بعد 40 عاما، من الحيرة والغموض الذي أصاب علماء الفلك، بعد أن شاهدوا أضواء غريبة صادرة عن كوكب المشتري، نجحوا في كشف غموض هذا اللغز.
ومن المعروف أن كوكب المشتري، يشترك مع باقي كواكب نظامنا الشمسي، ومنها كوكب الأرض بظاهرة الشفق القطبي، إلا أن المشتري يملك لونا غريبا بل ومذهلا، أثار شغف العلماء طوال تلك العقود، قبل أن يتبين أنها صادرة من أقطاب كوكب المشتري وهي أشعة سينية نابضة وضخمة، جعلته يتميز ويتألق بتلك الظارهة الفريدة عن باقي كواكب المجموعة الشمسية.
وأوضح وليام دان، الزميل الباحث في مختبر "مولارد" لعلوم الفضاء في كلية لندن، قائلا: "إنها الأشعة الأقوى، وبشكل لا يمكن تصوره من الأرض، وهي أكثر تعقيدًا خاصة وأنها تحتوي على الأضواء الشمالية لكوكب المشتري، لتظهر هذه التوهجات الغريبة والساطعة، ويمكن أن تصل هذه التوهجات إلى (تيراواط) من الطاقة، التي من شأنها أن تشعل كل حضارتنا"، بحسب مانقلت سبوتنيك.
ومن خلال البيانات القادمة من مسبار الفضاء التابع لناسا، الذي تم إطلاقه في عام 2016 إلى المشتري، وتلسكوب الأشعة السينية التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وجد الباحثون أن الشفق القطبي للأشعة السينية النابض، ناتج عن التقلبات الكبيرة في المجال المغناطيسي للمشتري.
وأضاف دان: "ربما يكون السبب وراء بقاء الأمر لغزًا لمدة 40 عامًا هو أنه لم تتح لنا هذه الفرصة لجمع البيانات من مصدرين مختلفين، ولم يكن لدينا هذه المركبة الفضائية الجميلة والمدهشة (جونو)، وأيضًا تلسكوب الأشعة السينية الذي يدور حول الأرض.
