بعد تحذيرات أمريكية من استخدام العنف

روسيا ترفض التدخل الخارجى فى هافانا.. وكوبا تصدر أمراً بالنضال

متظاهرون فى كوبا يحملون أعلام بلادهم والعلم الأمريكي ( ا ف ب)
متظاهرون فى كوبا يحملون أعلام بلادهم والعلم الأمريكي ( ا ف ب)

عواصم  - وكالات الأنباء:
حذرت روسيا أمس من أي «تدخل خارجي» في كوبا بعدما شارك آلاف الأشخاص في مظاهرات قلما تحدث ضد الحكومة الشيوعية. وجاءت تصريحات روسيا بعد تحذير مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان كوبا من استهداف الأشخاص الذين انضموا إلى احتجاجات نادرة اندلعت ضد الحكومة الشيوعية في الجزيرة.

وقال سوليفان على تويتر «الولايات المتحدة تدعم حرية التعبير والتجمع في جميع أنحاء كوبا وستدين بشدة أي عنف أو استهداف للمتظاهرين السلميين الذين يمارسون حقوقهم». وأفاد موقع «إينفنتاريو» للبيانات الصحفية بأن نحو أربعين مظاهرة خرجت امس الأول في مناطق مختلفة من البلاد. ورددت الحشود التي تجمعت أمام مقار للحزب الشيوعي الوحيد المرخص له في البلاد «كوبا ليست لكم!».

ومن الشعارات الأخرى أيضا «نحن جياع» و»حرية» و»لتسقط الديكتاتورية». ووقعت مواجهات خصوصا في العاصمة هافانا حيث استخدمت القوى الأمنية الغاز المسيل للدموع وأطلقت النار في الهواء وضربت بهراوات بلاستيكية المتظاهرين. وعمد متظاهرون غاضبون إلى قلب عدة سيارات للشرطة وإلحاق الضرر بها وقامت الشرطة باعتقال كثيرين. ونشرت تعزيزات أمنية وعسكرية كبيرة في العاصمة ومدن عدة أخرى. من جانبها، أكدت الحكومة الكوبية عزمها الدفاع عن الثورة «بأي ثمن» في مواجهة مظاهرات غير مسبوقة قال النشطاء انها ضد «الديكتاتورية». وقال نائب وزير الخارجية الكوبي خيراردو بينيالفير «سندافع عن الثورة الكوبية بأي ثمن!»


وأصدر الرئيس ميجيل دياز كانيل الذي فوجئ بهذه المظاهرات العفوية التي خرجت في مدن مختلفة من البلاد «أمرا بالنضال» إلى مؤيدي الثورة بقوله «ندعو جميع ثوّار البلاد، جميع الشيوعيّين، للخروج إلى الشوارع حيث ستحدث هذه الاستفزازات الآن وفي الأيّام القليلة المقبلة، وإلى مواجهتها بطريقة حازمة وشجاعة». وزار الرئيس مدينة (سان انطونيو دي لوس بانيوس) التي شهدت أول تجمع احتجاجي. وأقر لاحقا ف خطاب متلفز بشعور بعض الكوبيين «بعدم رضا» بسبب النقص في الأغذية والأدوية مع انقطاع يومي للكهرباء، واتهم  الولايات المتحدة عدوة كوبا اللدود بالوقوف وراء ما يحدث.