في ظلال مساجد الأضرحة .. تعرف على مسجد حفيدة الرسول السيدة عائشة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الضريح هو مُشيَّدة معمارية تُبنى على قبر أحد الأشخاص الصالحين في الدنيا والدين تخليداً لذكراه.

ويختلف المَقام عن الضريح من ناحية أنه ليس بالضرورة أن يكون المَقام مكان دفن أو قبر، بل من الممكن أن يكون مكان إقامته في يوم من الأيام أو مكان ممارسة الطقوس الدينية أو كان قد مر عليه في يوم من الأيام ومن ثم اشتهر هذا أو ذاع بين الناس على أنه أحد مقاماتهم فيشيد على هذا المكان بناء أو مكان عبادة ديني لكي يزوره الناس.

وقد حظيت مساجد الأضرحة باهتمام بالغ من الحكام  منذ الأزل وكان آخرها توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بإعادة ترميم مساجد وأضرحة أولياء الله الصالحين. 

مصر العامرة بأضرحة أولياء الله الصالحين 

مصر من أكبر دول العالم العربي التي حباها الله بدفن آل بيت رسول الله صلي الله عليه وسلم في أرضها وتبعهم الكثير من أولياء الله الصالحين في السير على نهجهم وطريقتهم ولكن قدر الله سبحانه وتعالي أن يفضل بعضهم علي بعض في المقام فداخل أرض مصر يدفن المئات من أولياء الله وأصفياءه.. وهنا نعرض في هذا التقرير اهم مساجد الأضرحة التي حبي الله بها مصر 

مسجد ضريح السيدة عائشة رضي الله عنها

أجمع المؤرخون علي قدوم السيدة عائشة إلى مصر ووفاتها هنا.

ويقول السخاوي في (تحفة الأحباب) إن السيدة عائشة مدفونة في مصر وأنه عاين قبرها في تربة قديمة على بابها لوح رخامي مدون عليه ”هذا قبر السيدة الشريفة عائشة من أولاد جعفر الصادق ابن الإمام محمد باقر ابن الإمام علي زين العابدين ابن الإمام الحسين ابن الإمام علي بن أبي طالب كرم الله وجهه”. 

كان ضريح السيدة عائشة في البداية صغيراً وبسيطاً ثم اهتم بعمارته الفاطميون والأيوبيون، حيث أنشأوا بجوار الضريح مدرسة لتحفيظ القرآن الكريم. 

وعندما أحاط صلاح الدين الأيوبي القاهرة والعسكر والقطائع والفسطاط بسور فصل بين قبة السيدة عائشة وبين المقابر ثم فتح باب في السور إلى المقابر سمي بباب عائشة ويعرف الآن بـ«باب القرافة.»

 وألحق صلاح الدين بالضريح مسجد يعرف بمسجد السيدة عائشة، أعاد بناؤه عبد الرحمن كتخدا سنة 1176 هـ/1762م. ثم هدم المسجد وأُعيد بناؤه سنة 1971م على ما هو عليه الآن. 

ويقع مسجد وضريح السيدة عائشة في القاهرة في حي الخليفة في ميدان السيدة عائشة.