«عايدة المصرية» تستعد لاستقبال الجمهور في إيطاليا

أحد عروض دار الأوبرا المصرية
أحد عروض دار الأوبرا المصرية

أتم الوفد الفني التابع لدار الأوبرا المصرية، الاستعدادات الخاصة بالعرض التاريخي "اوبرا عايدة" الذي يقدم في الثامنة مساء الجمعة 16 يوليو على المسرح المكشوف بالأكاديمية المصرية للفنون في روما بإيطاليا احتفالا بمرور قرن ونصف على تقديمها لأول مرة في مصر عام 1871.

وشهدت البروفات النهائية للعرض تألق وتركيز وأداء متميز من جميع الفنانين بجانب عناصر الإبهار من خلفيات وملابس وإكسسورات فرعونية بالاضافة لتصميم الاضاءة المبهر، كما استعدت الاكاديمية المصرية للفنون بروما لاستقبال عددا من السفراء العرب والاجانب بجانب الجمهور من الجاليات المصرية والعربية والايطالية وتعد هذه هى المرة الاولي التي يقدم فيها أوبرا عايدة بفنانين مصريين في ايطاليا. 

وقالت الدكتورة ايمان مصطفي المدير الفني لفرقة أوبرا القاهرة ورئيس الوفد الفني إنها فخورة بسفراء الفن المصري من دار الأوبرا وخاصة أن أوبرا عايدة تعد أيقونة الفن الرفيع.

وأكدت أن العرض يعد من الأعمال الفنية الضخمة والصعبة وأن فريق العمل أمام تحدي كبير للتأكيد على الريادة الفنية المصرية وقدرة الفنانين المصريين على المنافسة العالمية وتمنت إعادة تقديم اوبرا عايدة من جديد في الأماكن السياحية والتاريخية بمصر نظرا لأهمية دور القوة الناعمة في الترويج للحضارة المصرية ودعم الاقتصاد الوطني.

اوبرا عايدة من إخراج هشام الطلى ويؤديها نجوم فرقة اوبرا القاهرة السوبرانو إيمان مصطفي في دور عايدة، الباريتون عماد عادل في دور اموناصرو، الميتزوسوبرانو جولي فيظي في دور أمنيرس، الباص رضا الوكيل في دور رامفيس، أسامة علي في دور الرسول، عزت غانم في دور الملك، داليا فاروق في دور كبيرة الكهنة وصمم الاضاءة المهندس ياسر شعلان والديكور محمد عبد الرازق والصوت خالد درويش. 

المعروف ان اوبرا عايدة كتب نصها الغنائي الايطالى جيسلا نزوني مستلهما قصة عالم الآثار الفرنسى اوجست مارييت التى خلد فيها انتصار المصريين على الاحباش حيث يقع قائد الجيش الفرعونى راداميس فى غرام الاميرة الحبشية عايدة بعد اسرها ومحاولة الفرار من حاكم البلاد الذى اكتشف خطتهما وامر بدفن القائد راداميس حياً لاتهامة بالخيانة العظمى.

وكان من المقرر تقديمها لاول مرة ضمن الاحتفالات بانتهاء حفر قناة السويس عام 1869 وتم تقديمها بعدها بعامين وتتميز بالديكورات الفخمة التى تعكس عظمة تاريخ مصر وتراثها الحضارى وبالاعداد الضخمة للعارضين والمجموعات كما نال احد مقاطعها الموسيقية الذى يصور لحظة الانتصار (مارش النصر) شهرة واسعة ولاقت نجاحاً كبيراً عند عرضها فى مختلف دول العالم.