برلمانيون ورجال أعمال على رأس القائمة.. «الأخبار المسائى» أول من اخترق مافيا كبار سماسرة الآثار

 علاء حسنين وحسن راتب
علاء حسنين وحسن راتب

 محمد طاهر

في الوقت الذي ظلت فيه ملفات سرقة وتهريب الآثار من الملفات الشائكة التي يخشى الجميع من فتحها..  كانت «الأخبار المسائى» أول من يفتح هذه الملفات ويدخل عش الدبابير..  تبحث عن لصوص الآثار..  وتكشف عن المافيا..  تنفرد بالإشارة إلى أن من بين لصوص الآثار رجال أعمال وأعضاء شعب وشورى ودبلوماسيين..  تقدم بالمستندات والأدلة الدامغة اعترافات اللصوص أمام النيابة بارتكاب جرائمهم في حق الحضارة المصرية وتقوم بدورها في وضع ملفات الفساد على موائد ومكاتب وزراء الآثار السابقين منهم من تفاعل مع حملة الأخبار المسائي ضد الفساد في الآثار ومنهم من لم يتفاعل، بل ومنهم من اعتبر «الأخبار المسائى» بمثابة عدواً له وحاول الإضرار بمحرر الآثار الذي لم يكن اهتمامه سوي إلقاء الضوء على مواطن التقصير واختراق ملفات الآثار ومتابعة سير التحقيقات وصولاً بالتأكد من إحراز هدف لصالح الدولة المصرية وذلك بالكشف عن لصوص الآثار أو باسترداد قطع أثرية مهربة من الخارج أو بإلقاء الضوء على أثر فى حاجة إلى ترميم أو إنقاذ أو إهدار مال عام على أثر.
إعلام المافيا
كانت «الأخبار المسائى» قد نشرت خلال حملتها - طويلة النفس- ضد الفساد في الآثار عدداً من الانفرادات والتحقيقات والتقارير الساخنة والحوارات أشارت فيها إلى أن أعضاء مجلس شعب وشورى ورجال أعمال متهمين بسرقة الآثار وحاولت «الأخبار المسائى» فك لغز نهب عدد من المواقع الأثرية وكشفت مافيا الآثار بعدد من المناطق الأثرية بل وحذرت من إعلام المافيا الذي يستخدم لصالح بعض رجال الأعمال الذين لهم علاقة بالمافيا من أصحاب الفضائيات الخاصة التي شاركت في تحويل لصوص الحفر خلسة إلى أبطال قوميين مهربي الآثار إلى علماء!.
سماسرة الآثار 
ففى حوارها مع الأثرى قرني فرحات مدير عام ترميم آثار مصر الوسطى في العدد الصادر يوم 28 مايو 2012 كشفت «الأخبار المسائى» عن وجود دبلوماسيين ولواءات متقاعدين ساهموا في تهريب الآثار للخارج وأن بعض المومياوات الأثرية سرقت في ظل الحراسة وأن فنيين وراء فك مفردات المساجد الأثرية وإعادة تركيبها في دول عربية وكشفت «الأخبار المسائى» أن مافيا الآثار تضم أعضاء شعب وشورى وأثريون وسياسيون وسفراء، وأشرنا إلى أن سماسرة الآثار هم بمثابة البوابة الخلفية لتهريب كنوز الأجداد، كما أكد الراحل نور عبدالصمد مدير عام التوثيق الأثري بوزارة الآثار أن المخازن الأثرية تعرضت للسرقة عن طريق مسئولين كبار.
وفي عدد السبت الموافق 9 نوفمبر 2014 كشفت «الأخبار المسائى» عن مافيا الجيزة المتهمين بسرقة معبد آثار تحتمس الثالث في منطقة تل العزيزية بميت رهينة وفجرت مفاجأة حيث أفادت تحقيقات نيابة البدرشين آنذاك بتورط عدد من رجال الأعمال وأعضاء مجلس الشعب والشورى السابقين في سرقة كم كبير من الآثار وهو ما أشارت إليه التحريات الأولية آنذاك والتي أفادت بتورط عدد من الشخصيات المعروفة ببيع آثار المعبد، وقد أكدت قضية النائب علاء حسنين الشهير بـ"نائب الجن" ضلوع أعضاء مجلس نواب في جرائم الحفر خلسة وتهريب الآثار كما أن الفيديو الشهير لرئيس مجلس النواب السابق الدكتور علي عبدالعال في إحدى الجلسات عندما أثار في إحدى الجلسات إلى ضلوع أحد أعضاء المجلس فى تهريب الآثار بمحافظة المنيا بطلبه لأحد النواب قائلاً له: «خليك في الآثار».
مخازن آثار خاصة
كما كشفت «الأخبار المسائى» عن مخازن الآثار الخاصة لـ«ز.ع» عضو مجلس الشعب السابق عن الحزب الوطني صاحب قضية الـ30,000 قطعه آثار التي ضبطت في بدروم قصر أبوطواله بمسقط رأسه في مركز منيا القمح بالشرقية، كما أشرنا بالأحرف الأولى عن شخصيات تضخمت ثرواتهم بسبب تهريب الآثار ومن بينهم «أ.ح» و«ز.أ» و«ع.ع» وعلاقته بـ«.أ.ن» الشهير بـ«أ.ك».
وقد أثبتت الأيام وجود مخازن الآثار التي أشارت إليها «الأخبار المسائى» وأبرزها ما تم ضبطه من آثار داخل شقة الزمالك على سبيل المثال.

اقرأ أيضا| وقود للطائرات والصواريخ.. أشجار الجوجوبا تطرح «دولارات» في صحراء مصر