رؤية

المستشفى الحكومى أنقذنى من الجلطة.. و«الصفا» أعادنى إلى طبيعتنى

صبرى غنيم
صبرى غنيم

 لأول مرة أعرف قيمة أن يتمسك ابنى الدكتور حسام غنيم الاستاذ بكلية الطب باستكمال علاجى بمسشفى الصفا بالمهندسين بعد إصابتى بجلطة بالمخ .
خلال وجودى فى مارينا على اعتبار أن هذا المستشفى هو بيته الثاني، هذه الجلطة التى مازلت اعانى منها ولكن بفضل الله أتماثل للشفاء.
 وكنت سعيدا أن اسمع إشادته كأستاذ جامعى بارتقاء منظومة العلاج بمستشفيات وزارة الصحة حيث وصل من القاهرة بعد منتصف الليل عقب إصابتى بالجلطة بساعات واكتشف قمة الاستعداد التى كان عليها المستشفى فى التصدى للجلطات الدماغية ببراعة، وأود أن أشكر بصفة خاصة الدكتور هانى السيد راضى استشارى طوارئ بمستشفى العلمين، والدكتور مروان عمار أخصائى طب حرج اللذين انقذا الحالة ببراعتهما وقاما بإعطائى علاجات إذابة الجلطة فى زمن قياسي، كما ساهم الدكتور أحمد البلتاجى وكيل وزارة الصحة فى انقاذى وتخصيص سيارة اسعاف بفريق من الأطباء المقيمين بالمستشفى، مستجيبا لرغبة ابنى فى نقلى الى مستشفى الصفا بسيارة إسعاف مجهزة.
 وقد علمت فيما بعد أنه كان فى استقبالى فريق من الأطباء برئاسة عالم المخ والأعصاب الدكتور إيهاب شاكر، والدكتور رائف حسنى استاذ وعالم أمراض الصدر بكلية طب القاهرة وكوكبة من أساتذة أمراض القلب والرعاية الحرجة بالمستشفى.
- أما التمريض فحكايته حكاية، فهو يتفوق على التمريض الأوروبى الذى عايشته خلال إجرائى لعملية جراحية بمستشفى لندن كلينيك، والمريض يحصل على خدمة طبية 10 نجوم، مع العلم أن ما حصلت عليه من خدمة ورعاية طبية هو حق مكتسب لأى مريض داخل المستشفى، وكل هذا يعود إلى تمتع الدكتور عادل طلعت وشقيقه الدكتور محمد طلعت بالموهبة الادارية فى إصرارهما على تحقيق حلم والدهما العالم المرحوم الدكتور سمير طلعت الذى خلف بعد وفاته طبيبين هرمين يحملان اسمه تمكنا من إحداث نقلة حضارية علمية متطورة بالقطاع الطبى فى مصر.
 وقد وجدت نفسى أقول كلمة حق أمام الله بعد التقدم الذى أحرزته فى العلاج وهذا فخر لكل مصرى أن يشعر الإنسان بالأمان ويقطع عليه الطريق فى التفكير بالسفر للعلاج فى الخارج، بوجود مثل هذا الصرح الطبى العملاق.
 لذا أناشد الوزيرة الفاضلة الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة بتكريم الطاقم الطبى الكفء بمستشفى العلمين لأنه قد ثبت أنهم عنوان مشرف لمصر.
 وهنا أسجد لله شاكرا على استجابته للدعوات الطيبة التى اختصتنى من المحبين من الأهل والأصدقاء والزملاء والقراء فقد كتب الله لى النجاة بدعواتهم الطيبة، من مخاطر الجلطة الدماغية وأحمد الله أننى استعد الآن للخروج من المستشفى وفى رقبتى شهادة حق للذين أعادونى إلى حالتى الطبيعية بدءا بمستشفى العلمين وختاما بمستشفى الصفا.