الدبلوماسية الرئاسية.. أهم محاور نجاح السياسة الخارجية

الدبلوماسية الرئاسية.. أهم محاور نجاح السياسة الخارجية
الدبلوماسية الرئاسية.. أهم محاور نجاح السياسة الخارجية

كتبت : رشا صبيح

8 سنوات تفصل بين التقرير الذي نشرته صحيفة «جيروزاليم بوست» فى 2013، تقول فيه أن «مصر تتجه إلى نفق مظلم وربما حرب أهلية»، والتقرير الذى نشرته منذ اقل من اسبوعين تقول فيه أن «مصر عادت إلى مقعد القيادة». الفرق الشاسع بين التقريرين يلخص قصة نجاح مصرية بامتياز، فعلى الرغم من اتفاق الاعلام الغربى على ان الحشد الذي نزل الشوارع والميادين في كافة محافظات مصر في 30 يونيو كان من الابهار لدرجة أهلته لاحتلال موقع داخل موسوعة جينيس، الاّ أن غالبية الإعلام الغربى لم يرحب ببيان 3 /7 وتنوع تناوله لهذا الحدث ما بين الهجوم الصريح والتنذير بأبشع السيناريوهات. وفى ظل هذه الصورة القاتمة ومؤامرات تنظيم الاخوان ،كان امام الدبلوماسية المصرية مهمة عسيرة فى اعادة مصر إلى احضان المجتمع الدولى واستعادة ثقة الهيئات والمنظمات الدولية في أسرع وقت ممكن.

 وعن هذا قال السفير جمال بيومى في تصريحات لـ «أخبار اليوم» ان الدبلوماسية المصرية كانت وما زالت خط الدفاع الأول عن المصالح المصرية وأن الرئيس السيسى ومنذ توليه الحكم في يونيو 2014 كان رأس هذه الدبلوماسية وعمل على فتح كل ملفات مصر الخارجية مع الدول الغربية والافريقية، علاوة على فتحه لآفاق جديدة للسياسة الخارجية المصرية.

واليوم وفقاً للسفير جمال بيومى تتمتع مصر بعلاقات عربية قوية واستعادت علاقتها مع افريقيا، كما ان مع علاقاتها الاوروبية ممتازة وتتعامل مع امريكا كما ينبغى. وحتى مع توجهه شرقاً حرص الرئيس السيسى على التأكيد على ان علاقات مصر مع الشرق لا تأتى على حساب علاقاتها مع الغرب، وهو التوازن الذى نجحت دبلوماسية الرئيس السيسى فى تحقيقه بنجاح.. من جانبه قال السفير رخا احمد حسن، ان مسارعة مصر لعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية بعد ثورة 30 يونيه كان له بالغ الاثر فى تصحيح الصورة لدى الغرب واستعادة مصر لزخمها الإقليمى والدولى. فقد بدأ العالم يرى انه يتعامل مع رئيس منتخب بأغلبية ساحقة وفى انتخابات ديمقراطية حرة ونزيهة بشهادة المراقبين الدوليين.

نجاح الدبلوماسية فى اجتياز حواجز الرفض الغربى يمكن رؤيتها بوضوح فى عدد الزيارات المتبادلة لرؤساء ومسئولى الدول المختلفة إلى مصر وزيارات الرئيس السيسى لكبريات العواصم الغربية ودعوته لحضور غالبية الفعاليات الدولية.