قال الخبير المصرفي هاني ابو الفتوح، إن قرار البنك المركزي المصري، بشأن استخدام العملة البلاستيكية، جاء لما توفره هذه العملات من مزايا.
وأوضح الخبير المصرفي، في تصريحات خاصة لـ«بوابة أخبار اليوم»، أنه من أهم مميزات العملة البلاستيكية أنها مقاومة للتزييف بسبب عوامل التأمين المشددة التي تستخدم تقنيات حديثة مثل الصور المجسمة والمساحات الشفافة والطباعة برموز خفية.
وأكد أن من خصائص تأمين العملة استخدام علامة مائية يمكن رؤيتها عند إمالة الورقة النقدية وتعطي تأثير قوس قزح متعدد الألوان، وهي ليست جزءًا من تصميم العملة بل من علامات التأمين الحديثة التي يتم استخداما في عدة دول مثل كندا وسنغافورة والمملكة المتحدة ونيوزيلندا ورومانيا، كما هو موضح في نشرة مواصفات العملة المنشورة على مواقع البنوك المركزية لهذه الدول.
وتابع أنه مع بدء استخدام العملات البلاستيكية، سوف تضطر الجهات التي تستخدم أجهزة عد النقدية، و أجهزة فرز النقود وأجهزة الصراف الآلي إلى تعديل البرمجيات التي تستخدمها من أجل التوافق مع خصائص العملة البلاستيكية الجديدة.
وأعلن البنك المركزي المصري، أنه جاري الانتهاء من تجهيزات طباعة النقود البلاستيكية في المطبعة الجديدة للبنك المركزي المصري بالتنسيق مع مركز الوثائق المؤمنة، حيث أنه من المقرر إطلاقها قبل نهاية العام الحالي، حيث سيتم تداول فئة 10 جنيهات و20 ورقة جنبًا إلى جنب مع الأوراق النقدية التقليدية.
وأضاف أن مادة البوليمر مقاومة للمياه وأقل عرضة للتلويث، خاصة وأن سطح الأوراق النقدية من البوليمر أملس جدًا وبذلك فهي أقل عرضة للأوساخ ما يجعل من السهل تنظيفها، ويجعلها صديقة للبيئة.
ولفت إلى أن العملة البلاستيكية، تتميز بعمر افتراضي أطول 2.5 مرة مقارنة بالعملات التقليدية، لذلك فهي توفر تكاليف إصدار أوراق نقدية جديدة.
وانفردت «بوابة أخبار اليوم» بنشر أول صور لنماذج النقود البلاستيكية الجديدة من فئتي العشرة جنيهات والعشرون جنيها، قبل طرحها في السوق خلال شهر نوفمبر المقبل.
يأتي ذلك بعد عقد الرئيس عبدالفتاح السيسي، اجتماع يوم السبت الماضى، مع الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، وطارق عامر محافظ البنك المركزي.
وعرض طارق عامر محافظ البنك المركزى المصري، على الرئيس عبد الفتاح السيسي، ما تم من خطوات لإنشاء المطبعة الجديدة للبنك المركزي، وذلك بالتنسيق مع مركز الوثائق المؤمنة بشأن توفير المواد الخام المتطورة وفق أحدث المعايير العالمية لأوراق النقد، حيث اطلع الرئيس على عينات من البنكنوت الجديد الذي سيتم إصداره فى مطلع شهر نوفمبر القادم.
وأكد هاني ابو الفتوح، أنه يمكن تعريف الأوراق النقدية البلاستيكية، التي يطلق عليها أيضا، العملة البوليميرية، أنها العملات المصنوعة من رقائق بلاستيكية رفيعة للغاية ذات مرونة عالية وشفافة في أجزاء من سطحها، ويكون طباعة تصميمها على الوجهين على طبقات خاصة من باستخدام تقنيات متقدمة وأحبار خاصة، أما الأوراق النقدية التقليدية ، فهي مصنوعة من نسيج قطني ممزوج بالكتان أو ألياف من مواد أخرى.
وأشار هاني ابو الفتوح، إلي أنه من الناحية التاريخية، تم إصدار العملة البلاستيكية أول مرة في أستراليا في عام 1988، وحاليا تستخدم أكثر من 50 دولة العملات البلاستيكية منها المملكة المتحدة ونيوزيلندا والمكسيك وسنغافورة وكندا. أما في المنطقة العربية ، يتم استخدامها في الكويت والمغرب والمملكة العربية السعودية.
أقرأ أيضا «المركزي» يكشف حقيقة «ألوان الطيف» على العملة البلاستيكية الجديدة
