مأساة زوجة.. طردها زوجها من المنزل بعد 23 عام زواج

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

23 عاما.. هي عمر الزواج بينهما، استحملت فيها الزوجة الصابرة كل شىء من زوجها، من أسلوبه العنيف في التعامل وبخله الشديد والاستيلاء على راتبها وأموالها، حتى جاءت القشة التي قصمت ظهر البعير، عندما مرضت والدتها وقامت بعلاجها على نفقتها من راتبها، وعندما علم جن جنونه وطرد زوجته من المنزل  مع أولادها بعد علقة ساخنة لها وأخذ مصوغاتها الذهبية عنوة منها..

جاء الزواج بينهما بشكل تقليدي وكان وسيما وهادىء الطباع أثناء فترة الخطوبة ولكنها فوجئت ما إن أغلق عليهما بابا واحدا حتى وجدت وحشا كاسرا يثور بمجرد الغضب ويقلب الدنيا رأسا على عقب خاصة وأنها في بداية الزواج كانت تقيم في منزل العائلة مع استمرار سطوة أهل الزوج عليها وتحكمهم بها، ولكنها تحملت كل هذا مع بداية حملها الأول..

تقول «ياسمين.ع» في دعواها أمام محكمة الأسرة بالجيزة : « كان زواجنا زواج صالونات عاديا وكان مبنيا على التفاهم وحسن العشرة وكان ودود طوال فترة الخطوبة ولكنه بعد الزواج تحول إلى شخص حاد الطباع يغضب من أقل شىء ودائم السباب والتهكم علي بدون أسباب، وكان يأخذ مني راتبي في كل شهر ويحرمنى من كل حقوقى، وكنت أخاف منه ومن أهله خاصة وأني في بداية الزواج كنت أعيش فى بيت العائلة وتحملت زوجي لسنوات عديدة من البخل واستيلائه على أموالى ومنعي من مجرد شراء أي شىء دون أخذ إذن منه بذلك».

وتضيف: « لم أستطع تحمل تلك الأفعال منه لدرجة أنه بدأ يضربني، فطلبت منه الطلاق فرفض وكذلك رفض أهلي، وصبرت خاصة مع علمي بحملى فى طفلتى الأولى، وبعدها أنجبت طفلين أخريين، ولم أرد طلب الطلاق مرة أخرى وصبرت من أجل أطفالي حتى يعيشوا بين أبيهم وأمهم وأن تكون حياتهم مستقرة، وبعد سنوات من الصبر والتحمل وصلت 23 سنة من الزواج علمت بمرض والدتي فأسرعت إليها للوقوف معها باعتباري ابنتها الوحيدة وتحملت تكلفة علاجها الذي لم يتكلف كثيرا وفور علمه بما فعلته قامت ثورته فقام بالاستيلاء على ما تبقى من أموالي ومصوغاتي وقام بطردي برفقة أبنائي وسرقة وبيع منقولاتي وأغلق الشقة وسافر دون أن يعلم أحد وجهته ، حاولت مرارا التواصل مع أهله لتطليقي ولكن دون فائدة، ولم أجد سوى محكمة الأسرة لأخذ حقوقي والتقدم بدعوى طلاق للضرر منه».

وأكدت الزوجة الصابرة أنها طالبت بالطلاق للضرر بمحكمة الأسرة، لاستحكام الخلاف بينهما، وإلزامه برد 500 ألف جنيه مؤخر الصداق، وقدمت مستندات طبية تؤكد أن الضرب والاعتداء كان من جانبه، بخلاف السب والقذف والتشهير بها.

اقرأ أيضا:  «أكمنة المرور» ترصد 2548 مخالفة على الطرق السريعة