الفرنسي «بيبر كوبرتين» الدعوة لمؤتمر دولى فى باريس شارك فيه 15 دولة وافقت على أن تقام الدورة كل أربع سنوات.

وأقيمت الدورة الأولى فى أثينا 1896، والثانية فى باريس 1900، والثالثة فى «سانت لويس» 1904، والرابعة فى لندن 1908، والخامسة فى «استكهولم» 1912 التى سميت بدورة «الأولمبياد الملكى» لاشتراك الملوك فى تقديم الجوائز والهدايا للأبطال، وحضرها ملوك: السويد - إيطاليا - اليونان - قيصر روسيا - أمبراطورألمانيا - أمبراطورالنمسا.

وشاركت مصر لأول مرة فى الألعاب الأولمبية مشاركة رمزية فى هذه الدورة، ومثلنا فيها أحمد محمد حسنين بطل مصر فى لعبة المبارزة بالسيف، وكان وقتها طالبًا بجامعة أوكسفورد بلندن، ولم يكن عمره تجاوز 23 عامًا وقت مشاركته في اولمبياد «استكهولم»، التي شاركت فيها 28 دولة مثلها 2541 لاعبا ولاعبة تنافسوا فى 21 لعبة.

وخرج أحمد حسنين من بعد أن لعب مباراتين لكنه سجل أول حضور رياضي لمصر فى هذه الدورة الأولمبية وسجل لنفسه سبقاً رياضياً لم يسبقه إليه أحد من رياضيى العرب، وعندما عاد إلى مصر أسهم فى تأسيس اتحاد المبارزة المصرى وأصبح بعد ذلك رئيساً له، وعمل على نشر رياضة المبارزة بالسيف فى مصر والدول العربية، وانتخب عضواً فى مجلس إدارة اللجنة الأولمبية المصرية فى المدة من 1934 إلى 1938.

وبقى رمزاً من رموز الرياضة المصرية الأولمبية ورياضة سيف المبارزة، وقد ترأس نادى السلاح الملكى الذى يعد أول ناد للمبارزة على مستوى المنطقة العربية، وأحد أهم 3 أندية على مستوى العالم، ومن الطريف أن الأمير محمد على توفيق كان يخشاه حينما تحداه ذات يومٍ للمبارزة.

أحمد حسنين الذى حصل على لقب باشا قاد الفريق المصرى فى الألعاب الأوليمبية فى دورة «بروكسل 1920»، وعرف بلقب «الرجل الذي فتح للعرب بوابة الألعاب الأولمبية»، سبق له ان أنتدب لمرافقة ولى العهد فاروق فى رحلته الدراسية بلندن، وعين سكرتيراً أول للمفوضية المصرية بواشنطن.

وتولى نفس المنصب فى لندن وتولى فى عهد الملك فاروق رئاسة الديوان الملكى ، وتزوج  من الملكة نازلى والدة الملك فاروق، وعرف عنه المكر والدهاء السياسى، وقد أصدر كتابه «الواحات المفقودة» بالإنجليزية والعربية عام 1925.

فيما نظم أحمد شوقى قصيدة يصفه فيها بالمغامر والرحالة الذى اكتشف واحتى «أركينو - والعوينات» المفقودتين فى الصحراء الغربية.

وتباهى فى القصيدة بشجاعته كطيار جريء قام بأكثر من محاولةٍ للطيران من مصر إلى أوروبا والعكس، وقد ترأس مجلس إدارة النادى الأهلى. 

من « الموسوعة الرياضية»