عواصم - وكالات الأنباء:
فى وقت تواجه فيه تونس موجة غير مسبوقة من انتشار فيروس كورونا، إذ سُجلت أرقام قياسية لم تعرفها البلاد منذ بدء الجائحة.. صرح الرئيس التونسي، قيس سعيد خلال اجتماع طارئ مع أعضاء الحكومة، بقصر قرطاج، بأن «الأخطاء كثرت فى الآونة الأخيرة، نتيجة لتدخل بعض جماعات الضغط لإفساد جملة من الإجراءات الوقائية».
وتابع: «لم ننجح فى معركتنا ضد كورونا ووصلنا إلى هذا الحدّ، لأن بعض الإجراءات لم تؤد إلى النتائج المرجوّة». وأشار إلى أن «الوضع الصحى فى تونس كارثي، وهو أمر لا يتعلق بالجائحة، ولكن بالتفريط فى القطاع العام للصحة».
وأمر سعيد بمراجعة جملة من الاختيارات بعد فشل التصدّى لجائحة كورونا وتفاقم الأوضاع الصحية فى عدد من مناطق البلاد.
وعبر سعيد عن استيائه من محاولة توظيف هذه الأزمة لغايات سياسية، مؤكدا أن «صحة المواطن ليست بضاعة تتقاذفها قوى أو مجموعات ضغط».
وفى مؤشر جديد على تدهور الوضع الصحي، سجلت تونس زيادة يومية قياسية فى الوفيات منذ بدء الجائحة ، بلغت 317 حالة فيما سجلت 5624 إصابة جديدة، مما زاد المخاوف إزاء قدرة البلاد على مكافحة الوباء.
وأمر الرئيس التونسي، بتمديد حالة الطوارئ 6 أشهر أخرى، للحد من تفشى الفيروس. وستمتد حالة الطوارئ فى تونس من 24 من يوليو الجاري، حتى 19 من يناير 2022.
يذكر أن تونس سجلت أكبر معدل للوفيات للفرد بسبب الوباء مقارنة بأى بلد أفريقى آخر، وواحد من أعلى معدلات الوفيات اليومية للفرد فى العالم فى الأسابيع الأخيرة.
وعلى الصعيد العالمي، تظاهر آلاف الأشخاص أمس فى أكبر مدينتين فى استراليا رفضا لتدابير الإغلاق الهادفة للحد من الجائحة واعتُقل عدد منهم فى سيدنى عقب صدامات عنيفة مع الشرطة.
وقامت مجموعة من المتظاهرين بإلقاء القوارير وأصص الزرع على شرطة الخيالة فى سيدني، احتجاجا على فرض إغلاق يستمر شهرا.
وفى ملبورن، سار آلاف المحتجين فى الشوارع بعد أن تجمعوا أمام برلمان المقاطعة.
وخالف متظاهرون بدون كمامات تدابير حظر التنقل إلا لأسباب ضرورية وحظر التجمعات العامة، بعد يوم على إعلان السلطات احتمال إبقاء القيود حتى أكتوبر.
وحلقت مروحيات فوق شوارع سيدنى المدينة التى تعد خمسة ملايين نسمة وتبذل جهودا مضنية لاحتواء انتشار المتحورة دلتا.ويتوقع خروج تظاهرات مماثلة فى مدن أخرى.
وبعد أن بقيت استراليا بمنأى عن أسوأ الأضرار فى بداية تفشى الجائحة، يخضع قرابة نصف الاستراليين البالغ عددهم 25 مليون نسمة، لإجراءات إغلاق فى العديد من المدن.
ويتصاعد الغضب إزاء القيود التى غالبا ما يتم التقيد بها جزئيا، وكذلك إزاء إخفاق الحكومة فى توفير اللقاحات اللازمة.
وفى قفزة قياسية لليوم الثالث على التوالى سجلت أستراليا أمس 176 إصابة ، كان معظمها فى ولاية نيو ساوث ويلز.
وفى الهند، عاودت الإصابات اليومية بفيروس كورونا ارتفاعها حيث سجلت أمس 39097 إصابة جديدة ليبلغ إجمالى المصابين 31.332.159 شخصا، فيما بلغ عدد الوفيات 546 حالة مما رفع إجمالى عدد الوفيات إلى 420016. كما عاودت الولايات المتحدة تسجيل أعداد إصابات يومية بأرقام كبيرةّ، إذ سجلت 67 ألف حالة جديدة على مدار الأربع وعشرين ساعة الماضية لتكسر حاجز الـ35 مليون إصابة منذ بداية تفشى الوباء فى ديسمبر 2019.
وفى بريطانيا، أعلن أطباء من وكالة الصحة العامة فى إنجلترا، عن اكتشاف سلالة جديدة من فيروس كورونا.
وذكرت صحيفة «ميرور» البريطانية نقلا عن مختصين أنه «حتى الآن، تم تحديد 16 حالة إصابة بطفرة B.1.621 فى جميع أنحاء البلاد. معظمها مرتبط بالسفر إلى الخارج».
ووفقا للصحيفة البريطانية، فإن خبراء الوكالة، يجرون اختبارات لفهم تأثير الطفرات على الفيروس بشكل أفضل.
