فى الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو التى طهرت مصر من حكم الجماعة
* ستظل ثورة 30 يونيو نبراسا مضيئا فى تاريخ مصر المعاصر، ففى هذا اليوم خرج أكثر من 30 مليون مصرى للشوارع والميادين تلبية لنداء البطل الذى وضع روحه على كفه استجابة لمطالب المصريين بتخليص البلاد من حكم المرشد وجماعته الإرهابية التى أرادت بفكرها المريض أن تسلب من مصر هويتها ظنا منها أنها ستبقى على كرسى السلطة لمدة 500 سنة، لم يقبل الشعب المصرى الذى سرقت ثورته فى 25 يناير أن تضيع دولته وتمحى وتباع وفق مخطط مؤامرة تقسيم المقسم وتجزيء المجزء فى مخطط الشرق الأوسط الكبير، فنادى الشعب على قواته المسلحة - درع الوطن وحصنه وأمانه - التى كان قادتها ورجالها البواسل المخلصون يراقبون ما يجرى، وهب المشير عبد الفتاح السيسى ليوجه الإنذار وراء الآخر للرئيس الإخوانى وجماعته التى صمت أذانها وسارت فى مخططها بأخونة الدولة بالكامل والسيطرة على كامل مفاصلها ومقدراتها، وفى ذروة الخطر تحرك المشير عبد الفتاح السيسى واضعا روحه على كفه ومن خلفه القوات المسلحة لتلبية نداء الشعب بضرورة حماية الوطن وصون مقدراته فى اللحظة التى لا ينفع معها أى تهاون أو تأخير، فكانت ثورة 30 يونيو المجيدة، ثورة شعب فى حماية الجيش، ثورة رفعت الكارت الأحمر لتطهير البلاد من الاحتلال الإخوانى الذى ساندته قوى خارجية وخدعت فيه قوى داخلية.
وللجماعة الإرهابية تاريخ طويل ومعروف وملطخ بالدماء والعمالة والخيانة، جماعة لا تعنيها مصر بقدر ما تعنيها أطماعها ومصالحها بدليل أن مرشدها له تصريح شهير منشورقال فيه "طظ فى مصر"، وعقب محاولة الاغتيال الفاشلة للرئيس جمال عبد الناصر فى ميدان المنشية عام 1954 التى قام بها عناصر من التنظيم السرى المسلح التابع للجماعة، استقبلت مجلة "المصور" خمس مقالات من د.طه حسين، وأمير الصحافة محمد التابعى، وجلال الدين الحمامصى، وكامل الشناوى"، وعلى أمين، تم تجميعها وإصدارها فى كتاب "هؤلاء هم الإخوان" يرصد كل مقال منها شهادة كل كاتب منهم على جرائم القتل والدم التى ارتكبتها الجماعة منذ تأسيسها، وحسنا فعلت الهيئة المصرية العامة للكتاب عندما أعادت نشر الكتاب فى طبعة جديدة فى مارس الماضى بمقدمة لوزير الأوقاف بعد 67 عاما من طرح هذا الكتاب الهام، وسنقدم لقراء "كنوز" ملخصات وافية لأهم ما جاء فى بعض مقالات هذا الكتاب لأهميتها وأهمية أصحابها وأهمية أن نزيل الغشاوة عن عيون من وقعوا ضحية للخداع الإخوانى، ومنهم من لايزال على غشاوته.
"كنوز"
