الشروط الشرعية والصحية الواجب توافرها في الأضحية‎‎

الشيخ محمد محمود خاطر مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف الجيزة
الشيخ محمد محمود خاطر مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف الجيزة

كتب محرم الجهينى

أيام قليلة ويستقبل المصريون وجميع المسلمين عيد الأضحى المبارك، حيث يحرص العديد على شراء الأضحية ولذلك قمنا بالتواصل مع المختصين لمعرفة الشروط الشرعية والصحية الواجب توافرها في الأضحية وكيفية التعرف على الأنواع الجيدة منها.

 

بداية قال الشيخ محمد محمود خاطر مدير عام الدعوة بمديرية أوقاف الجيزة ان الشروط الشرعية الواجب توافرها في الأضحية هي شروط يبحث عنها الكثيرون مع اقتراب عيد الأضحى و هي ثلاثة أنواع، فمنها يرجع إلى الأضحية، وآخر إلى المضحي، وثالث يرجع إلى وقت التضحية.

وأوضح مديرعام الدعوة بمديرية أوقاف الجيزة أن من شروط الأضحية أنّ الشاة تجزئ عن واحد، والبدنة والبقرة كل منهما عن سبعة؛ لحديث جابر رضي الله عنه قال: «نحرنا مع رسولِ اللهِ صلّى اللهُ عليه وآله وسلم عامَ الْحُدَيْبِيَةِ؛ البَدَنَةَ عن سبعةٍ، والبَقَرَةَ عن سبعةٍ» أخرجه مسلم.

و الشرط الثاني من شروط الأضحية: أن تبلغ سن الأضحية، بأن تكون ثنية أو فوق الثنية من الإبل والبقر والمعز، وجذعة أو فوق الجذعة من الضأن؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «لَا تَذْبَحُوا إِلَّا مُسِنَّةً، إِلَّا أَنْ يَعْسُرَ عَلَيْكُمْ، فَتَذْبَحُوا جَذَعَةً مِنَ الضَّأْنِ» رواه مسلم في «صحيحه»، فتجزئ من الضأن الجذعة: والجذع من الضأن ما أتم 6 أشهر، ومن الماعز الثني: وهي ما أتم سنة قمرية ودخل في الثانية دخولًا بينًا كأن يمر عليها شهر بعد بلوغ السنة، ومن البقر الثني: وهي ما بلغ سنتين قمريتين، والجاموس نوع من البقر، ومن الإبل -الجمال- الثَّنِي: وهو ما كان ابن خمس سنين فإذا تخلف شرط السن في الذبيحة؛ فيجوز ذبح الصغيرة التي لم تبلغ السن إن كانت سمينة بحيث لو خلطت بالثنايا لاشتبهت على الناظرين من بعيد؛ إذ إن وفرة اللحم في الذبيحة هي المقصد الشرعي من تحديد هذه السن.

 وقال الشيخ محمد محمود خاطر  أن من شروط الأضحية: سلامتها من العيوب الفاحشة، وهي العيوب التي من شأنها أن تنقص الشحم أو اللحم إلا ما استثني، ومن ذلك العمياء والعوراء البيّن عورها: وهي التي ذهب بصر إحدى عينيها، وفسرها الحنابلة بأنها التي انخسفت عينها وذهبت؛ لأنها عضو مستطاب، فلو لم تذهب العين أجزأت عندهم ولو كان على عينها بياض يمنع الإبصار أو تكون مقطوعة اللسان بالكلية

او الجدعاء وهي مقطوعة الأنف أو مقطوعة الأذنين أو إحداهما وكذا السكاء او فاقدة الأذنين أو إحداهما خلقة، او العرجاء البيّن عرجها وهي التي لا تقدر أن تمشي برجلها إلى المنسك أي المذبح وفسرها المالكية والشافعية بالتي لا تسير بسير صواحبها الجذماء وهي مقطوعة اليد أو الرجل، وكذا فاقدة إحداهما خلقة الجذاء وهي التي قطعت رؤوس ضروعها أو يبست، او مقطوعة الألية، وكذا فاقدتها خلقة، وخالف الشافعية فقالوا بإجزاء فاقدة الألية خلقة بخلاف مقطوعتها ، والأصل الذي دل على اشتراط السلامة من هذه العيوب كلها: ما صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: "أَرْبَعٌ لَا تَجُوزُ فِي الْأَضَاحِيِّ -فَقَالَ-: الْعَوْرَاءُ بَيِّنٌ عَوَرُهَا، وَالْمَرِيضَةُ بَيِّنٌ مَرَضُهَا، وَالْعَرْجَاءُ بَيِّنٌ ظَلْعُهَا، وَالْكَسِيرُ الَّتِي لَا تَنْقَى" أخرجه أبو داود وما رواه سيدنا علي رضي الله قال: "أَمَرَنَا رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ" أخرجه أحمد، أي: تأملوا سلامتهما من الآفات. وما صح عنه عليه الصلاة والسلام: "أنه نهى أن يُضَحَّى بعضْباءِ الأذنِ" أخرجه أبو داود

 

ومن شروط الأضحية أنه عن طروء العيب المخل بعد تعيين الأضحية:- مَن أوجب على نفسه أضحية معينة بالنذر أو الجَعل، ثم طرأ عليها عيب يمنع إجزاءها قبل دخول الوقت الذي تجزئ فيه التضحية أو بعد دخوله وقبل تمكنه من الذبح، ولم يقع منه تفريط ولا اعتداء: لم يلزمه بدلها؛ لزوال ملكه عنها من حين الإيجاب، ويلزمه أن يذبحها في الوقت ويتصدق بها كالأضحية وإن لم تكن أضحية، وإذا طرأ العيب باعتدائه أو تفريطه أو تأخره عن الذبح في أول الوقت بلا عذر: لزمه ذبحها في الوقت والتصدق بها، ولزمه أيضًا أن يضحي بأخرى لتبرأ ذمته.

.

 

النوع الثاني من شروط الأضحية شروط ترجع إلى المضحي منها نية التضحية؛ لأن الذبح قد يكون للحم، وقد يكون للقربة، والفعل لا يقع قُربةً إلا بالنية؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ، وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى» رواه البخاري و أن تكون النية مقارنة للذبح أو مقارنة للتعيين السابق على الذبح؛ سواء أكان هذا التعيين بشراء الشاة أم بإفرازها مما يملكه، وسواء أكان ذلك للتطوع أم لنذر في الذمة، ومثله الجَعل؛ كأن يقول: جعلت هذه الشاة أضحية، فالنية في هذا كله تكفي عن النية عند الذبح، وهذا عند الشافعية وهو المفتى به.

 

النوع الثالث من شروط الأضحية 

وقت الأضحية: يدخل وقت ذبح الأضحية بعد طلوع شمس اليوم العاشر من ذي الحجة بعد دخول وقت صلاة الضحى ومُضي زمانٍ من الوقت يسع صلاة ركعتين وخطبتين خفيفتين وينتهي بغروب شمس اليوم الثالث من أيام التشريق، أي أن أيام النحر أربعة يوم العيد وثلاثة أيام بعده و افضل وقت لذبح الأضحية هو اليوم الأول وهو يوم الأضحى بعد فراغ الناس من الصلاة؛ لما في ذلك من المسارعة إلى الخير، وقد قال الله تعالى: ﴿وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا و السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ﴾ [آل عمران: 133]، والمقصود المسارعة إلى العمل الصالح الذي هو سببٌ للمغفرة والجنة.

 

 

وقال المهندس سعيد الدسوقي مدير عام التسويق بقطاع الإنتاج بوزارة الزراعة ان هناك عدد من الإرشادات الهامة التى يجب اتباعها عند شراء الأضحية منها ان يكون رأس الحيوان مرفوعاً لأعلى وليس متدلياً لأسفل وإن أن تكون العينان لامعتان براقتان ولا يوجد بهما أى إصفرار أو إحمرار وأن تكون خالية من الدموع والإفرازات وأن يكون تنفس الحيوان طبيعى لا يعانى من النهجان أو السعال 

 وأوضح مدير عام التسويق بقطاع الإنتاج أنه من الاعتبارات التي يجب على المشترى مراعاتها ان تكون أنف الأضحية غير مصابة بالرشح أو الإفرازات و ان يكون الجلد خالى من الجروح والبقع أو التشققات، ولامع مع عدم وجود أى تقرحات أو تقيحات أو دمامل أو تورمات بالنسبة للعجول وأن يكون الصوف أو الشعر ناعم الملمس، نظيف، متكامل وغير ناحل، وقوى عند محاولة نزعه باليد بالنسبة للضأن و أن تكون القوائم ممتلئة وغير نحيلة، بل مستقيمة وقوية على أن تكون كل من منطقة الرقبة والظهر ومقدمة الصدر ممتلئة باللحوم، فلا تكون العظام فى هذه المناطق بارزة تحس باليد عند لمسها و لا يكون الكرش ممتلىء بشكل غير طبيعى عند الضغط عليه من جانبيه و تكون خالية من مظاهر وعلامات الإنتفاخ والإسهال عند مؤخرتها.