مظاهرة حب كانت في عزاء النجم الراحل الفنان العبقري ممدوح عبدالعليم.. فقد امتلأ سرادق مسجد عمر مكرم بالمحبين والاصدقاء والأقارب والمعجبين من الفنانين والشخصيات العامة والجمهور الذين التفوا حول زوجته الإعلامية والصديقة الغالية شافكي المنيري وابنته الجميلة هنا لمواستهما.. عندما تبادلت أطراف الحديث مع شافكي التي راحت تروي بألم يعتصر قلبها كيف تلقت خبر وفاته المفاجئ الذي لم تصدقه.. والذي لم تفصله عن آخر اتصال هاتفي بينهما سوي بضعة دقائق قليلة !!..بينما تهدج صوتها وهي تستطرد : لقد عشت مع إنسان استثنائي بكل المقاييس فقد كان زوجا رائعا كريما مخلصا هادئا منظما ومنضبطا.. يحرص علي بيته ويصونه.. كما كان أباً
حنونا يعشق ابنته.. والغريب اننا قد اعتدنا كل عام قضاء اجازة أعياد رأس السنة بين باريس ولندن الا ان التحاق «هنا « بالجامعة في بريطانيا قد حال دون ذلك هذا العام..
لم يعكس هذا الحضور الكبير من الناس إلي العزاء إلا الحب الكبير لممدوح عبدالعليم هذا الفنان المرهف الحس الذي اثري الفن المصري والعربي بأعمال فنية رائعة تخلد ذكراه.. منذ طفولته ومراهقته ونضجه..فمن منا ينسي الطفل وليد في مسلسل وليد ورندا، ورامي قشوع في بطل من ورق، وعلي البدري في ليالي الحلمية ،وغيرها من الأدوار التي جسدها جميعا بدقة واحتراف في رحلة فنية امتدت اكثرمن أربعين عاما فتعلقت قلوب الجماهير بها.. رحمك الله يا فنان وادخلك فسيح جناته بقدر حب الملايين لك !..