«فاطمة سري».. صاحبة أول قضية إثبات نسب طلبت تعويضًا ضخمًا من أمريكا‬

المطربة «فاطمة سري»
المطربة «فاطمة سري»

المطربة «فاطمة سري» جمعت بين التمثيل والغناء، واشتهرت بأغانيها الجريئة مثل «أنا بس سكتالك، وشكرًا لله، وكفاية اللي شفته»، وظهرت مواهبها كممثلة في مسرحيات عزيز عيد ويوسف وهبي وعلي الكسار.


وبحسب ما تم نشره في جريدة أخبار اليوم في 14 مايو 1955، أن المطربة السابقة فاطمة سري طالبت أكبر محل تجاري لبيع الملابس في شيكاغو بمائة ألف جنيه تعويضًا لأن موظفي المحل اتهموها بأنها لصة وفتشوها، ثم ظهر بعد ذلك أنهم اشتبهوا خطأ فيها.


واعتذروا لها ورفضت فاطمة الاعتذار، وانتظرت فاطمة أن تحكم لها المحاكم الأمريكية بتعويض ضخم ففي أمريكا هذا التصرف يستوجب تعويضًا ضخمًا. 


وفاطمة سري هي صاحبة أول قضية إثبات نسب في تاريخ مصر، وبدأ القصة عندما دعتها رائدة تحرير المرأة «هدى شعراوي» لإحياء حفل في قصرها فغنت:


بدال ما تسهر على قهوة تعالى نشوي أبو فروة

بيتك مع عيلتك أولى من لعب الطاولة


وما غنته فاطمة يتفق مع ما تنادي به هدى شعراوي من الاهتمام بالأسرة، ولكن بعد ذلك حدث ما لم تتوقعه هدى شعراوي؛ حيث التقت فاطمة بعد الحفل بابنها محمد بك شعراوي.


ووقع ابن الطبقة الأرستقراطية في عشق فاطمة، وحاول التقرب منها وبعد صد طويل منها تم الزواج العرفي بسبب خوفه من رفض عائلته من الزواج بمطربة تغني على المسارح.


وبعد أيام أحست فاطمة بأنها حامل وعلم طليقها وأخذ ولديه منها وانتشر الخبر، فأحس محمد شعراوي بالخوف من معرفة أمه، فحاولت فاطمة إجهاد نفسها وكادت أن تموت فأسرع محمد شعراوي إليها وكتب لها إقرار بأنه تزوجها سرًا في أول سبتمبر 1924، وأنها حامل في ابنه.


وعندما علمت والدته بهذا غضبت وطالبت ابنها بالابتعاد عن هذه المطربة وعدم الاعتراف بزواجه منها، وبعد أن وضعت فاطمة ابنتها «ليلى» حاولت استعطاف هدى شعراوي ولكن دون جدوى، فكتبت فاطمة مذكراتها وكانت أول امرأة تكتب مذكراتها ثم لجأت إلى القضاء ومنحها الحق ونسب الطفلة إلى عائلة شعراوي.

 

اقرأ أيضا| «نيللي» تصدم جمهورها: حياتي «مالهاش طعم»


وبعد 20 عامًا من هذه القضية المثيرة قرر الكاتب الكبير «مصطفى آمين» أن يناقشها في أول فيلم في تاريخ السينما المصرية مقتبس من أحداث حقيقية وكانت بطلته كوكب الشرق أم كلثوم وأنور وجدي وهو فيلم «فاطمة».


المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم