تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، اليوم الأربعاء، بتذكار نياحة "وفاة" القديس شنودة رئيس المتوحدين، وفقا لما جاء بالسنكسار الكنسي وهو كتاب يرصد سير الشهداء والقديسين في المسيحية.
وجاء في السنكسار أنه في مثل هذا اليوم تنيح الأنبا شنوده رئيس المتوحدين، وولد هذا القديس ببلدة شندويل من أعمال أخميم، وكان أبوه مزارعا يملك أغناما كثيرة .ولما نشأ شنوده سلمه أبوه رعاية الغنم، وكان يرعاها ويعطي غذاءه للرعاة ، ويظل هو صائما طول يومه وأخذه أبوه ومضي به إلى خاله الأنبا بجال ليباركه، فوضع الأنبا بجال يد الصبي على رأسه وقال: "بارك علي أنت لأنك ستصير أبا لجماعة كثيرة " وتركه أبوه عنده ومضي. وفي ذات يوم سمع صوت من السماء قائلا: "قد صار شنوده رئيسا للمتوحدين" ومن ذلك الحين صار يجهد نفسه بالنسك الزائد والعبادة الكثيرة.
اقرأ أيضا| شرح الأسفار المقدسة .. تعرف على قصة البابا كيرليس عمود الدين
وعندما تنيح الأنبا بجال حل شنوده محله فاتبع نظام الشركة الرهبانية الذي وضعه القديس باخوميوس وأضاف عليه تعهدا يوقعه الراهب قبل دخوله الدير، وبلغ عدد الرهبان في أيامه 1800 راهب ولا يزال هذا الدير قائما حتى الآن غرب سوهاج يضم كنيسة ويعرف بدير الأنبا بيشوي .
وأضاف السنسكار أنه بني الأنبا شنوده ديرا آخر بلغ عدد رهبانه 2200 راهب وما زال حتى الآن يضم كنيسة ويعرف بدير الأنبا شنوده وحدث أن قائدا في الجيش استأذنه ليعطيه منطقته ليلبسها أثناء الحرب لكي ينصره الله فأعطاها له وانتصر فعلا على أعدائه .
