كلام على الهواء

الريف.. قادم

أحمد شلبي
أحمد شلبي

ليس من قبيل الصدفة.. بل من وحى العزيمة أن تنطلق فعاليات المؤتمر الأول للمشروع القومى «حياة كريمة» لتنمية قرى الريف مع عيد ثورة يوليو.


تلك الأحلام التى بدأت بالإصلاح الزراعى وتوزيع خمسة أفدنة على الفلاحين الذين عانوا تحت حكم الإقطاع.. الآن تتجدد الأحلام وتعود إلى صورة أكثر شمولية تتضمن منظومة صحية  تعليمية اقتصادية فى أضخم مشروع تنموى متكامل لتحسين حياة الناس فى الريف.. كلنا أمل أن نرى حياة الريف فى أبهج صورة ونرى أولادنا الصغار يعيشون فى بيئة صحية خالية من الأمراض والأوبئة من خلال مياه نقية وصرف صحى وسكن مناسب لحياة كريمة.


كلنا يتطلع أن نرى محو الأمية أخذ مساره للإمام حتى تقل نسبة الأمية بين أهالينا وأولادنا فى الريف وأيضا يصل قطار التعليم الحديث إلى هذه القرى الفقيرة المعدومة الإمكانيات حتى يشب جيل يذكرنا بالرواد مثل طه حسين والعقاد وغيرهما.

 

التعليم هو قاطرة التنمية فى الريف.. لهذا يجب أن تدعم الدولة ورجال الأعمال هذا الأمر بكل الإمكانيات فالطفل المصرى يملك القدرة العقلية التى تؤهله للترقى والمعرفة واكتساب مهارات العصر التكنولوچى.. فهو أملنا فى الوصول إلى أعلى مراتب التعليم والالتحاق بقافلة العلماء الذين نبغوا فى العالم.


الريف الذى تقوم الدولة الآن بتأهيله للوقوف على قدميه مرة أخرى إنما هو عزيمة ليس من الحكومة فقط ولكن على الأهل أن يشاركوا بعزيمتهم أيضا فى تطوير قراهم وأنفسهم وبث روح الاجتهاد والتغلب على الصعاب حتى تكتمل الصورة البراقة التى نتمناها جميعا.

وكما تدرس الحكومة بدقة كل خطوة تقوم بها لتطوير الريف المصرى وتحسين أحول معيشة المواطنين فيه.. على أعضاء البرلمان الممثلين لهذه القرى أن يتواجدوا ويحفزوا أهل القرى على النهوض ويقدموا العون لهم فى التغلب على المشاكل والصعاب وتنير الطريق أمام الشباب حتى نصل إلى بوابة جديدة للريف المصرى تكتب حروفها عالميا.

علينا أن نضع رموزنا الريفية الذين تألقوا علميا وأدبياً وصحياً واجتماعياً على أبواب القرى حتى يكونوا حافزا لأولادنا وانهم مروا بنفس الظروف ولكن اجتهدوا فى التغلب عليها وطرق ابواب العالم ويكون شعار القرى.. الريف قادم.