فرفش كده | خـاف يـا عيـد!

خـاف يـا عيـد
خـاف يـا عيـد

احمد شعبان

ما رأيك إذا أخبرتك أن هاتفك اللطيف والذى يعد أعز صديق، جاسوس عليك؟. آه والله جاسوس..

بتقولوا إيه ولاد؟.

جااااسوس. الحقيقة أحيانا ما تكون مخيفة ولكن هذه المرة مرعبة. برنامج إسرائيلى يتسلل إلى الهواتف، أصبح حديث العالم بعد استخدامه للتجسس على رؤساء دول ومسئولين سياسيين ونشطاء وصحافيين.


قد تظن أنك تحمل جهازا رقميا لا يتم اختراقه. لا، كان غيرك أشطر. وأقصد بغيرك هنا الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون الذى تم استهداف هاتفه وآخرين من أعضاء حكومته بعملية تجسس محتمل من برنامج بيجاسوس.


استنى، لسه الحكاية مخلصتش لحد كده. إيه رأيك لو قولتلك إن الرئيس الفرنسى بجلالة قدره اضطر يغير هاتفه ورقمه.

مش بس كده، لا كمان فرنسا قررت تعدل إجراءات التأمين وخاصة المتعلقة بتأمين ماكرون.

( ميكروفونات سرية يا حسن».


طيب ليه الخوف ده كله من «بيجاسوس»؟ وليه هو مختلف؟. ببساطة، البرنامج ده، وفقا للباحثين، يقدر يخترق جهازك بسرية تامة وبدون أى تدخل للضحية. يا خبر!.

تقصد تقول إن الأمر لا يحتاج لنقر الشخص المستهدف على رابط ما أو الدخول إلى موقع مضلل أو الرد على رسالة لكى يخترق برنامج التجسس جهازه؟!.

الإجابة للأسف، نعم. كل ما يتطلبه الأمر إدخال رقم هاتف الضحية على منصة للمراقبة عن بعد ومن ثم يتكفل بيجاسوس بالباقي.

والباقى هنا تعنى التنصت على المكالمات وقراءة رسائل واتساب أو تليجرام والتقاط الصور من الجهاز المخترق وتحديد موقع الهاتف الذكي.


ابتديت تخاف، صح؟. لا، امسك نفسك كده لسه التقيل جي.

مطورو برامج التجسس هذه، استغلوا ثغرات تكنولوجية فى الأجهزة المستهدفة، ليست معروفة لدى مصنعى الهواتف الذكية. يعنى إيه؟..

يعنى برامج زى بيجاسوس تقدر تخترق أجهزة آى فون للضحايا مستغلة ثغرة فى خدمة «آى ميساج» لم تنبته إليها فرق تصنيع شركة «أبل».

معقولة..

دى تبقى كارثة.. هى فعلا كارثة خاصة لما تعرف إنه هناك قائمة مسربة بخمسين ألف رقم هاتف اختارها زبائن لشركة «إن إس أو» الإسرائيلية، المطورة لبرنامج بيجاسوس، بهدف القيام بعمليات تجسس محتملة وده من امتى؟ ..

من 2016 و»أنت متدراشي، يا جدع».


يا خبر اسوح ده على كده كل أسرارنا برة ومفضحويين. لا فرفش كده لأن اللى جاى مجاش زيه!. وفقا لخبراء، يعمل مرتزقة التجسس الإلكترونى الأقل كفاءة على تطوير أساليبهم، مما يعنى أنه فد تكون هناك عشرات الشركات القادرة على تقديم نفس خدمة التجسس فى السنوات القليلة المقبلة.


شوية حكمة (لا تخافوا ولكن احذروا وربنا يستر).. شكرا.