قصة نجاح حقيقية سطرها ابن القليوبية محمد حلمي، إذ رفض الجلوس داخل منزله انتظارًا للوظيفة الميرى كغيره من أقرانه الشباب، وفى أول فرصة نحو تحقيق حلم حياته فى بدء مشروع للتصنيع الملابس الجاهزة وبيعها داخل محال محافظته.. استغل مبادرة «التنمية المحلية» وفى بضعة ساعات تحول الحلم إلى حقيقة من داخل الوحدة المحلية بمدينة بنها.
ويقضى الشاب محمد حلمى ساعات يومه داخل مصنعه وسط عشرات العمال، يعمل بيده رغم حصوله على درجة البكالوريوس فى الحقوق، وبعد انتهاء عمله يقوم بالإشراف على عملية توزيع الملابس الجاهزة المتنوعة إلى المحال داخل المحافظة وخارجها بأسعار فى متناول الجميع، وذلك حرصًا منه على مراعاة الظروف الاجتماعية التى يعيشها أبناء محافظته تزامناً مع فيروس كورونا المستجد.
وحكى محمد حلمى تفاصيل حلم حياته الذى تحقق بين ليلة وضحاها، قائلاً: كنت أعمل منذ الصغر بمصنع للملابس لتوفير نفقات أسرته متوسطة الحال، وبدأت الأفكار والأحلام تدور فى رأسهم بامتلاك ورشة صغيرة لتصنيع الملابس الجاهزة بعد إتمام دراستى بالجامعة، وبالفعل عملت بمبادرة التنمية المحلية بعد عدة سنوات من تخرجى لمساعدة الشباب فى ذلك تنفيذ المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وبالفعل بحثت عن شروطها وفوجئت بتيسيرات هائلة فى هذا المجال، وكانت العقبة الوحيدة التى كادت أنت تحول الحلم إلى رماد هو كيفية الحصول على رخصة لبدء المشروع.
وأكد حلمي، أنه ذهب دون تردد للوحدة المحلية التى يقطن بها وقال للموظف المختص بالمبادرة، تقدمت بطلب للحصول على قرض بمبلغ ٣٠٠ ألف جنيه، وفوجئ أثناء مراجعة الأوراق المطلوبة بقيام الموظف بتحرير طلب للحصول على رخصة مؤقتة بالمجان لمدة ٥ سنوات لبدء المشروع فى حالة موافقة البنك على مبلغ الإقراض، مشيرًا إلى أنه لم يتم أسبوعان وتلقى اتصالًا هاتفيًا من موظف بنك مصر يطلب منه ضرورة الحضور لفرع البنك لاستيفاء الأوراق والتوقيع على الشيكات، والحصول على القرض بكامل المبلغ الذى تقدم به.
وأوضح صاحب مصنع الملابس، أنه بدأ فى شراء الماكينات والأنسجة وانطلاق عجلة الإنتاج بمساعدة ٥ عُمال فى بداية المشروع، وأنه حاليًا توسع فى المشروع ويحتضن أكثر من ١٨ عاملاً، ويقوم بتوريد المنتجات لبعض التجار بمحافظات القاهرة الكبرى والمنوفية بأسعار مناسبة فى متناول الجميع.
