أمريكا: الملء الثاني لسد النهضة سيؤدي إلى «زيادة التوتر»

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

اعتبرت الولايات المتحدة، مساء اليوم الثلاثاء 6 يوليو، أن ملء إثيوبيا خزان سد النهضة، سيؤدي على الأرجح إلى زيادة التوتر، وذلك نقلًا عن موقع "روسيا اليوم".

يأتي ذلك بعدما أخطرت إثيوبيا مصر، أمس الاثنين، بالبدء في تنفيذ الملء الثاني لسد النهضة.

ودعا نيد برايس، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جميع الأطراف في إثيوبيا إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية.

ومن جانبه قال سامح شكري،  وزير الخارجية، إن الجانب الإثيوبي أعلن عن بدء الملء الثاني لسد النهضة بشكل أحادي بما يخالف تعهده والتزاماته وفق اتفاق المباديء ، مشيرا الى أن مصر عبرت عن رفضها لبدء إثيوبيا للملء الثاني لـ سد النهضة، ومصر والسودان لديها القدرة والإرادة للدفاع عن مصالحهما المائية بشكل يحقق  مصلحة الشعبين.

 وأضاف"سامح شكري " خلال مداخلة هاتفية على قناة العربية ، اليوم الثلاثاء أن هذه النوعية من الأمور يتم اتخاذ القرارات فيها وفق الظروف والمتغيرات، ومصر دائما تسعى للتوصل إلى توافق وحلول دبلوماسية للازمات والمشاكل، ومصر تسعى دائما لإزالة اي توتر وتعمل على  خلق المناخ المناسب لهذا الصدد.

وأوضح " وزير الخارجية " أن  مصر تدعم المسار السياسي والدبلوماسي سواء في الاتحاد الافريقي والأمم المتحدة ونعتمد على عدالة الموقف المصري تجاه القضية الوجودية ومصر مستمرة لبذل كل ما في وسعها للتوصل إلى حل سلمي في هذه  ملف سد النهضة ولكن لا يمكن أن تكون المفاوضات بلا نهاية .

في نفس التوقيت اليوم طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره الإثيوبي آبي أحمد بضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى إقليم تيجراي الإثيوبي.

وأضاف بلينكن خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإثيوبي أنه يجب إخراج القوات الحكومية والقوات التابعة لإريتريا من إقليم تيجراي، مطالبا آبي أحمد بدء حوار من أجل حل الاختلافات العرقية في إثيوبيا.
وأكد بلينكن على ضرورة التزام جميع الأطراف بوقف فوري وغير محدد لإطلاق النار في منطقة تيجراي.
وأدت الحملة العسكرية التي شنها آبي أحمد على إقليم تيجراي إلى مقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص ودفع مئات الآلاف إلى حافة المجاعة ، مع تزايد الضغط الدولي على الجانبين لإنهاء الأعمال العدائية.
وكانت الحكومة الإثيوبية قد أعلنت وقف إطلاق النار من جانب واحد في الإقليم المشتعل بعد الهزيمة التي تلقتها والتي أدت إلى انسحاب المسئولين الحكوميين بالكامل منه.