« توفيق وجمال ودينا» مؤلفون يشاركون بمعرض الكتاب بأكثر من إصدار

المؤلفون أصحاب الكتب  المتعددة
المؤلفون أصحاب الكتب المتعددة

محمد سرساوى

يبرز  معرض القاهرة الدولي للكتاب كمنصة مرموقة لإطلاق المؤلفات فى شتى ميادين الفكر والمعرفة والإبداع، ولذلك يحرص معظم الناشرين على طرح أحدث إصداراتهم فى رحابه، فهم يستهدفون، الرواج المادى، والربح المالى، وأيضا التقدير الأدبى، فماذا عن المؤلفين من مفكرين وأدباء ونقاد إلى جانب المترجمين، وما رأيهم إذا ما طرح الناشر أكثر من كتاب لهم فى المعرض سواء كان للمرة الأولى أو فى طبعة جديدة


فى البداية يقول المفكر الكبير والناقد البارز د.سعيد توفيق: أشارك بأكثر من كتاب فى المعرض هذا العام وهى:  «الحياة التى يمكن انقاذها» لفيلسوف استرالي شهير، وقد ترجمته إلي العربية  لإضافة إلي الطبعة الجديدة من ترجمتي لكتاب الفيلسوف الألماني الأشهر جادامر..«تجلي الجميل»، والطبعة الجديدة من كتابي الإبداع فى الفن والأدب، واترك لقرائي الحكم علي هذه التجربة .


وتقول الأديبة د.غادة العبسي: قبل أكثر من أربعة أعوام،عندما بدأت فى كتابة رواية كوتسيكا، لم أخطط كيف أو متى سأتمكن من أنهائها، حتى جاءت جائحة كورونا، فى بداية الرحلة وجدت نفسي بداخل متاهة تكشِف عن ألغازها، وبعد محاولات عديده، جادت المتاهة بطيوبها، ودلتني إلى قلبها لأخوض مغامرة أدبية ممتعة،ولم أصدق عندما أنهيتها فى نهاية عام 2020 ،ولا أنكر تمنيتُ أن تلحق «كوتسيكا» معرض القاهرة للكتاب، رغبةً فى خلق ذكريات خاصة مع كل قارىء اقتني الرواية عبر المعرض،كما كان يحدث معنا منذ الصغر، فظلت الكتب التي اشتريناها من المعرض لها مكانة خاصة،أما رواية» سدرة «فكتبت فى ظروف طارئة على حياتي،من الفرح والحزن منذ حملتُ بابنتي الوحيدة ،ومنذ فقدتُها،استغرقت كتابتها شهورًا مرّت كعقود،ولا يوجد ثمة تشابه أو ترابط بين الروايتين،وصدورهما معًا غير مقصود،ربما هذا ما دفعتنا الكورونا اليه، أولاً لتعطل ظروف النشر لقرابة عامين،وثانيًّا لم نعد نرجىء نشر أعمالنا،لخوفنا من الاختفاء المفاجىء.اشتقنا إلى القارىء .


بينما يشارك الأديب محمد جمال بثلاثة كتب: رواية «طيران» وطبعة جديدة من روايته «كتاب خيبة الأمل» وترجمة رواية «أفطار الأبطال»  لكورت فونجيت، ويقول جمال: الكتب الثلاثة انتهيت منها و سلمتها إلي الدار الناشرة، لكن ظروف النشر وتأخر المعرض وعوامل أخرى كثيرة كلها خارجة عن إرادتى.، دفعتني إلي  الإعلان عن عناوين أصداراتى  فى يوم واحد، وكنت أتمنى أن تفصل بينها فترات، ولا أستطيع أن ألوم الناشرين، خاصة مع تلك الظروف الاستثنائية، حيث اغلب الناشرين المصريين  لن ينشروا إذا لم يقام المعرض.


فى حين يقول الأديب أسلام العشرى: أشارك بترجمة مجموعة قصصية بعنوان»الحياة السرية لولتر ميتى» ورواية «سما ترغب فى الرقص»، وقد جاء توقيت عرض الكتابين فى موعد واحد، بالمصادفة،وأتمنى فعلا ألا يحدث تداخل بينهم.


وفى الختام تقول الأديبة د.دينا درويش: تحديد مناسبة المعرض لصدور الكتابين لم يكن اختياري، فقد انتهيت من رواية» ثلاثاء أخر»، وتعاقدت مع دار النشر على أن يصدر فى المعرض فى يناير ٢٠٢١، لكن ظروف كورونا أجلت هذه الدورة، والدار أجلت بالتبعية نشر جميع لأعمال فى الميعاد الجديد للمعرض، بالنسبة للرواية الثانية «رحيل وغربة « فقد فازت بالمنح الإنتاجية لإحدى المؤسسات الثقافية، وطبقا للعقد المبرم بينهم كنت ملزمة بموعد محدد لنشر الرواية.