أحمد لطفي السيد.. «أستاذ الجيل» يهاجم كاميرات التلفزيون:  آلات تعذيب

أحمد لطفي السيد - أرشيف أخبار اليوم
أحمد لطفي السيد - أرشيف أخبار اليوم

أحمد لطفي السيد مفكر وفيلسوف مصري، وصف بأنه رائد من رواد حركة النهضة والتنوير، ووصفه "عباس العقاد " بأنه بحق أفلاطون الأدب العربي كما أطلق عليه لقب أستاذ الجيل.

 

وقد أطفأ أستاذ الجيل أحمد لطفي السيد 90 شمعة في عام 1962، ويرى أنه ما زال شباب لأن قلبه كان لا يزال ينبض بالحيوية والإشراق، فالناس تعتقد أن من يبلغ هذا العمر يكون قد أصبح كهلا في تفكيره، ولكن أستاذ الجيل كان بكامل تركيزه وعمق تفكيره، وذلك كما تم ذكره في مجلة «آخر ساعة» يوم 17 يناير من نفس العام.

 

والذين لم يقرأوا لأستاذ الجيل ينقصهم الكثير، فمؤلفاته تتسم بالعمق والسهولة في نفس الوقت، لقد قرب إلى القراء المفهومات الفلسفية في يسر وبساطة، ولعل هذا هو السبب الذي من أجله استحق لقب أستاذ الجيل.

 

ومقالات الأستاذ لطفي كانت مشعلا للوعي الوطني، لقد قرأ فيها الناس آراء جديدة على العقد الاجتماعية والحياة الدستورية على النحو الذي ينبغي أن يكون.

 

ولأستاذ الجيل فلسفة لم يتحول عنها طوال حياته وهي فلسفة أرسطو التي يراها صالحة في الستينيات كما كانت صالحة في الماضي.

 

وكان له أمنية وتحققت وهي الاستقلال، وكان هناك أمنية يرجو تحقيقها وهي تنقية اللغة العربية من الشوائب، ولقد أثر جمال الدين الأفغاني في حياته تأثيرًا بالغًا، ولقد قابله في إسطنبول وأعجب به وبآرائه.

 

اقرأ أيضًا| حقيقة ديانة زوج الأميرة.. المأذون باكستاني والعريس شاب قبطي‬‬ !

 

ولأستاذ الجيل تلاميذ نبغوا وشقوا طريقهم في الحياة ووصلوا إلى قمة الشهرة والمجد، من بينهم: الأديب الدكتور محمد حسين هيكل، والدكتور طه حسين، والدكتورة سهير القلماوي، والدكتور محمد مندور.

 

ويعد الأستاذ لطفي السيد أول صحفي يتولى الوزارة، لقد تدرج في المناصب حتى وصل إلى هذا المركز، وكانت أول وظيفة شغلها هي وظيفة كاتب بالنيابة العمومية بوزارة الحقانية، ثم ظل يتبوأ المناصب حتى أصبح مديرًا للجامعة المصرية عام 1922، وتولي هذا المنصب بعد ذلك مرتين.

 

كما أصبح عضوًا بمجمع اللغة العربية عام 1940، ولكنه ما لبث أن أصبح رئيسًا للمجمع بعد 5 سنوات، وحصل على جائزة الدولة التقديرية للعلوم الاجتماعية في عام 1959.

 

من آرائه:

- كاميرات التليفزيون ليست سوى آلات تعذيب

- أني لا اعترف بشعر غير الشعر الموزون، وأفضل أحمد شوقي على الشعراء جميعًا حتى على أمريء القيس

- عبد الله النديم ليس أديبًا وإنما أدباتي

- عذبني "سارتر" ثلاث سنوات قرأت فلسفته ولم أخرج منها بشيء

- جمال عبد الناصر هو أو مصري صميم يحكم مصر منذ أكثر من ألفي عام

 

ولد في 15 يناير 1872 بقرية برقين مركز السنبلاوين بمحافظة الدقهلية، وتخرج من مدرسة الحقوق سنة 1894، عمل وزيرا للمعارف ورئيسا لمجمع اللغة العربية.

 

وفي أثناء عمل لطفي السيد كرئيس للمجمع عرض عليه الضباط الأحرار في ثورة 23 يوليو 1952 أن يصبح رئيسا لمصر لكنه رفض  كما عمل رئيسا لدار الكتب المصرية، ومديرا للجامعة المصرية، كما أسس عددا من المجامع اللغوية والجمعيات العلمية.

 

كان أحمد لطفي السيد وراء حملة التبرعات الخاصة بإنشاء أول جامعة أهلية في مصر عام 1908 "الجامعة المصرية"، والتي تحولت في 1928 إلى جامعة حكومية تحت اسم جامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة فيما بعد).
 

توفي أحمد لطفي السيد في 5 مارس العام 1963 بالقاهرة. ولديه ابنة واحدة هي "عفاف لطفي السيد" وهي أستاذة العلوم السياسية بجامعة كاليفورنيا.


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم