أما قبل

باطل .. باطل !

داليا جمال
داليا جمال

كنت أعتقد ان الجواز العرفى ظاهرة واختفت، إلا أننى مؤخرا للأسف اكتشفت أن الزواج العرفى فى مجتمعنا تحول من مرض اجتماعى عابر الى حية كامنة تلدغ ضحاياها فى صمت، لتتركهم يعانون من آثارة كتيمى.
وضحيته دائما هى الفتاة أو السيدة التى وقعت فى شباك ذكر خال من معانى الرجولة يكون غالبا هو المحرض على فكرة الزواج العرفى لينال مطمعه، عن طريق ورقتين «نمضى عليهم وخلاص، اسمهم زواج عرفى» دون ادنى مسئولية او التزام !
ودائما ما تراوده أحلام سرقة ورقة الزواج العرفى منذ لحظة توقيعه عليها !
وهنا أؤكد لكل فتاة أو سيدة ساذجة ماتفكريش أبدا انك ستنالين السعادة فى حياتك مع رجل بورقة زواج عرفى! لأنه لم يتبع هذه الأكذوبة إلا ليهرب منك بعد أيام، ويتركك تدورين فى حلقة مفرغة من ملاحقته بحثا عنه وعن حقك قبل ان تكتشفى أن الزواج العرفى قد تركك ..بلا حقوق!
بل ان أغلب الفتيات ممن أقدمن على قبول فكرة الزواج العرفى بورقتين لم يدركن قبل ذلك أن هناك شروطا لصحة هذا الزواج، مثل وجوب وجود شهود على العقد بل ووجوب توثيقه فى مكتب محام.
ومع ذلك ...مش هتضمنى أى حقوق يا (عبيطة) !
ده اللى اتجوزوا رسمى ما عرفوش ياخدوا حقوقهم أصلا ! وياريت قبل ما تفكرى تتجوزى عرفى تخطفى رجلك كده لحد محكمة الأسرة، وشوفى بعنيكى واسمعى بودانك هتلاقى مهازل .
يا سادة ...الزواج العرفى فى مصر يجب أن يخضع لرقابة الدولة وطائلة القانون .. وإن كان الزواج العرفى شرعا حلالا، فإن طريقة تطبيقه (بورقة) تتكتب وتتقطع أو تتسرق تجعله أقرب للزنا المقنع، ويجب أن يتم تجريم التغرير بالبنات (بحتة ورقة) .. فإن كان ولابد فلتوضع شروط قانونية تضمن على صحة العقد حتى لمجرد إثبات النسب فقط.. بدلا من المهازل اللى ياما عدت علينا بسبب الزواج العرفى!! نصيحة لكل بنت «صحصحى» لنفسك واياك والندم وإياك والفضيحة لأنهما المرادف الدائم للزواج العرفى وانت أيها الرجل.. كن رجلا بمعنى الكلمة وأتق  الله فى بنات الناس .. وإن كان كلامك بينطلى عليهم . فألاعيبك مش هتنفع تلعب على القانون .. وإن شاء الله هنعرف نوقفك عن الندالة واللعب ببنات الناس.