أزمات تلاحق «الناصر صلاح الدين».. أحمد مظهر ليس البطل الحقيقي !

أحمد مظهر في الناصر صلاح الدين
أحمد مظهر في الناصر صلاح الدين

ارتبطت السينما بالتاريخ ارتباطا وثيقا، ومن أشهر الأعمال السينمائية التاريخية التي لا تنسى فيلم الناصر صلاح الدين، الذي عرض عام 1963 وتم اختياره ضمن أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية.

 

ورغم ذلك، واجه الفيلم العديد من الصعوبات حتى خرج إلى النور بهذا الشكل، فمنذ البداية واجه مشاكل في الإخراج فبعد تولي مهمة إخراجه عز الدين ذو الفقار، وتخلى عنه بسبب الوعكة الصحية التي كان يمر بها وقتها، وقبل رحيله رشّح للمنتجة آسيا داغر المخرج يوسف شاهين. 

 

كما واجه مشكلة اختيار البطل، فبعد الاستقرار على الفنان رشدي أباظة فاجأهم باعتذراه، حسب ما تم نشره في جريدة الجمهورية بتاريخ 2 يونيو 1961. 

 

وبسؤال رشدي عن حقيقة ما ذاع أن المخرج يوسف شاهين استبعده من بطولة الفيلم، فقال رشدي: لا خالص أنا اللي اعتذرت.

 

أما سبب الاعتذار قال: لأني مرتبط بأفلام أخرى وأنا من الناس اللي برفض اشتغل أكثر من عمل في وقت واحد.

 

اقرأ أيضًا| حادثة هزت مصر.. شاب يقطع لسان حماته بـ«الساطور»

 

فسأله المحرر" من أصلح ممثل عندنا يستطيع أن يلعب دور صلاح الدين؟

 

فأجاب قائلا: إذا أردت التقيد بالنص التاريخي، للمرحلة التي يصورها الفيلم فأصلحهم حسين رياض.

 

أما عن دور ريتشارد، أجاب قائلا: أنا شايف أن دوره لا بد أن يكون ممثل أجنبي ليقنع الجمهور بالدور.

 

ومن الصعوبات التي واجهها الفيلم أيضا مشكلة مع الرقابة؛ حيث رفضت السيناريو بالشكل المقدم لأنها رأت أن تجسد شخصية صلاح الدين. 

 

والمزج بين التاريخ والحوادث الخيالية في الفيلم لم يكن موفقًا، كما أن هناك وقائع مشكوك في صحتها وبالفعل تم التوافق على التعديلات.

 

أنفقت المنتجة آسيا داغر ما يزيد عن 200 ألف جنيه لتصوير الفيلم وبعد عرض الفيلم لم يأت بإيرادات تعوض ما أنفقته، إلا أنها حصلت على عدد من التكريمات والجوائز.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم