عبوات التلوث.. أغذية فاسدة تُباع على الأرصفة

اغذيه مجهوله المصدر
اغذيه مجهوله المصدر

◄ مجهولة المصدر وبلا تاريخ صلاحية.. وحرارة الجو تحولها إلى مواد مسرطنة
◄ مؤسس مركز السموم: تزيد من حالات التسمم وتشخص نزلات معوية دون معرفة السبب

 

على الأرصفة وفي الشوارع ينتشر الباعة بمختلف السلع والمنتجات، ومن بين تلك المنتجات نجد أنواعًا وأصنافًا مختلفة من منتجات غذائية ومشروبات، معرضة طوال الوقت لحرارة الشمس، وتتعاقب عليها العوامل الجوية المختلفة، دون اتباع أساليب التخزين والتداول الصحيحة التى تضمن سلامتها.

تباع هذه المنتجات وغيرها الكثير دون أدنى رقابة لصلاحيتها أو حتى تأثير هذه العوامل على جودتها للاستخدام الآدمى، منها منتجات مجهولة المصدر نتاج مصانع بير السلم، ومنها منتجات معروفة إلا أن صلاحيتها قاربت على الإنتهاء، لذا تباع بأسعار أقل من مثيلاتها في الأماكن الرسمية، ورغم أن جميعها تكون منتجات مغلقة إلا أن تعرضها للحرارة خاصة فى فصل الصيف يجعلها غير مضمونة.

دكتور محمود عمرو، مؤسس المركز القومي للسموم، ورئيس اللجنة الوطنية للسميات بأكاديمية البحث العلمي، أكد أن المشكلة الأساسية هى العشوائية التي نعيشها فى كل شىء، فالموضوع ليس فقط تأثير مثل هذه المنتجات على المواطنين، وإنما لماذا من الأساس، ولماذا لا يوجد نظام ولماذا تحت السلم وعلى الأرصفة يصنع ويباع أكل المصريين.

متابعاً أن من يستعملها غير مدرب على البيع والتصنيع، ومن يشترى لا يعرف شيئًا عن سلامة الغذاء «جاهل يبيع لجهلاء»، مستكملاً: «ماذا ننتظر من كل هذا غير تسمم غذائي متكرر وزيادة حالات المتسممين فى المستشفيات».

اقرا ايضا: الأغذية سريعة التحضير.. مأكولات سامة على أرفف المحلات

مضيفاً أن الأمر لا يقتصر على أن المنتجات المباعة نفسها تكون غير سليمة أو منتهية الصلاحية، فإن البلاستيك المغلف فيه هذه المنتجات ولايمكن أن تكون أبدًا فرز أول، ولو كانت حتى سليمة فى التعبئة وهذا غير مضمون، فإن هذه الأكياس المغلف بها المنتجات ستتفاعل مع درجات الحرارة وأشعة الشمس، قائلاً: «لكن التعبئة غير سليمة والمواد غير سليمة».

وأكد مؤسس مركزالسموم، أن طريقة الصناعة والحفظ والتوزيع جميعها خطوات تتسم بالعشوائية، وتزيد من حالات التسمم، وقد نجد أن الطفل يصاب بالتسمم وتشخص على أنها نزلة دون معرفة السبب، ويصل الأمر للإصابة بالجفاف والموت أحياناً.

مشدداً أنه علينا الابتعاد عن هذه المنتجات تماماً، ولا نأخذ شيئًا من تلك المعرضة  فى الشمس، ولا نشترى إلا من محل مضمون يحفظ السلع بطرق سليمة، لأنه حتى لو منتجات سليمة ومعبأة بشكل صحيح فإن طريقه التخزين والعرض يجعلها غير سليمة.

منوهاً إلى أنه هنا يظهر أهمية دور الرقابة، خاصة أن هذا سيقلل حالات الإصابة وبالتالى سنوفر جانباً ليس بالقليل من المصاريف على العلاج، قائلاً: «نحتاج إلى رفع وعى الشعب من خلال الميديا، لأنها أكثر الوسائل انتشاراً».