محمد الشماع
يحتاج ملف التعليم فى مصر إلى نظرة جديدة، إلى جانب التصور الرسمي له، فهو إن كان مشروعا بالنسبة للوزارة يتمثل في مدارس ومدرسين وطلاب، فعلى من هم خارج هذا الإطار أن يشاركوا في المشروع ويساعدوا في تطويره، وهنا تأتي أهمية قناة مدرستنا ببرامجها، ليس لأن التجربة هي الأولى بهذا الشكل هنا في مصر، لكن لأننا هنا أمام طريقة تعليمية جديدة والأهم أنها ممعتة، ولنا في برنامج "تحدي المختبر" عبرة، فطريقة هذا البرنامج -وبرامج "مدرستنا" عموما- التي تقدم خلال الصيف -الذي اعتدنا أن يضيع هباء دون أي إفادة-، طريقة لطيفة للغاية، وتٌلخص لنا ما ينقص مناهجنا أو طريقتنا في التعليم، وهي المتعة.
كم مرة عانيت من عدم توافر الأدوات في معمل العلوم بمدرستك؟ أو أن معلمك لم يكن يجد الوقت الكافي للذهاب بكم إلى المعمل لتطبيق ما تدرسونه!، أنت مدعو لأن تشاهد هذا البرنامج، على قناة مدرستنا، برنامج "تحدي المختبر" ليس إلا مختبرا في مدرستك لكنه الآن على الشاشة تٌجري فيه التجارب بطريقة شيقة تجعل طلابنا يحبون العلوم والاكتشاف عبر هذه التجارب البسيطة.
استعانت القناة بمذيع وظيفته الأساسية تبسيط العلوم قبل تقديم البرامج، وهو عبد الله عنان، المعروف بفيديوهاته التي يحبها الطلاب ويتفاعلون معها رغبة في التجريب والابتكار والاكتشاف، ولتجرب فقط أن تشاهد تقديمه لبداية كل حلقة.
"تحدي المختبر" برنامج مفتوح للتسابق بين الطلاب في صيف، يرغب جميع أولياء الأمور في جعله يعود بفائدة على الطلاب، والبرنامج العلمي يحقق هذه النقاط حتى للطلاب الذين يشاهدونه ولا يشاركون في الحلقات، فمن استطاع الوصول للبرنامج والتسابق على الشاشة، سيحظى بفرصة كبيرة لمعايشة واقع علمي، وتحدي مع آخرين عبر تجارب علمية في الكيمياء والفيزياء، ويستهدف محتوى البرنامج الثري علميا طلاب المرحلتين الإعدادية والإبتدائية، حيث يربط بين ما يتعمله الطلاب في المدارس، والتجارب والمسابقات التي تظهر على القناة، لأن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، تشرف أيضا على هذا المحتوى، وتعرف أنه يساعد طلابها على الفهم وأن تتغير تماما طريقة شرح المناهج إلى هذا الشكل المبسط.
اقرأ ايضا| حقن أول طفلة مريضة بضمور العضلات.. ننشر اللحظات الأولى لعلاج «ليال»
من يتابع امتحانات الثانوية العامة لهذا العام وطريقة الأسئلة الجديدة، سيعرف أن "تحدي المختبر" برنامج يعتبر كواجب على طلاب مراحل ما قبل الثانوية أن يشاهدوه، لأن العلم هنا عبر تجربة، مقدمات واستنتاجات، بعيدة تماما عن الحفظ الذي عانينا منه لسنوات.
حسنا، ليس صعبا أن تشارك في "تحدي المختبر"، يمكنك وعبر أدوات بسيطة أن تتابع وتتحدى من منزلك، من غرفتك وأمام التلفزيون، حيث يبسط عبد الله عنان، مقدم البرنامج، كل شيء بالشرح والأدوات التي تكتشف إننا جميعا نمتلكها، فقط كنا نحتاج لمن يوجهنا، وبرنامج "تحدي المختبر" يقوم بهذا الدور.
"تحدي المختبر" برنامج يستحق المتابعة والاهتمام، فربما لدينا آلاف من أحمد زويل، لكننا لم نكن نمتلك آليات اكتشافهم، وهو ما بدأته "مدرستنا".
