رحلة عراقي إلى «قلعة الحلم».. في رواية مصورة

العراقي سارتيب نامق
العراقي سارتيب نامق

قرر الكردي العراقي سارتيب نامق، توثيق رحلته من كردستان العراق إلى مركز إيواء اللاجئين المؤقت في مطار تمبلهوف في برلين خلال رواية مصورة من 80 صفحة.

اقرأ أيضا .. الوطن العمانية تنتقد موقف المجتمع الدولي من قرار إسرائيل بقصف المدارس

الحياة في مركز إيواء اللاجئين في مطار تمبلهوف القديم كانت نقطة الانطلاق لفكرته لعمل كتابه «قلعة الحلم» في 80 صفحة، الكتاب عبارة عن رواية مصورة بدون كلمات، ويبدأ بقصة سارتيب نامق في وطنه الكردي العراقي، عندما أصبحت الظروف المعيشية هناك لا تطاق بسبب الجفاف الذي تسبب في موت الأشجار وجفاف البحيرات، ليبدأ نزوحه، وينضم إلى تيار اللاجئين والوافدين الجدد الذين انتهى بهم المطاف في برلين بعد رحلة محفوفة بالمخاطر والمغامرات.

يهدف الشاب سارتيب من خلال كتابة «قلعة الحلم»، إيصال رسالة للشباب بأنه يمكن العمل مع أشخاص من دول وثقافات أخرى، قائلا : «يهمني أن تصل هذه الفكرة للشباب في العراق الذين يشعرون بالإحباط بسبب الأوضاع السياسية ويفكرون في الهجرة».

وتابع:« أريد أن أوضح  بأن الطريق ليس سهل ولا يعني وصولك هنا نهاية المشوار، بل هناك الكثير من الصعاب، التي على المرء تخطيها، حتى ينتقل إلى ما يطمح له»، حيث كان صمت سكان المخيم هو الذي أعطى سارتيب وأصدقائه فكرة عمل رواية مصورة، توثق رحلته من كردستان العرق إلى برلين وتحول مكان إقامته في مطار تمبلهوف إلى مدينة خيالية.

وتم توزيع عشرات النسخ من الرواية إلى المكتبات والمدارس ومراكز اللجوء ومنظمات الشباب، حتى يصل مشروع سارتيب إلى الكثيرين، كما خصصت أرباح بيع الكتب المصورة لمنظمة الإغاثة الألمانية «سي ووتش» التي تنقذ اللاجئين والمهاجرين العالقين في عرض البحر.

يعيش اللاجىء الكردي العراقي، سارتيب نامق حاليا في العاصمة الألمانية برلين ويعمل في أحد المطاعم بها. إلى جانب هذا لا زال الشاب يطمح إلى تغيير واقعه إلى الأفضل كما حدث مع بطل روايته المصورة.