من مطعم حلمي لـ”جيم” السقا

نجوم ولا بيزنس.. مشاريع الفنانين

نجوم ولا بيزنس
نجوم ولا بيزنس

إشراف‭ : ‬ريزان‭ ‬العرباوى

“وقد‭ ‬يقتلك‭ ‬ما‭ ‬تعبت‭ ‬لأجله”‭.. ‬انطلاقا‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬المقولة‭ ‬أدرك‭ ‬بعض‭ ‬الفنانين‭ ‬أن‭ ‬“فلوس‭ ‬الفن‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬أمان”،‭ ‬والفن‭ ‬وحده‭ ‬ليس‭ ‬كفيلا‭ ‬لحمايتهم‭ ‬من‭ ‬غدر‭ ‬الزمان‭ ‬فقد‭ ‬يتخلى‭ ‬عن‭ ‬صاحبه‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬لحظة،لذلك‭ ‬لجأوا‭ ‬إلى‭ ‬عالم‭ ‬الاستثمار‭ ‬وإقامة‭ ‬مشاريع‭ ‬خاصة‭ ‬لتكون‭ ‬بمثابة‭ ‬مظلة‭ ‬لحمايتهم‭ ‬من‭ ‬تقلب‭ ‬الأحوال‭ ‬وخفوت‭ ‬نجمهم‭ ‬مع‭ ‬ظهور‭ ‬أول‭ ‬شعرة‭ ‬بيضاء‭ ‬بتقدمهم‭ ‬في‭ ‬العمر‭, ‬وهناك‭ ‬قائمة‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬المشاريع‭ ‬التجارية‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬الفن‭ ‬والإبداع‭.. ‬لكن‭ ‬كيف‭ ‬يستثمر‭ ‬الفنان‭ ‬أمواله؟،‭ ‬وكيف‭ ‬اختلف‭ ‬هذا‭ ‬التوجه‭ ‬التجارى‭ ‬عن‭ ‬الجيل‭ ‬القديم؟‭.‬

الفنان‭ ‬سلعة‭ ‬وهذه‭ ‬السلعة‭ ‬معرضة‭ ‬للكساد‭ ‬وتراجع‭ ‬الطلب‭ ‬عليها،‭ ‬لذلك‭ ‬أقتحم‭ ‬نجوم‭ ‬الفن‭ ‬عالم‭ ‬“البيزنس”،‭ ‬وإدارة‭ ‬الأعمال،‭ ‬ليجدوا‭ ‬لأنفسهم‭ ‬ملاذا‭ ‬أمنا‭ ‬من‭ ‬غدر‭ ‬الزمان‭.‬

قديما‭ ‬اتبع‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الفنانين‭ ‬مقولة‭ ‬“فلوس‭ ‬الفن‭ ‬للفن”،‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬استثمر‭ ‬أمواله‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الإنتاج‭ ‬الفني،‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬لم‭ ‬يكترث‭ ‬للغد،‭ ‬فكانت‭ ‬نهايته‭ ‬شبه‭ ‬مأساوية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬خفتت‭ ‬عنهم‭ ‬الأضواء،‭ ‬كما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬إسماعيل‭ ‬ياسين‭ ‬وعبد‭ ‬الفتاح‭ ‬القصري،‭ ‬وكذلك‭ ‬الراحلة‭ ‬فاطمة‭ ‬رشدي‭ ‬التي‭ ‬لم‭ ‬تجد‭ ‬مأوى‭ ‬لها‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬أيامها‭, ‬أما‭ ‬الجيل‭ ‬المعاصر‭ ‬ففضل‭ ‬الاستثمار‭ ‬خارج‭ ‬المجال‭ ‬بمشاريع‭ ‬تجارية‭ ‬خاصة‭ ‬بعد‭ ‬ارتفاع‭ ‬التكاليف‭ ‬الإنتاجية‭ ‬وأجور‭ ‬الفنانين،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬استقرار‭ ‬السوق‭ ‬وأزمات‭ ‬أخرى‭ ‬تخص‭ ‬الصناعة‭ ‬قد‭ ‬يصطدم‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬بعراقيل‭ ‬لا‭ ‬يجدها‭ ‬في‭ ‬المشاريع‭ ‬التجارية‭ ‬التي‭ ‬هي‭ ‬بمثابة‭ ‬خطوة‭ ‬نحو‭ ‬إستقرار‭ ‬الفنان‭ ‬وضمان‭ ‬مستوى‭ ‬معيشة‭ ‬له‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬مستواه‭ ‬في‭ ‬أوج‭ ‬شهرته‭ ‬ونجوميته‭, ‬فكانت‭ ‬المطاعم‭ ‬والمقاهي‭ ‬وصالات‭ ‬الجيم‭ ‬ومجال‭ ‬الأزياء‭ ‬وجهة‭ ‬الفنانين‭ ‬لإستثمار‭ ‬أموالهم‭ ‬لمكسبها‭ ‬المضمون‭ ‬وسهولة‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬بسبب‭ ‬شهرة‭ ‬الفنان‭.‬

حيث‭ ‬أنضم‭ ‬مؤخرا‭ ‬أحمد‭ ‬السقا‭ ‬إلى‭ ‬صفوف‭ ‬رجال‭ ‬الأعمال‭ ‬بافتتاحه‭ ‬لصالة‭ ‬“جيم”‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بمدينة‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬نصحه‭ ‬المقربون‭ ‬بضرورة‭ ‬عمل‭ ‬مشروع‭ ‬تجاري‭ ‬بجانب‭ ‬التمثيل‭, ‬فأختار‭ ‬الرياضة‭ ‬لشدة‭ ‬حبه‭ ‬لها‭ ‬وتقديره‭ ‬لأهميتها‭, ‬ويعتبر‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬بداية‭ ‬لسلسة‭ ‬من‭ ‬الصالات‭ ‬الرياضية‭ ‬التي‭ ‬ينوي‭ ‬السقا‭ ‬افتتاحها‭ ‬مستقبلا‭, ‬هذا‭ ‬بجانب‭ ‬إمتلاكه‭ ‬أسطبلا‭ ‬لبيع‭ ‬وشراء‭ ‬الخيول‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬نزلة‭ ‬السمان‭.‬

وسبقه‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬المطرب‭ ‬أحمد‭ ‬فهمي،‭ ‬عضو‭ ‬فريق‭ ‬“واما”،‭ ‬الذي‭ ‬يمتلك‭ ‬فرعين‭ ‬لصالة‭ ‬“جيم”،‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬التجمع‭ ‬الخامس،‭ ‬والثاني‭ ‬بمنطقة‭ ‬الشيخ‭ ‬زايد‭ ‬بمشاركة‭ ‬كابتن‭ ‬نور‭ ‬خطاب،‭ ‬مدرب‭ ‬اللياقة‭ ‬البدنية‭ ‬الشهير‭.‬

أما‭ ‬عمرو‭ ‬دياب‭ ‬فقد‭ ‬طرح‭ ‬مؤخرا‭ ‬عطره‭ ‬الجديد‭ ‬الذي‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ ‬“Amr Diab E Au De Parfum 3”‭  ‬ونشر‭ ‬صورته‭ ‬عبر‭ ‬حسابه‭ ‬الرسمي‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي،‭ ‬وعلق‭ ‬عليها‭ ‬قائلا‭: ‬“اختياري‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬العطور‭ ‬سيكون‭ ‬متاحا‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬العالم”‭.‬

إليسا‭ ‬وراغب‭ ‬علامة‭ ‬أيضا‭ ‬خاضا‭ ‬التجربة‭ ‬بإطلاق‭ ‬عطور‭ ‬تحمل‭ ‬أسمائهما‭ ‬مع‭ ‬شركات‭ ‬عالمية‭.‬

وقرر‭ ‬محمد‭ ‬رمضان‭ ‬إطلاق‭ ‬خط‭ ‬إنتاج‭ ‬خاص‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬النظارات‭ ‬بعد‭ ‬انضمامه‭ ‬لعائلة‭ ‬علامة‭ ‬تجارية‭ ‬عالمية‭ ‬للنظارات‭.‬

وكما‭ ‬جمعهما‭ ‬رابط‭ ‬الصداقة‭ ‬جمعهما‭ ‬أيضا‭ ‬البيزنس،‭ ‬حيث‭ ‬قررت‭ ‬يسرا‭ ‬والمخرجة‭ ‬إيناس‭ ‬الدغيدي‭ ‬تأسيس‭ ‬قرية‭ ‬سياحية‭ ‬تضم‭ ‬فندق‭ ‬5‭ ‬نجوم‭ ‬ومجمع‭ ‬تجاري‭ ‬وترفيهي‭ ‬ودار‭ ‬للسينما‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬الإسكندرية‭ ‬مطروح‭ ‬الصحراوي‭.‬

بينما‭ ‬كان‭ ‬محمد‭ ‬منير‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬أوائل‭ ‬النجوم‭ ‬الذين‭ ‬خاضوا‭ ‬تجربة‭ ‬الاستثمار‭ ‬التجاري،‭ ‬فهو‭ ‬يمتلك‭ ‬فندقا‭ ‬سياحيا‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬أسوان‭ ‬على‭ ‬ضفاف‭ ‬نهر‭ ‬النيل‭ ‬بالقرب‭ ‬من‭ ‬فيلته‭ ‬الخاصة‭, ‬ويذكر‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬واجه‭ ‬عثرات‭ ‬عدة‭ ‬من‭ ‬ضمنها‭ ‬حريقه‭ ‬الذي‭ ‬تسبب‭ ‬في‭ ‬خسارة‭ ‬منير‭ ‬ملايين‭ ‬الجنيهات‭ ‬عام‭ ‬2012‭.‬

‮«‬مطاعم‭ ‬ومقاهي‮»‬

تعد‭ ‬المطاعم‭ ‬والمقاهي‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬المشاريع‭ ‬جذبا‭ ‬للفنانين،‭ ‬والقائمة‭ ‬في‭ ‬زيادة،‭ ‬وكان‭ ‬آخر‭ ‬المنضمين‭ ‬لها‭ ‬مصطفى‭ ‬خاطر‭ ‬ومحمد‭ ‬أسامة‭ ‬“أوس‭ ‬أوس”‭, ‬ويأتي‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬القائمة‭ ‬أحمد‭ ‬حلمي‭ ‬الذي‭ ‬تمكن‭ ‬من‭ ‬السير‭ ‬على‭ ‬خطى‭ ‬جيله‭ ‬واقتحام‭ ‬عالم‭ ‬البيزنس‭ ‬والاستثمار،‭ ‬فهو‭ ‬يمتلك‭ ‬مطعم‭ ‬ومقهى‭ ‬“برايتشينجو”‭ ‬في‭ ‬حي‭ ‬الزمالك،‭ ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الوقت‭ ‬لم‭ ‬يبتعد‭ ‬عن‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الفن‭ ‬بإمتلاكه‭ ‬شركة‭ ‬“شادوز‭ ‬كوميونيكيشنز”‭ ‬للدعاية‭ ‬والإعلان‭ ‬والإنتاج‭ ‬الفني‭ ‬والتوزيع،‭ ‬حيث‭ ‬أنتج‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬البرامج‭ ‬التلفزيونية‭ ‬والأعمال‭ ‬الفنية‭ ‬مثل‭ ‬برنامج‭ ‬“على‭ ‬كرسي‭ ‬المذيع”،‭ ‬وفيلم‭ ‬“عسل‭ ‬أسود”‭, ‬وفي‭ ‬الزمالك‭ ‬أيضا‭ ‬يمتلك‭ ‬هاني‭ ‬سلامة‭ ‬مقهى‭ ‬ومطعم‭ ‬بيتزا‭, ‬كما‭ ‬يمتلك‭ ‬هاني‭ ‬شاكر‭ ‬مطعم‭ ‬ومقهى‭ ‬يحمل‭ ‬اسم‭ ‬أشهر‭ ‬أغانيه‭ ‬“عليّ‭ ‬الضحكاية”‭, ‬كما‭ ‬أعلن‭ ‬المخرج‭ ‬رامي‭ ‬إمام‭ ‬وشقيقته‭ ‬دخول‭ ‬مجال‭ ‬الاستثمار‭ ‬بعد‭ ‬افتتاح‭ ‬مطعم‭ ‬للمأكولات‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬الساحل‭ ‬الشمالي‭.‬

أما‭ ‬مصطفى‭ ‬قمر‭ ‬فقد‭ ‬ضرب‭ ‬عصفورين‭ ‬بحجر‭ ‬واحد‭ ‬فمطعمه‭ ‬“لوكيشن”‭ ‬الذي‭ ‬أفتتحه‭ ‬منذ‭ ‬أعوام‭ ‬هو‭ ‬مصدر‭ ‬للربح،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬أنه‭ ‬مكانه‭ ‬المفضل‭ ‬للقاء‭ ‬أصدقائه‭ ‬المقربين‭ ‬بعيد‭ ‬عن‭ ‬أعين‭ ‬المعجبين،‭ ‬كما‭ ‬يمتلك‭ ‬هشام‭ ‬عباس‭ ‬أيضا‭ ‬مطعما‭ ‬للمأكولات‭ ‬البحرية‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬المهندسين‭ ‬ويشرف‭ ‬عليه‭ ‬بنفسه‭, ‬وفي‭ ‬نفس‭ ‬الحي‭ ‬يمتلك‭ ‬خالد‭ ‬عجاج‭ ‬مقهى‭ ‬“بالما‭ ‬سكافيه”‭, ‬أما‭ ‬أمير‭ ‬كرارة‭ ‬فقد‭ ‬اختار‭ ‬التجمع‭ ‬الخامس‭ ‬لافتتاح‭ ‬مطعمه‭.‬

وعلى‭ ‬نفس‭ ‬المنوال‭ ‬يمتلك‭ ‬بيومي‭ ‬فؤاد‭ ‬مطعما‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬أكتوبر،‭ ‬ويحرص‭ ‬على‭ ‬متابعته‭ ‬بنفسه،‭ ‬كما‭ ‬يتخذ‭ ‬منه‭ ‬مكان‭ ‬مناسب‭ ‬لمقابلة‭ ‬أصدقائه‭.‬

المشروع‭ ‬التجاري‭ ‬يشكل‭ ‬ثقة‭ ‬وأمان‭ ‬للفنان،‭ ‬فلا‭ ‬يضطر‭ ‬لقبول‭ ‬أي‭ ‬عمل‭ ‬بعيدا‭ ‬عن‭ ‬قناعاته‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬التواجد‭ ‬وضمان‭ ‬لقمة‭ ‬العيش،‭ ‬فمعدل‭ ‬الطلب‭ ‬على‭ ‬الفنان‭ ‬ليس‭ ‬ثابتا،‭ ‬وبالتالي‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬إستقرار‭ ‬مادي‭ ‬في‭ ‬الفن،‭ ‬وهذا‭ ‬كان‭ ‬رأي‭ ‬راندا‭ ‬البحيري‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬خاضت‭ ‬التجربة‭ ‬بإمتلاكها‭ ‬مطعما‭ ‬في‭ ‬الإسكندرية‭.‬

‮«‬أزياء‭ ‬وديكور‮»‬

بعيدا‭ ‬عن‭ ‬المطاعم‭ ‬والمقاهي‭ ‬قررت‭ ‬أنوشكا‭ ‬افتتاح‭ ‬شركة‭ ‬لإستيراد‭ ‬الأخشاب‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬وتوظيفها‭ ‬في‭ ‬مجال‭ ‬الديكور‭.‬

بينما‭ ‬تبرر‭ ‬سمية‭ ‬الخشاب‭ ‬توجهها‭ ‬إلى‭ ‬المشاريع‭ ‬الخاصة‭ ‬بجانب‭ ‬الفن‭ ‬بأن‭ ‬“المشاريع‭ ‬التجارية‭ ‬الصغيرة‭ ‬هي‭ ‬الحل‭ ‬الأنسب‭ ‬ليستطيع‭ ‬الفنان‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬مواجهة‭ ‬تقلبات‭ ‬مهنته‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬وقت،‭ ‬فالنجومية‭ ‬عمرها‭ ‬قصير،‭ ‬والفن‭ ‬طبيعته‭ ‬عدم‭ ‬الاستقرار”،‭ ‬لذلك‭ ‬تمتلك‭ ‬سمية‭ ‬“أتيليه”‭ ‬للملابس‭ ‬بمشاركة‭ ‬والدتها،‭ ‬كما‭ ‬تقوم‭ ‬بتصمميم‭ ‬الأزياء‭.‬

ميس‭ ‬حمدان‭ ‬أتجهت‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬مجال‭ ‬الأزياء،‭ ‬حيث‭ ‬تقوم‭ ‬بتصميم‭ ‬تيشرتات‭ ‬متنوعة‭ ‬وتسويقها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬صفحتها‭ ‬الخاصة‭ ‬على‭ ‬مواقع‭ ‬التواصل‭ ‬الإجتماعي‭, ‬وترى‭ ‬أن‭ ‬متطلبات‭ ‬الشهرة‭ ‬كثيرة‭ ‬تتطلب‭ ‬من‭ ‬الفنان‭ ‬أن‭ ‬يصرف‭ ‬مبالغ‭ ‬مالية‭ ‬كبيرة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬مظهره،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬متطلبات‭ ‬الشخصيات‭ ‬الفنية‭ ‬التي‭ ‬يجسدها‭ ‬من‭ ‬ملابس‭ ‬وإكسسوارات‭ ‬وغيرها‭.‬

‮«‬إخفاق‮»‬

الحظ‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬حليفا‭ ‬لكل‭ ‬الفنانين‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬فمنهم‭ ‬من‭ ‬خاض‭ ‬التجربة‭ ‬بمشاريع‭ ‬تجارية‭ ‬لم‭ ‬تكتمل‭ ‬لعدة‭ ‬أسباب،‭ ‬أهمها‭ ‬عدم‭ ‬قدرة‭ ‬الفنان‭ ‬على‭ ‬التفرغ‭ ‬التام‭ ‬لمتابعة‭ ‬المشروع‭, ‬وعلى‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬شريف‭ ‬منير‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬شراكة‭ ‬مع‭ ‬صديق‭ ‬له‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬صالون‭ ‬حلاقة‭ ‬كبير‭ ‬في‭ ‬أحد‭ ‬الأحياء‭ ‬الراقية‭ ‬بالقاهرة‭, ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬لم‭ ‬يحقق‭ ‬الربح‭ ‬المتوقع‭ ‬فتم‭ ‬غلقه‭, ‬ويرى‭ ‬شريف‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬أي‭ ‬مشروع‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬تفرغ‭ ‬تام‭ ‬من‭ ‬صاحبه‭ ‬لمتابعته،‭ ‬وإنشغاله‭ ‬بالفن‭ ‬كان‭ ‬سببا‭ ‬في‭ ‬فشل‭ ‬المشروع‭ ‬وعدم‭ ‬إستمراره‭.‬