تحذيرات من مخاطر احتراق السيارات الكهربائية.. الاطفاء يستغرق 7 ساعات

حرائق السيارات الكهربائية
حرائق السيارات الكهربائية

بذلت إدارة الإطفاء الأمريكية Woodlands Township، جهودًا كبيرة لإطفاء سيارة من طراز تسلا S الكهربائية، اشتعلت فيها النيران مما أسفر عن مقتل شخصين، وكلما حاولت قوات الإطفاء إخماد الحريق تعود مجددا للاشتعال، مما استغرق إخماد الحريق نحو  7 ساعات متواصلة. 

ولإخماد الحريق احتاجت قوات الحماية المدنية إلى نحو 106 آلاف لتر من الماء - وهي الكمية التي يستخدمها القسم عادة في شهر واحد، وهي أيضا  نفس الكمية من الماء، التي يستهلكها أي منزل لمدة عامين تقريباً.

وفي هذا الصدد حذر المنظمون الفيدراليون في الولايات المتحدة، من المخاطر التي يتعرض لها رجال الإطفاء من حرائق المركبات الكهربائية، هذا في الوقت الذي يحتاج فيه إخماد حريق سيارة تقليدية حوالي 1100 لتر من الماء فقط، وفقاً لما ذكرته "NBC News".

ومع تزايد شعبية السيارات الكهربائية، يدرك رجال الإطفاء أنهم ليسوا مجهزين بالكامل للتعامل معها لذلك كانوا يتحدون معاً، بشكل غير رسمي إلى حد كبير، لتبادل المعلومات لمساعدة بعضهم البعض.

وتأتي المشكلة بسبب اعتماد السيارات الكهربائية على بطاريات الليثيوم أيون الموجودة في الهاتف المحمول أو الكمبيوتر. ولكن على عكس بطارية الهاتف الصغيرة، تحتوي البطاريات الكبيرة الموجودة في السيارات الكهربائية على طاقة كافية لتشغيل منزل عادي لأكثر من يومين.

وعندما تتعرض سيارة كهربائية لحادث عالي السرعة، وتشتعل فيها النيران، تتسبب خلايا الطاقة التالفة في ارتفاع درجات الحرارة خارج نطاق السيطرة، ويمكن أن يتطلب الحريق الناتج كمية كبيرة من الماء لإخمادها.

وقد توقعت شركة الأبحاث IHS Insight، أن يكون وصل عدد السيارات الكهربائية المسجلة إلى حصة سوقية قياسية في الولايات المتحدة بنسبة 1.8% ومن المتوقع أن تتضاعف إلى 3.5% بحلول نهاية هذا العام، كما تتوقع أن تستحوذ السيارات الكهربائية على 10% من مبيعات السيارات بحلول عام 2025.

من جهته نشر المجلس الوطني لسلامة النقل NTSB في أواخر العام الماضي، بعد تفاقم المشكلة تقريراً يشير إلى "عدم كفاية" جميع الإرشادات الأولى التي تستجيب لشركات تصنيع السيارات. 

وقالت الوكالة، إنه على الرغم من وجود آليات لفصل التيار الكهربائي، والمعروفة باسم "حلقات القطع"، إلا أنها غالباً ما تتضرر في حوادث الاصطدام الخطيرة.