في نصف نهائي اليورو.. معركة «تكسير عظام» بين إسبانيا وإيطاليا

إيطاليا تسعى للثأر من إسبانيا ردا على الهزيمة برباعية فى نهائى ٢٠١٢
إيطاليا تسعى للثأر من إسبانيا ردا على الهزيمة برباعية فى نهائى ٢٠١٢

تتجه أنظار عشاق كرة القدم حول العالم للقاء القمة المرتقب بين منتخبي إيطاليا وإسبانيا المقرر إقامته فى التاسعة مساء اليوم بتوقيت القاهرة على ملعب ويمبلي الشهير بالعاصمة البريطانية لندن، ضمن منافسات نصف نهائي بطولة كأس الأمم الأوروبية 2020.. ويتصارع منتخب إيطاليا المميز بقيادة مدربه روبرتو مانشيني مع شباب «الماتادور» على بطاقة التأهل إلى نهائي «اليورو» بعدما قدما الفريقان مشوار مميز خلال منافسات النهائيات القارية.

ويقود المباراة الحكم الألمانى فيليكس بريش التى تعد بمثابة نهائى مبكر للبطولة.. وتخوض إيطاليا المواجهة منتشية من 13 انتصارا متتاليا، ومن دون خسارة فى آخر 32 مباراة «27 فوزا و5 تعادلات»، محطمة عدة أرقام قياسية وطنية فى طريقها إلى نصف النهائي، كما حقق «الأتزوري» مشوارا باهرا حتى الآن، فتغلبت على تركيا وسويسرا 3-صفر وويلز 1-صفر، لتتصدر مجموعتها، ثم أقصت النمسا 2-1 بعد التمديد فى ثمن النهائي، وحققت نتيجة لافتة بإقصاء بلجيكا المصنفة أولى عالميا 2-1 فى ربع النهائي.

أما إسبانيا فقد حققت بداية بطيئة، وواجهت خطر الخروج من دور المجموعات بعد تعادلين مع السويد سلبا وبولندا 1-1، لكن رجال المدرب لويس إنريكي حققوا فوزا كبيراً على سلوفاكيا بخماسية نظيفة منحهم وصافة المجموعة، وضربوا مجددا فى ثمن النهائي أمام كرواتيا 5-3 بعد التمديد، ثم احتاجوا إلى ركلات الترجيح للتفوق على سويسرا فى ربع النهائي بنتيجة 3-1 بعد التعادل بهدف لمثله فى الوقتين الأصلي والإضافى.

ولعل أبرز مواجهات المنتخبين فى نهائي كأس أوروبا 2012، عندما ضربت إسبانيا بقوة مسجلة رباعية فى مرمى إيطاليا، لتحرز لقبها الثالث، لكن «سكوادرا أتزورا» ردّت فى النسخة التالية، عندما أقصت «لا روخا» من ثمن النهائي بثنائية، منهية سيطرتها على البطولة القارية بعد لقبي 2008 و2012..والتقى المنتخبان 37 مرة، ففاز كل منهما 11 مرة وتعادلا فى 15 مباراة. وفى كأس أوروبا، فازت إيطاليا مرتين وإسبانيا مرة وتعادلا 3 مرات.

وتخوض إسبانيا نصف النهائي الخامس فى البطولة القارية المتوجة بلقبها فى 1964 و2008 و2012، إذ تملك رصيدا ناصعا فى نصف النهائي، إذ تغلبت فى 1964 على المجر 2-1 بعد التمديد، 1984 على الدنمارك بركلات الترجيح، 2008 على روسيا بثلاثية نظيفة، و2012 على البرتغال بركلات الترجيح.. فيما خاضت إيطاليا نصف النهائي أربع مرات، لكن بمحصلة مختلفة. تخطت فى 1968 الاتحاد السوفىيتي «سابقاً» بالقرعة بعد تعادلهما، ثم أحرزت لقبها الوحيد فى المسابقة، وخسرت فى 1988 أمام الاتحاد السوفىيتي بثنائية، فازت على هولندا بركلات الترجيح عام 2000، ثم فازت على ألمانيا 2-1 فى 2012. ودفع إنريكي بتشكيلة شابة مطعمة ببعض وجوه الخبرة على غرار قائد الوسط سيرجيو بوسكيتس العائد من الإصابة بفيروس كورونا، حيث برز فى صفوفه حتى الآن، لاعب الوسط الشاب بيدري البالغ من العمر 18 عاماً و المهاجم فيران توريس علاوة على المدافع باو توريس ، فيما نفض رأس الحربة ألفارو موراتا غبار الانتقاد عنه مسجلا هدفين حتى الآن.. أما إيطاليا بقيادة مانشيني فتعول صلابتها الدفاعية، لكن موهبة باريلا ودومينيكو بيراردي، ومانويل لوكاتيلي وكييزا أضافت نكهة هجومية لافتة لرفاق إنسيني بحثاً عن العودة إلى النهائي الأوروبي بعد خيبة نسخة 2012.