التغذية السليمة في الصيف.. الطريقة المثلى لمواجهة موجات الحر

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

 الخس والكابوتشى والخيار  خضروات تساعد على  الانتعاش

الليمون بالنعناع على رأس المشروبات الطبيعية ومقوى المناعة

موسم الصيف يفقد الجسم سوائله

لابد من تعويض الفاقد من الأملاح المعدنية بتناول الفواكه المائية

 

 مع ارتفاع درجات الحرارة فى فصل الصيف، كل فرد يحاول البحث عن طرق بسيطة لحماية نفسه من الحر الشديد، منهم من يعتمد على ارتداء واقى الرأس "الكاب"، واهتمام الكثيرين بشرب الماء بشكل مستمر، وتناول الفاكهة الصيفية التى تساعد الإنسان على الإحساس بالانتعاش، فضلا عن ارتداء الملابس القطنية ذات الألوان الفاتحة منعا لامتصاص أشعة الشمس على الجسم، قد يؤدى احيانا ارتفاع درجات الحرارة لحدوث هبوط والإصابة بضربة شمس نتيجة التعرض المباشر والمستمر لأشعة الشمس، وبالتالى ينصح خبراء التغذية بتناول المشروبات والعصائر والمأكولات الصحية التى تساعد على الانتعاش فى ظل الأجواء الحارة.

اقرأ أيضاً |«إتيكيت تناول البطيخ» في 4 خطوات فقط

 

الدكتور شريف صبرى خبير التغذية، قال إن موسم الحر يفقد الجسم العديد من السوائل الخاصة به، ولتلطيف درجة حرارة الجو معدل العرق ومعدل فقد المياه يزيد، مؤكدا على أن المياه عندما يفقدها الجسم يكون معها فقدان الأملاح المعدنية الذائبة فيها.

 

ونصح صبرى بتعويض الفاقد من الأملاح المعدنية عن طريق تناول أطعمة غنية بالاملاح المعدنية المتوازنة، وافضل مصدر لها الفواكه المائية مثل الكانتلوب والبطيخ والشمام، فهى تعطى الجسم السكريات الأساسية التى يحتاجها لنشاطه، خاصة النشاط الذهنى والابتعاد عن الأغذية صعبة الهضم لأنها تحتاج للمجهود، والإنسان فى الأجواء الحارة مجهوده يقل بشكل كبير، ويحتاج فى هذا الوقت محتوى مائى عالى لاتمام عملية الهضم.

 

وأضاف صبرى قائلا: "نتيجة لضعف النشاط العضلى والحركى بسبب ارتفاع درجات الحرارة يفضل تناول اكل سهل الهضم، وهو قليل المحتوى من الدهون عالى المحتوى من البروتين، ولابد من الابتعاد عن الأغذية المطهية بالزيوت، والمسبكات، لان كل هذا بسبب عصر هضم نتيجة نقص المحتوى المائى فى الجسم، وهو المسئول عن الهضم".

 

وأكد على ضرورة شرب الماء دون اسراف، ويفضل من ٥ إلى ٧ لتر يوميا موزعة على مدار اليوم، لان الاسراف فى المياه يسبب عصر هضم وسوء امتصاص، وبالتالى يكون علاج مشكلة بمشكلة أخرى.

 

وحذر من شرب المياه الغازية، قائلا: "ممنوعة لان الصودا  بها ثانى أكسيد الكربون، وبالتالى تسبب انتفاخات فى الأمعاء وعصر هضم شديد، وسعرات حرارية مرتفعة تحتاج لطاقة بدنية كبيرة أحرقها".

 

وأوصى خبير التغذية بتناول الخضروات المسلوقة أو مطبوخة نى فى نى أو مشوية، فمن افضل الاطباق سلطة الخضار المشوى، التى تعطى تأثير صحى أفضل، على عكس اللحوم عند شويها يتكون مركبات ضارة بالصحة.

 

الدكتورة أمل صبرى استشارى طب الاطفال والتغذية العلاجية، أكدت على ضرورة شرب المشروبات والعصائر الباردة المنعشة، ومن افضل تلك المشروبات الليمون بالنعناع، فهو يقوى المناعة، وغنى بفيتامين سي، فضلا عن إعطاءه الشعور بالانتعاش.

 

ومن المشروبات أيضا الكركدية الساقع لمن يعانى من الضغط المرتفع، وكوكتيل  الفواكه بالحليب مثل الموز والجوافة باللبن، وعمل عصير زبادى فواكه "ميلك تشيك" مع وضع بعض المكسرات، خاصة للأطفال كل هذه المشروبات صحية، وعمل ايس كريم بيتى، وعدم تناوله من الخارج.


واضافت صبرى قائلة: "الفواكه مثل البطيخ والكانتلوب بهم مياه وألياف مفيدة للجسم، ولا تساعد على رفع نسبة السكر بالدم، خاصة وأن البطيخ فى موسمه الطبيعى بشهر يوليو، فغير موسمه لا ينصح بتناوله"، مؤكدة على ضرورة تناول الفاكهة بكميات وحصة محددة، وليس تناوله بكثرة بحجة أنه آمن".

 

ونصحت صبرى باختيار الفاكهة بشكل صحيح وفى موسمها الطبيعى، وحجمها مناسب، وتكون محلية ويتم غسلها بطريقة صحيحة.

وأشارت إلى أن الخوخ من الفواكه المفيدة، شرط اختيار الثمرة، ولا يكون بها نتؤات أو أجزاء سوداء أو طرية، ويتم غسلها بمياه جارية ونقعها فى خل ويتم غسلها بعد ذلك بالماء والملح لإزالة آثار المبيدات.

 

وقالت استشارى التغذية العلاجية أن العنب الاسود صحى ويليه  الاحمر، وبعدهم الأخضر، بهم مضادات أكسدة ويقوى المناعة، فلابد من اختيار الفاكهة التى لا تساعد على رفع سكر الدم.


أما عن الخضروات، فنصحت بتناول الخضروات المائية مثل الخس والكابوتشى والخيار، لابد من الاهتمام بهم جيدا أكثر من الطماطم لأن بها املاح، وذلك بالنسبة للمانجو، يفضل تناول نصف ثمرة فى اليوم.

 

وأكدت على ضرورة شرب العصائر الفريش بدون سكر خارجى، والاكتفاء بسكر الفاكهة الطبيعي، وفى حالة وضع مادة للتحلية يكون العسل النحل افضل، لانه غنى بالمعادن والاملاح.

 

وأشارت إلى أهمية تناول الفاكهة المجففة وعليها شوفان ومكسرات، خاصة للأطفال فى الصيف بدلا من الشيبس وغيرها من المنتجات الضارة بالصحة.
 

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي