أضاحى زمن الكورونا..أونلاين !

خروف العيد على «فيسبوك» بالتقسيط والتوصيل «دليفري»

سوق الأضاحى اتجه إلى السوشيال ميديا بعد جائحة كورونا
سوق الأضاحى اتجه إلى السوشيال ميديا بعد جائحة كورونا

- خبير أمن معلومات يحذر: «وسيلة للنصب ولا تعرض بيانات الأضحية بشكل سليم»

«خروف بيتى للبيع والتوصيل لحد البيت وبسعر رائع» .. تلك هى إحدى الجمل المنتشرة بكثافة خلال هذه الفترة على منصات السوشيال ميديا وخاصة فيس بوك ؛ صفحات وجروبات مغلقة واكونتات عادية تعرض أضاحى العيد للبيع بالتزامن مع انتشار جائحة فيروس كورونا، هذه الظاهرة جديدة لم تكن وليدة هذا العام ، فقد بدأت الفكرة منذ عامين وهى بيع الأضاحى عبر الإنترنت من خلال مواقع البيع الإلكترونية أو مواقع التواصل الاجتماعى وأهمها موقع فيسبوك.

خروف دليفري

ومع اقتراب يوم النحر يتهافت المواطنون على تصفح صفحات بيع الأضاحى عبر الإنترنت للاستفادة من تخفيضات وعروض المتاجر الإلكترونية التى تعرض المواشى فى ظاهرة جديدة على المواطن المصرى ؛ وتتم عملية البيع باختيار الزبون للأضحية من خلال مجموعة من الصور المنشورة على صفحة «فيسبوك» ويحجز الشخص الأضحية لحين استلامها يوم وقفة العيد «دليفري» أو الاستلام يوم العيد بعد ذبحها وتقطيعها وتغليفها حسب طلب الزبون، وتعتبر هذه الظاهرة الجديدة مصدر رزق لبعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، وهناك إقبال على شراء الأضحية من هذه الصفحات والجروبات المنتشرة بكثافة على الموقع الأزرق؛ و استحسن المواطنون الفكرة فهى تهدف فى الأساس إلى حماية أنفسنا من الفيروسات والميكروبات، علاوة على أنها وسيلة ردع للقضاء على جشع الجزارين وأزمة الشوادر العشوائية والتى تنتشر فى نفس هذا التوقيت من كل عام.

وتتم عملية البيع بعد اختيار الزبون للأضحية من خلال الصور المنشورة على الفيس بوك سواء فى جروب أو فى صفحة عادية، وبعدها يتم إختيار وسيلة الدفع سواء «بالكاش أو عن طريق الفيزا كارت»؛ بالإضافة إلى إمكانية شرائها بالتقسيط، ومن ضمن الصفحات المشهورة والتى لاقت رواجا كبيرا على السوشيال ميديا، صفحة «خروف للبيع» وجروب «أضاحى أونلاين للبيع» ، يقومون بنشر بعض الصور والفيديوهات لبعض المواشى المتواجدة لديهم بأسعارها وأوزانها، بالإضافة إلى الكثير من الخدمات، ومنها توصيل الخروف للمنزل وذبحه، أو خاصية ذبحه وتوزيعه على المحتاجين مقابل رسوم إضافية.

نصب إلكتروني

وفي هذا الصدد يحذر م.وليد حجاج «خبير أمن المعلومات» من التعامل برعونة مع صفحات البيع اونلاين على موقع التواصل الاجتماعى، وأكد أن هذه الصفحات أصبحت نوعا من أنواع النصب، حيث إن معظم صفحات البيع «أونلاين» لا تعرض بيانات الأضحية بشكل سليم ، وطالب حجاج بأن يتم فحص وفرز المنتج جيداً قبل استلامه لضمان جودتها وسلامة الأضحية، فلا يجب الوثوق فى أى صفحة لا يوجد بها عنوان واضح وبيانات ومعلومات معروفة عن بائع أضحية العيد ؛ كما حذر خبير أمن المعلومات من دفع الأموال مسبقا عبر «الفيزا كارد» قبل التأكد من شخصية البائع أو الشركة التى تبيع الأضحية حتى لا يتعرض لعملية نصب إلكترونى.

وعلى الجانب الآخر كانت دار الإفتاء المصرية قد أعلنت أن شراء الأضحية عن طريق التسويق الإلكترونى «أونلاين» جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه. وقالت في بيان سابق: «لأنَّ الأصل فى المعاملات الإباحة إلَّا ما ورد الشرع بتحريمه، وما دام أَنَّ الشراء عن طريق التسويق الإلكتروني يشتمل على مُقوِّمات البيع الشرعى أركانًا وشروطًا مما يرتبط بالصيغة والعاقدين والمحل؛ فلا مانع منه شرعًا».