أصغر زوج في العالم.. بكى أمام الضابط ففاجأته الزوجة برد فعلها

أصغر زوج في العالم
أصغر زوج في العالم

الأطفال في سن ١٢ عاما يتسمون بالشقاوة واللعب واللهو، ويستيقظون مبكرا للذهاب إلى المدرسة، بعد حصولهم على مصروفهم من أولياء أمورهم، وغالبا ما ينفقون المصروف في شراء الشيكولاتة أو البنبون، لكن كان لهذا الطفل الذي لم يكمل عامه الثاني عشر، حالة خاصة.

كان هذا الطفل ملقب بالزعيم، فكان لا يأخذ مصروفه، بل يمنح مصروفا كل صباح لشريكة حياته التي تكبره بـ٦ سنوات، وكل مايكسبه ينفقه على بيته لشراء الطعام واللحوم!

استيقظ الزوج الصغير على صوت طرقات باب الشقة، وما إن فتحت الزوجة، فوجئت برجال الشرطة، لم تمض لحظات، ويأتي الزوج الصغير طفل برئ الملامح، قصير القامة ناعم الصوت، يفرك عينيه بيديه، وهو يتثاءب ويخبره رجال الشرطة بضرورة الحضور إلى مكتب مأمور القسم لورود بلاغ ضده، لزواجه غير القانوني.

وبثقة يرد الصغير، سوف أرتدي ملابسي، واصطحب زوجتي، وسوف نحضر إلى القسم. وصل الزوجان إلى قسم الشرطة، بينما تجوب عين الزوج الصغير في أنحاء مكتب المأمور، حيث ضباط مباحث وأمناء شرطة. شحب وجه الشاب الصغير وأمسك بيد زوجته في خوف، وسأله ضابط المباحث عن السيدة التي بصحبته، ويمسك بيديها، فيرد قائلا: دي مراتي ياحضرة الضابط!

تنفس الضابط في ضيق، وسأله عن وثيقة الزواج، انخرط الزوج الصغير في البكاء، وأخذ يردد اسألوا مراتي هي تعرف أكتر مني.

وأجابت الزوجة قائلة: ليس معنا وثيقة زواج، كل ما أعرفه أنني بصمت على دفتر أمام والدي، ووالد زوجي في ليلة زفافنا، ونحن أيضا لانحمل شهادة ميلاد، لكننا متزوجان وسعيدين ولم نفعل شيئا مخالفا!

انهار الزوج الصغير، وأجهش في البكاء، فما كان من الزوجة إلا أن حملته، فوق صدرها، وجلس فوق حجرها، حيث ظن أنه وعروسه سيقضيان الليلة في "التخشيبة"، قبل عرضهما على النيابة، فأسرع يختبئ في ملابسها، ويصرخ طالبا العودة إلى المنزل.

طمأنه الضابط، وأوضح لهما بأنهما سوف يذهبان إلى النيابة لوجود شبهة جناية تزوير في أوراق رسمية.

وأمام خالد شلبي، وكيل نيابة الدخيلة، اعترف الزوجان بإتمام زواجهما في حضور مأذون، أي أن الزواج تم بالمخالفة للقانون من حيث شروط الصحة والانعقاد، والعريس قاصر، غير بالغ، وكتابة هذه البيانات في وثيقة زواج رسمية، تحتم خضوعها لطائلة القانون، وتزويرها يقود المأذون، والشهود إلى محكمة الجنايات.

وقف الزوج الصغير يمسح دموعه من حين لآخر، بينما زوجته متماسكة تحاول أن تشجعه، وقالت: أنا عمري ١٨ عاما، من مواليد محافظة أسيوط، وتزوجت من سعد برغبة والدي، ووالده، الذي كان صديقا لأبي، واعتاد زيارتنا منذ ١١ عاما، وقبل عودته آخر مرة، قام بخطبتي لابنه، وكان عمري آنذاك ٦ سنوات، بينما سعد كان في عامه الأول، وما إن بلغ سن الثانية عشر تجدد الموضوع، واتفق أبوانا على إتمام الزواج.

وتستكمل بصوت هادئ، وثقة قائلة: إن سعد زوج مثالي، ويغضبني أن الجميع يقولون عليه طفل، فهو صغير السن، لكنه رجل يتحمل المسئولية، يعمل ويجتهد ويصرف على بيته، وهو حنون طيب القلب.

وتركت أهلي في الصعيد وتزوجنا، وأعيش معه في الاسكندرية، فالزوجة يجب أن تعيش مع زوجها وأمسكت بيده، ووضعته فوق صدرها، تحاول طمأنة زوجها الصغير، وتستطرد قائلة: وايه يعني لما يجلس على حجري، الزوجة يجب أن تكون زوجة أو أم.

اتخذ وكيل النيابة ، قرارا بالإفراج المؤقت عن العروسين، لحين التصرف في القضية، وقال المستشار أحمد سيد أحمد، المحامي العام الأول لنيابات استئناف الاسكندرية وقتها إن العلاقات الخاصة، لاتعني مخالفة القانون، والغريب في هذه القضية، عدم وجود دلائل، مأذون، وثيقة، شهود، والعريس إن كان بالغا، فالعلاقة زواج مهما كان عمره، وإن لم يكن بالغا فهي علاقة شخصية لا شأن للنيابة أو القانون بها.

وهذا الزواج الغريب قد لا يقع تحت طائلة القانون إذا لم تظهر، وثيقة الزواج المزورة، أو تتوصل العدالة إلى المأذون الذي عقد الزواج، وشهوده، و في مثل هذه الحالات عندما نتأكد سوف يكون قرار النيابة هو حفظ الدعوى!

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم