ثغرات دفاعية.. غياب هجومي.. ونقطة ضعف رئيسية في الجهة اليمنى

تقييم «قاسى» من الخبراء: المنتخب الأولمبي يكتفى بالنوايا الحسنة

المنتخب خسر من البرازيل وودع الأوليمبياد
المنتخب خسر من البرازيل وودع الأوليمبياد

أكد خبراء الكرة أن أداء المنتخب خلال الـ4  مباريات التى خاضها فى منافسات أوليمبياد طوكيو   كانت سيئة للغاية،  وأن الجميع لم يكن يتوقع هذا الأداء المتذبذب رغم أن الجيل الحالى يضم كوكبة من اللاعبين المميزين القادرين على  اللعب فى أكبر الدوريات الأوروبية ولكن شوقى غريب المدير الفنى فشل فى استغلال قدراتهم وتوظيفهم بصورة مثالية.

 فى البداية قال طه إسماعيل الخبير الكروى بالأهلى أن شوقى غريب  اعتمد فى معظم مبارياته، على  طريقة  (3-3-3-1)  والتى  تتحول دفاعيًا إلى (5-4-1) بإضافة عمار حمدى من البداية فى وسط الملعب، بجوار أكرم توفيق، وفى الأمام أحمد ريان وطاهر محمد ورمضان صبحي.

وأضاف إسماعيل أن شوقى فشل  فى مزاحمة البرازيل والأرجنتين، بالسيطرة على وسط الملعب أو حتى تطبيق الجانب الدفاعى بشكل جيد، رغم نشاط الثنائى أكرم توفيق وعمار حمدي.

وشدد على أن الفراعنة  كانوا يبدأون معظم مبارياتهم  بثقة وتماسك ونصبوا جدارا دفاعيًا بقيادة أكرم توفيق وعمار حمدى فى وسط الملعب، لمنع كافة الكرات المنافسين  من العبور من عمق الملعب.

ومن ناحيته قال محمود أبو رجيلة  الخبير الكروى الزملكاوي، أن  منتخبنا كان   يلعب دون جبهة يمنى، وكان هناك ضياع تام للجهة التى لعب فيها كريم العراقى دفاعًا وطاهر محمد طاهر هجومًا،  وكانت هناك ثغرة كبيرة فى الدفاع وضياع كامل فى الهجوم خلال المباريات التى خاضها خلال المنافسات.

واستغرب أبو رجيلة من طريقة غريب فحين تتلقى هدفًا فى مباراة إقصائية، فإن المنطق دائمًا يقول حتى وإن كنت الطرف الأضعف نظريًا لابد أن تبادر فى مرحلة ما إلى الهجوم، لكن غريب كان له رأى آخر باللعب بدفاع كامل ومستمر طوال الدقائق التسعين، حتى عندما انتظرنا أن تتغير طريقة اللعب المصرية بعد الدفع بالمهاجم صلاح محسن فى الدقيقة 62 جاء التغيير على حساب أحمد ياسر ريان المهاجم الآخر وهو ما حدث خلال لقاء البرازيل.

وشدد على أن النوايا المصرية فى التأهل إلى نصف النهائى كانت حاضرة، لكنها كانت مجرد نوايا دون أى قدرة على تحقيقها..«الفراعنة الصغار» اكتفوا بمشاهدة البرازيليين يتناقلون الكرة، ولم ينجحوا فى فرض كلمتهم رغم البداية التى بشرت بأن اللقاء سيشهد مفاجأة للتاريخ..

فيما أكد وليد صلاح الدين نجم الأهلى السابق أنه لا شك أن آفة المنتخب مع  غريب، تتمثل فى غياب الجمل الفنية التى يحفظها اللاعبون قبل المباريات لتنفيذها أمام المنافسين، وترك الأمر للمهارات الفردية.. وشدد صلاح الدين على أنه لا يوجد شكل ثابت للفراعنة فى الهجوم أو حتى أسلوب مميز فى المرتدات وفقًا للإمكانيات التى يملكها الفريق، وترك غريب، الأمر لمهارات فردية من رمضان صبحى الذى كانت تتحطم محاولاته، خاصة فى وجود  مدافعين مميزين فى المنتخبات التى واجهها الفراعنة خلال مشوار الأوليمبياد.

واختتم نجم الأهلى السابق تصريحاته بأنه رغم إخفاق المنتخب  لكن الحارس المتألق محمد الشناوى لابد أن نرفع له القبعة  فهو فى صدارة القائمة بعد الأداء المميز الذى قدمه  وكان صمام الأمان لدفاع المنتخب ولم يتلق سوى هدفين فقط خلال 4 مباريات شارك فيها بشكل أساسى ولعب دور كبير فى وصول المنتخب لدور ربع النهائى.