الفائز بجائزة قصيدة الفصحى: إبنة الجيران جعلتنى شاعراً

الشاعر محمد سالم
الشاعر محمد سالم

حين فشل فى أن يكون لاعب كرة قدم بدأت ارتحاله على طريق الشعر الذى وصف دائما بأنه صعب سلمه، فحتى يلفت انتباه إبنة الجيران نظم محمد سالم أبياتا تحلق فى الأجواء الحالمة، وفى اليوم التالى وجدها تبتسم له فصاح «وجدتها» أما عن ديوانه «سيرة ذاتية لرجل تافهة ووحيد» الفائز بجائزة أفضل ديوان شعر فصحى فى معرض القاهرة الدولى للكتاب فيعد الثانى، فقد نشر ديواناً قبله بعنوان «خيانات مؤجلة» فى طبعة محدودة وعلى حسابه الشخصى، وهو ينتمى أيضاً إلى قصيدة النثر، وحين كانت «للصفوة» بامتياز،كانت مهمشة بامتياز، فلما أدرك أن ملاذها الحقيقى هو البسطاء والمهمشين عندها احتلت المتن ووجدت نفسها، وسألنا «سالم» ألم يشعر بالأحباط بأن الشعر صار مهمشا فى الساحة الأدبية المصرية فأجاب: ان الاكتئاب والإحباط لا يخصان الشعر وحده يا سيدى، إن السرد أيضاً سواء كان رواية أو قصة، يعيش حالة اكتئاب وإحباط، حتى وأن ادعى غير ذلك، إن السرد يضع المساحيق ليبدو فرحاً،ولكنه يكذب.

ويقول «سالم» عن ديوانه الفائز «سيرة ذاتية لرجلٍ تافهٍ ووحيد» الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب: هذا عنوان الديوان، هل تعرف كيف اخترته هل تذكر رواية «ميلان كونديرا» «حفلة التفاهة»، وهى بالمناسبة آخر أعماله إن لم أكن مخطئاً كانت هناك جملة تقول (أدركنا منذ زمن بعيد أنه لم يعد بالإمكان قلب هذا العالم وتغييره إلى الأفضل، ولا إيقاف جريانه البائس نحو الهاوية، ولم يكن هناك سوى طريقة واحدة للمقاومة، ألا نأخذه على محمل الجد) هذه الجملة العبقرية،كانت ترج رأسى رجاً،وأنا أبحث عن عنوان للديوان، وها أنا ذا أيها العالم، قد صرت العازف الأول فى حفلة التفاهة، وعن مشروعه الأدبى الجديد يقول: لا أعرف، أنا لا أخطط لشئ، وهذا السؤال أظنه لا يوجه إلى رجل بسيط، مثلى، يا صديقى أنا لا أعرف غير أن أكتب الشعر وكل صباح أتحسس قلبى، خوفاً من أن يكون ـــ الشعر ـــ قد فعلها وهرب بعيداً بحثاً عن وليمة أفضل.