المسلسل برىء من الترويج للدجل والشعوذة

حمادة هلال: نفكر في تقديم الجزء الثاني من «المداح»

حماده هلال في أحد مشاهد المداح
حماده هلال في أحد مشاهد المداح

حقق نجاحًا كبيرًا في موسم دراما شهر رمضان السابق من خلال شخصية «صابر» بمسلسل «المداح».. إنه الفنان حمادة هلال الذي يحرص كل عام على تقديم عمل بعيد عن الإسفاف والابتذال ويحدثنا من خلال الحوار التالي عن كواليس المسلسل والاتهامات التي تلقاها بالترويج للدجل والشعوذة والدعوة للعلاج بالقرآن وفكرة تقديم جزء ثان من المسلسل.. وإلى نص الحوار..
 

فى البداية ما حقيقة تصوير جزء ثان من مسلسل «المداح»؟


فى الحقيقة لم نتخذ القرار النهائي ومازلت مترددا في ذلك..لكن أنا متحمس للفكرة وكذلك منتج المسلسل أحمد السمان والمخرج أحمد سمير فرج وأيضا المؤلف أمين جمال والكل متحمس للبدء في العمل على موسم ثان من المسلسل . 


وما سبب ترددك وقد حقق المسلسل نجاحا ونسب مشاهدة مرتفعة؟


 المسلسل حقق نسب مشاهدة مرتفعة جدا وحقق نجاحا كبيرا وإذا قمنا بالإعداد لجزء ثان فيجب أن يكون أقوى من الأول بكثير لأن الجمهور سيبدأ المقارنة بالجزء الأول من الحلقات الأولى وهذا يصعب المعادلة ويضعنا تحت ضغط كبير ولهذا لم أستطع تأكيد أو نفي وجود جزء ثان لأن الموضوع حتى الآن محض أفكار وأمنيات ولم يدخل حيز التنفيذ أو حتى الاستقرار على العمل.


وفى حالة وجود جزء ثان في رأيك إلى أي اتجاه ستسير الأحداث؟


سيركز على إظهار صورة «الدجال» ورجل الدين الذي يستغل علمه بصورة خاطئة، بشكل أكبر، خصوصا أنه تم حذف عدد كبير من المشاهد من المسلسل فى الجزء الأول، وأغلبها  مشاهد تتضمن إخراج الجن من البشر.


بالرجوع إلى الجزء الأول حدثنا عن كيفية ولادة فكرة العمل؟


الفكرة كانت لدى منذ 5 سنوات فقد كنت أتمنى تجسيدها ولكني كنت متخوفا من تقديمها للجمهور لأن الفكرة جديدة علىَّ فلم أقدم شخصية شبيهة من قبل ولكن في النهاية استقررت مع المخرج أحمد سمير فرج والمؤلف أمين جمال على تقديمها وبدأنا العمل عليها.


وهل نجح أمين جمال وورشته في كتابة المسلسل بالشكل الذي كنت تتمناه؟


أمين صديقى منذ ١٥ عاما وأثق به فقد عملنا معًا فى مسلسل إذاعى حمل اسم «شغل عفاريت» ونجح نجاحًا كبيرًاوقد استطاع مع ورشته كتابة حلقات توصل رسالة قوية عن كيف من الممكن أن ينقلب حال إنسان من النقيض إلى النقيض، وكيف يتحول من مدح النبى ومدح الحق إلى مدح الباطل وأظهر جميع الجوانب والأبعاد الاجتماعية الصعبة التي مر بها صابر المداح.


هل احتاجت شخصية صابر المداح تحضيرات خاصة؟


بالفعل فقد بذلنا جميعا مجهودا كبيرا فإن الشخصية ليست موجودة في الحقيقة كما أشيع عن العمل ولكن فكرة أن تجسد شخصية هناك الكثير من الشخصيات المشابهة لها في الواقع فهذا يضعك في مأزق فيجب أن تكون الشخصية مختلفة بشكل كبير.


وكيف استقبلت ردود الأفعال تجاه الشخصية؟


حقق المسلسل نجاحا كبيرا جدا فالحمد لله والفضل بعد الله سبحانه وتعالي يعود لكل فريق العمل بقيادة المخرج الكبير أحمد سمير فرج ولا يعود لي وحدي فقد تحمل الجميع أكثر من طاقته ليخرج العمل بشكل لائق أمام الشاشة خصوصا مع ضيق الوقت والرغبة في التصوير لساعات طويلة للانتهاء من المسلسل وعرضه في الموسم الرمضاني.


تم تصميم عبايات وقمصان عليها اسم المداح.. كيف استقبلت ذلك؟


سعدت كثيرا فهذا دليل على النجاح ولكن ما نهيت عنه هو طفل نشر صورة له وقام بحلاقة شعره عند مصفف شعر كاتبا «المداح» وقد اضطررت لنهيه لأنني كنت سأفعل ذلك إذا قام ابنى بذلك وكنت سأحزن لذا نشرت الصورة على حسابى الشخصى على موقع الفيس بوك وقلت له «هى حلوة بس متعملش كده تاني» لكى لا يقوم أى طفل أخر بنفس الفعل.


حذفت الرقابة عددا من مشاهد المسلسل.. ما تعليقك على ذلك؟ وهل أثرت تلك المشاهد على المسلسل؟ 


أحترم وجهة نظرهم فأنا على علاقة صداقة بمسئولين في الرقابة بالطبع أظن أن عرض تلك المشاهد كان سيضيف للمسلسل كثيرا ولكن في النهاية احترمت وجهة نظر الرقابة، فهي جهة مهمة أكن لها وقراراتها كل التقدير والاحترام.


وماذا كان مضمون تلك المشاهد؟


معظمها كان يحتوى على مشاهد بها تلاوات قرآنية لإخراج الجن وتم وصمها بأنها دجل على الرغم من أنها بعيدة كل البعد عن ذلك وعلى ما أعتقد أنه وبعد انتهاء عرض المسلسل أيقن الجميع أن العمل بعيد كل البعد عن اتهامات الترويج للدجل والشعوذة.


 فكرة العلاج بالقرآن والسنة طرحت بشكل قوى بالمسلسل ألا تعتقد أن هذا يبعد الناس عن العلم والعلاج التقليدى بالطب؟


إطلاقا.. نحن لن نعزز إيمان الجمهور بالسحر والشعوذة، ولم نقلل من أهمية الذهاب إلى الطبيب، ولم يروج العمل للاعتماد على الشيوخ والعلاج عن  طريق القرآن الكريم، فأنا أؤمن أن الطبيب لا غنى عنه، ولكن في النهاية  الشفاء من الله وحده، وفي كل مستشفى ستجد آيات مثل «وإذا مرضت فهو يشفين»، «وننزل من القرآن ماهو شفاء ورحمة للمؤمنين»  فالشفاء من الله سبحانه وتعالى والطبيب مجرد سبب فقط.


هل استعنت بأشخاص متخصصين للتحضير لمشهد استخراج الجن بالقرآن؟


بالطبع استعنت بأشخاص متخصصين حتى أعرف ماذا أقول وكيف أقوله، وفى هذه المنطقة هناك أسرار لا يجوز أن يشاهدها الجمهور، وأخرى يجوز عرضها، وهناك من كان يرفض أن ندخل في هذه المنطقة لأننا مثلما يقال إنها على «شعرة من الدين» وبالطبع أخذت بنصائح بعض المشايخ لأعرف كيف أتحرك في هذه المنطقة لأننا في النهاية نقدم مسلسلًا يدخل كل منزل ولا بد أن نحترمه، في عدم تقديم شيء مبتذل، وحتى لو كان هناك سحر ينبغي تقديمه في حدود المعقول، بعيدًا عن الرعب، لأن صابر لا يقوم بأعمال سحر في المسلسل، ولكن نبحث عن الحقيقة وهناك العديد من الشخصيات التي تشبه «صابر».


ظهرت في مشهد السحر وأنت تجيد تلاوة القرآن الكريم وهو ما كان محل إشادة من الجمهور.. هل استلزم الأمر تدريبًا ليخرج بهذه الصورة؟


الحمد لله على هذه النعمة فرغم أن الرقابة حذفت هذا المشهد، فإن الأمر لم يحتج منى تدريبًا، لأن هذه هي طبيعتنا فجميعنا قرأ القرآن وتعلمه وبالتالي اعتمدت على خبرتي دون الحاجة إلى تدريب.


هل كانت المقابر التي نزلت بها حقيقية؟


هذه مقابر حقيقية مشابهة لمقابر الفيوم، وهذه المقابر بها إخواننا الذين سبقونا، وأنا لم أتخوف من المقابر لأنها بيتى الحقيقي فلن أخاف منها الحمد لله.


كيف رأيت الهجوم على الفنانة نسرين طافش؟


أري أنه حقد وغيرة، فهي ممثلة شاطرة وقدمت دورا جيدا جدًا، وفيما يخص الميك أب وهذه الأمور، فلدينا زملاء كثر كان الميك أب موجودا معهم حتى في المستشفيات والنوم، واستخدموه في أى شيء.


ما الجديد لديك في عالم الغناء؟


أحضر لأغنية تحمل اسم «أم أحمد» أقوم بالتحضير لها منذ 8 أشهر وكانت ضمن حملة إعلانية لإحدى الشركات ولكن لم يكتمل المشروع وتقول كلماتها: «أم أحمد في البلكونة تشوفها تقول طفلة صغنونة بتزغرط ويا جارتها للي قدروا يفرحونا»، وهى من كلمات الشاعر الغنائى أحمد مرزوق.