«الموج العالي» أبرز المعوقات.. والتجديف 50 كيلو يوميًا

بقارب صغير.. بطل مصري يجتاز أطول رحلة تجديف في العالم

بقارب صغير.. بطل مصرى يجتاز أطول رحلة تجديف
بقارب صغير.. بطل مصرى يجتاز أطول رحلة تجديف

عمر يوسف

أدرك أن نهر النيل شريان حياة المصريين، فقرر القيام بمبادرة شخصية تلقى الضوء على أهمية النهر العظيم، ومنع تلويثه سواء من قبل الأشخاص أو المصانع.. وهو البحّار المصري حاتم طاهر قنديل، الذى اجتاز أطول رحلة تجديف داخل نهر النيل باستخدام قارب صغير، قطع خلالها المسافة الأطول فى العالم، تقارب 1250 كيلو مترا، من محافظة أسوان حتى مدينة رأس البر.

يحكى حاتم «للأخبار»: فكرة التجديف من أسوان حتى رأس البر أستعد لها منذ 2010 بعد أن رأيت كثرة التعدى على حرمة مياه النيل فى جميع أنحاء مصر، كا أننى أمتلك علاقة حب خاصة مع نهر النيل، لذلك كانت الرحلة ممتعة فى كل متر قطعته داخل نهر النيل».

وحول المعوقات التى واجهها حاتم فى تلك الرحلة يقول: «قبل القاهرة هناك مناطق الموج مرتفع بشدة، وكذلك الهواء شديد، حتى إن البعض لم يكن يتخيل أن هذه الأجواء الشديدة متواجدة فى نهر النيل، كما كنت أضطر للتوقف عند القناطر وذلك كان يقتطع من وقتى الذى حددته للرحلة.. وفى وجه بحرى واجهت معوقات كبيرة، لأننى فقدت مركب الدعم التى كانت تساندنى من أول الرحلة، كما فقدت جزءا كبيرا من فريقى بسبب اجهاد وتعب الرحلة».

وأضاف قنديل أنه كان هناك تواصل دائم من قبل وزارة الشباب والرياضة، للاطمئنان على حالته ومتابعة تنقلاته منذ انطلاق الرحلة، كما حافظ على طاقته طوال الرحلة من خلال الالتزام بالطعام الذى يعطى طاقة كبيرة، وتفادى الشمس لأكبر قدر ممكن، كما أنه كان يقيس ضربات القلب باستمرار حتى يتأكد من عدم تعديها رقم الخطر وحتى لا تنهك قواه بشكل سريع، هذا بالإضافة إلى محاليل الجفاف، والفاكهة (الموز والتمر) التى حافظت على طاقته.

وكان أحد أعضاء الفريق مسئول علاج طبيعى ومساج لكافة عضلات جسده، وكان يجدف لما يقرب من 10 ساعات يوميًا.

وانطلق مركب قنديل، مطلع الشهر الماضي، فى مسيرته بنهر النيل وكان عليه التجديف لمسافة 50 كم يوميا لأكثر من شهر وفق خطة محكمة وخط سير مُحدد يبدأ من أقصى جنوب مصر فى اتجاه الشمال يرافقه مركب كبير يحمل الفريق المعاون والمواد الغذائية التى يحتاجها وحكم مصرى تابع للاتحاد المصرى للتجديف.

وتابع البطل المصرى: «حرصت على تنفيذ جدول الرحلة بانضباط شديد، التجديف فى الساعة الرابعة فجرا، والحصول على فترات استراحة على مدار اليوم والتوقف مع غروب الشمس للحصول على كفايتى من النوم لاستكمال العمل فى اليوم التالي».

ويطمح البحار المصرى الى تسجيل تجربته فى موسوعة جينيس العالمية، إذ تواصل رسميا مع المسئولين بها لإتمام الخطوة، مشددا على أن رحلة التجديف التى قام بها هى الأطول بالعالم وتعد تجربة غير مسبوقة فى مصر.