انتفاضة عالمية لإنقاذ المناخ.. والصين تترقب الإعصار «إن- فا»

عمال يحاولون إزالة شجرة سقطت فى الشارع جراء الرياح الشديدة بشرق الصين
عمال يحاولون إزالة شجرة سقطت فى الشارع جراء الرياح الشديدة بشرق الصين

عواصم - وكالات الأنباء :

التقى وزراء المناخ والبيئة من 51 دولة فى بريطانيا لإجراء محادثات مناخية «حاسمة» ومغلقة، تمهيدا لعقد قمة «كوب 26» فى نوفمبر المقبل فى جلاسجو.

وعلى الرغم من أن اتفاق باريس للمناخ فى 2015 نص على ضرورة حصر الاحترار بدرجتين مئويتين كحد أقصى، إلا أن علماء حذروا من أن مسار الأمور الحالى لا يسمح بتحقيق تلك التطلعات.

ويرأس وزير الدولة البريطانى للشؤون التجارية والطاقة والاستراتيجية الصناعية ألوك شارما الاجتماع، الذى يستمر يومين وقالت لندن إنه سيتناول «قضايا رئيسية تتطلب إيجاد حلول لها» خلال القمة.

وسيشارك وزراء البيئة والمناخ فى الولايات المتحدة والهند والصين فى الاجتماع المغلق. وهذا أول اجتماع وزارى حضورى منذ أكثر من 18 شهرا، لكنه سيشتمل أيضا على مشاركات عبر الفيديو، بهدف جمع أكبر عدد ممكن من المشاركين.

وفى السياق، صرح شارما «إننا نواجه أوقاتا عصيبة بالنسبة إلى كوكبنا والطريقة الوحيدة التى سنحمى بها مستقبله هى أن تسير الدول على المسار نفسه».

وأضاف المسؤول البريطانى «من الضرورى أن نشمر معا عن سواعدنا ونجد أرضية مشتركة وأن نستخلص بشكل جماعى كيف سنبنى مستقبلا أكثر اخضرارا وإشراقا لأطفالنا والأجيال المقبلة».

بدورها، تسعى المملكة المتحدة إلى أن يكون هذا الاجتماع غير الرسمى والذى يعقد خلف أبواب مغلقة، فرصة لتشجيع «المحادثات الصريحة»، حتى يتمكن مختلف الأطراف من إيجاد حلول للمضى قدما فى القمة.
وستجرى البلدان التى تطلق كميات كبيرة من انبعاثات ثانى أكسيد الكربون، مثل الصين والولايات المتحدة، خلال هذا اللقاء، مناقشات مع الدول الأكثر عرضة لعواقب الاحترار المناخى مثل جامايكا وكوستاريكا ورواندا وجزر مارشال.

من ناحية أخرى، دمرت ألسنة اللهب المتصاعدة عبر التضاريس الوعرة فى شمال كاليفورنيا منازل متعددة أمس الأول مع اشتداد أكبر حريق غابات فى الولاية الأمريكية وتسبب العديد من الحرائق الأخرى فى غرب الولايات المتحدة.

ودمر حريق ديكسى ، الذى بدأ فى 14 يوليو، أكثر من عشرة منازل ومبانى أخرى.

ولم يكن تقدير الأضرار متاحًا على الفور، على الرغم من أن مسؤولى الإطفاء قالوا إن الحريق أتى على أكثر من 181000 فدان فى مقاطعتى بلوماس وبوت وتم احتواؤه بنسبة 20 ٪.

وقال مسؤولو الإطفاء إن الحريق اشتعل فى منطقة نائية ذات وصول محدود ، مما أعاق جهود رجال الإطفاء أثناء اندفاعها شرقا. وقد دفعت بأوامر الإخلاء فى عدة مجتمعات صغيرة وعلى طول الشاطئ الغربى لبحيرة المنور.
وفى الصين، هبت رياح شديدة أمس على شرق الصين مع اقتراب الإعصار إن-فا، فيما لا تزال الأعمال جارية فى قسم من البلاد لإزالة الركام الناجم عن الفيضانات الكاسحة التى اجتاحتها قبل بضعة أيام.

وتم وقف حركة الطيران والقطارات والملاحة البحرية فى جزء كامل من الساحل الشرقى للصين، فيما تشير التوقعات إلى أن العاصفة الاستوائية ستضرب اليابسة عصر الأحد فى محيط نينجبو وشنجهاي، اثنان من أكبر المدن الساحلية فى العالم.

وفى شنجهاي، كبرى مدن الصين، كانت الرياح تعصف بشدة صباح أمس، لكن الأمطار كانت لا تزال محدودة.

وأوقفت جميع الرحلات فى المطارين الدوليين فى المدينة، كما علقت رحلات عشرات القطارات وجمّدت الحركة فى مرفأى شنجهاى ونينجبو.

وأغلقت بعض المنتزهات مثل ديزنيلاند شنجهاي، ودعا السكان إلى تفادى مزاولة نشاطات فى الخارج.