− استجاب الله لدعوات المحبين عندما تعلقوا بعطفه وكرمه أن تنقذنى من شراسة الجلطة الدماغية التى فاجأتنى فى الغربة بعيدا عن أسرتى وأولادى، ويبدو أن الذى حدث كان درسا قاسيا لمن لا يلتزم بنصيحة الأطباء، وأشهد أن عالم أمراض القلب الدكتور عمرو حسان الذى حظى بإشادة أطباء القلب فى ألمانيا بعد استعراضهم فلاشة تحمل خطوات تركيبه لأول دعامة.. ويومها قال لى كبير اطباء القلب فى مستشفى ميونيخ لو كان هذا العالم المصرى لدينا فى ألمانيا سيكون له شأن كبير.. والذى يؤكد دائما أن انقطاع المياه عن الأوعية الداخلية فى الجسم يؤدى الى كارثة والتى تؤدى الى الجلطات الدماغية وهذا ما حدث لى لكن كرم الله سبحانه وتعالى ولطفه أنقذنى من كارثة.. ولو بقيت بقية عمرى أصلى وأسجد راكعا لله شاكرا لا يكفى أن أعطيه حقه من العبادة..
− شكرا للعظيمة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة فى أن تكون بداية الشفاء لى فى المستشفى الحكومى الذى شهد تطورا طبيا على يد وزيرة الصحة .. أنا عن نفسى مدين للدولة التى انقذتنى من هذه الكارثة.. واحمد الله انها لم تستغرق وقتا طويلا..الشيء الذى كان له أثر فى نفسى هو استجابة القراء لدعوة ابنتى داليا جمال عندما دعت الى الصلاة من أجلى ليتولانى الله سبحانه وتعالى برعايته.. وهذه هى الأصالة والوفاء..
− ولأول مرة تنساب دموعى من تعليقات القراء على دعوات داليا جمال وانضمامهم إليها فى الدعاء.. فعلًا الانسان لسان .. وفى مثل هذه المفاجآت لا يستطيع ان يفعل شيئا فالفاعل هو الله سبحانه وتعالى.. فتجد الملائكة هى التى تحمل اعمالك الطيبة عند الله وهى تتوسط عنده ان يتولاك وان يعطيك من رصيد أعمالك وخاصة عندما يكون استثمارك مع الله فى مساعدة الضعفاء.. وأشهد ان العناية الالهية هى التى تولتني.. صحيح اننى فقدت حواس "البلع" وشعرت بخلل فى العصب السابع ولكن رحمته كبيرة.. فقد غمرنى الله بعطفه فى الساعات الحرجة.
− إننى أواجه الآن مشكلة وهى مشكلة السيولة.. فالفحوصات الطبية كشفت اننى أعانى من الضغط المرتفع وهذا هو سبب الكارثة.. لذلك انصح كل قارئ ان يهتم بالضغط وبنصيحة الدكتور عمرو حسان بشرب الماء كثيرا.. لأن جفاف الأوعية يؤدى الى جلطات دماغية.. "ويزداد الطين بلة" يوم ان يفشل فى ضبط الضغط..
− من اخطر الجلطات هى الجلطة الدماغية.. فكم من ابرياء راح ضحاياها وقد فشل من حولهم فى انقاذهم فى التوقيت المناسب.. فتأثير الجلطة الدماغية على الذراع اليسرى والرجل اليسرى.. فاللهم أسألك أن تمتع كل صاحب قلم بالصحة والعافية.. وتلهمه عدم التوتر أو العصبية..
− وأشكر الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة التى كانت تتابع حالتى أولا بأول.. والدكتور خالد مجاهد مساعد الوزيرة للاعلام الذى كان على اتصال دائم حتى وصولى للقاهرة فى سيارة اسعاف مجهزة مع ابنتى الكاتبة الصحفية الزميلة وفاء الغزالى التى ظلت طوال اليوم تتابع حالتى مع اطباء المخ والأعصاب بمستشفى الصفا بعد وصولى إليها.. وقد كان من الصعب على ابنى نقلى من هناك فى سيارته الخاصة الى القاهرة.. وأشكر الدكتور أحمد البلتاجى وكيل وزيرة الصحة بالساحل الشمالى الذى استحق التقدير فى تحركاته حتى نقلى الى القاهرة.. وهنا تأتى الشهادة فى حق أطباء وزارة الصحة من ابنى الدكتور حسام غنيم أستاذ الجامعة والذى كاد أن يكون رقما واحدا فى عشقه فى تخصصه كأستاذ فى أمراض الجهاز الهضمى الذى يشكو منه نصف المصريين.. فقد كان فخورا بأطباء وزارة الصحة الشبان الذين ساهموا فى تذويب الجلطة.. فقد كان قرارا منهم فى استخدام حقنة "ستربتوكاينيز" لتذويب الجلطة..
− وأشكر الابن الصحفى اللامع هانى يونس المستشار الصحفى لدولة رئيس الوزراء على متابعته اليومية لحالتي.. والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة.. كما زارنى صديقى د. م. إبراهيم فوزى وزير الصناعة الأسبق، وعدد كبير من زملاء وزميلات العمر.
− وأشكر مستشارنا الطبيب السابق فى انجلترا الأستاذ الدكتور سميح عامر الذى يقوم بالتنسيق مع ابنى الدكتور حسام غنيم فى ارسال التقارير لبروتوكول العلاج لعلماء المخ والاعصاب فى انجلترا.. واشكر الأستاذ الدكتور استاذ القلب بولاية فلوريدا الامريكية محسن راشدان الذى تفضل بنقل بروتوكول العلاج وعرضه على علماء المخ فى امريكا وقد اقروا بالكفاءة العالية التى تجلت فى هذا البروتوكول من أطباء مصريين.. وأسعدنى أن تأتى شهادة الأطباء الأمريكان فى حق خبراء المخ والأعصاب فى مصر..
− الذى يثير قلقى ان اطباء القلب اكتشفوا وجود رفرفة فى ضربات القلب.. فكان اهتمامهم بتثبيت الضغط لإيقاف هذه الرفرفة التى تأتى عادة بصورة مفاجئة وتحدث خللا فى حركة انتظام القلب.. وهذه المواقف هى التى تشغل بالى الآن..
− أسعدنى عند العودة الى بيتى أن يجتمع سكان العمارة على الحب متمنين لى الشفاء فى باقة زهور.. هذا تقليد لم اسمع عنه من قبل بسبب تفكك العلاقات الاجتماعية بين السكان.. انا مدين لكل من توجه بالدعاء لى سواء زملائى او من قرائى او من صديقات بناتى (سماح ووسام).. وهذا يدعونى الى زيادة الاستثمار مع الله سبحانه وتعالي.. فالاستثمار مع الله تجارة رابحة تحصل على عائدها وقت المحنة..
