في اليوم العالمي| أول سيدة امريكية من أصل صيني تحارب الإتجار بالبشر

اول سيدة امريكية من اصل صيني تحارب الاتجار بالبشر
اول سيدة امريكية من اصل صيني تحارب الاتجار بالبشر

في سبعينيات القرن19، كانت الولايات المتحدة الأمريكية وتحديد سان فرانسسكو تتعامل بعدوانية اتجاه الصين، وذلك بدافع العنصرية وبسبب المشاكل الاقتصادية، بالإضافة إلى أن الأمريكان كانوا يتعاملون مع الرجال والنساء الصنين بطريقة عنيفة، بل وقامت الصين بتشريع قوانين لمنع سفر السيدات الصينية بمفردها إلى أمريكا خوفا من بيعها في أسواق الاتجار بالبشر التي كانت منتشرة في أمريكا في ذلك الوقت. 

وكتبت الصحفية جوليا فلين سيلر في كتابها « بنات الشيطان الأبيض»عن تلك الحقبة الزمنية قائلة: "في العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر، انتهى الأمر بالعديد من النساء في الحي الصيني بالولايات المتحدة الأمريكية للعمل في الدعارة، وبعضهن تعرضن للخداع أو البيع من قبل عائلاتهن". 

وأضافت جوليا قائله: "لقد مُنعوا من القدوم والذهاب كما يحلو لهم ، وإذا رفضوا رغبات أصحابها، فإنهم يواجهون عقوبات قاسية وقد تصل للقتل".

فقد كان يتم بيع هؤلاء النساء فعليًا في مزاد في ستينيات وسبعينيات القرن 19 على رصيف ميناء سان فرانسيسكو. 

ومع الوقت وتفاقم الأزمة قام مجموعة من النساء البيض في تقديم مساعدات للنساء المهاجرات للخروج من العبودية والاتجار بهن، وذلك من خلال تزويجهم برجال من ديانتهن.

 وفي عام 1874، قاموا تلك السيدات بتأسيس مجلس الإرسالية البرسبتيرية الغربي، المهتم بالقضاء على ظاهرة الاتجار بالبشر وتحديدا السيدات، وكان متواجد في 920 شارع ساكرامنتو في سان فرانسيسكو، واستطاع المجلس ان ينقذ حوالي ٢٠٠٠ سيدة في ٦ سنوات فقط.  

وتعد بيسي جيونج، التي أصبحت أول امرأة صينية تتخرج من جامعة ستانفورد، وتاي ليونج شولز، وهي واحدة من أوائل النساء الأمريكيات من أصل صيني الذين يصوتون في الولايات المتحدة ضد الاتجار بالبشر، والتي عملت مترجمة في محطة الهجرة في جزيرة أنجل، المتواجدة في ويامادا واكا. 

ساعد الفساد الهائل بين قوة الشرطة وحكومة المدينة خلال النصف الأخير من القرن 19 بزيادة عمليات الاتجار بالبشر واستغلها المتاجرون لصالحهم، ولكن مع الوقت والضغوطات التي تعرضت لها السلطات في الولايات المتحدة الأمريكية تم حظر العبودية، وذلك في التعديل 13 للدستور هناك. 

ويذكر أن العالم يحتفل  باليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر 30 يوليو، للتأكيد على أهمية استمرار جهود رفع مستوى الوعي العام بهذه الجريمة وأشكالها، والعمل على تجنب حدوثها، وضرورة توفير خدمات الرعاية والمساعدة اللازمة لحماية الفئات المستضعفة من الوقوع فريسة للعصابات الإجرامية، ودعم ورعاية ضحايا جريمة الإتجار بالبشر، ومحاكمة المجرمين وتقديمهم إلى العدالة. 

اقرأ أيضا| سمها ينتشر بالجسد «كالنار في الهشيم».. نصائح للتعامل مع لدغة الأفعى