نهار

محاسبة التطرف....

عبلة الرويني
عبلة الرويني

ما كان لمحمد حسين يعقوب أن يذهب إلى محكمة جنايات القاهرة، مجرد شاهد فى القضية المعروفة «خلية داعش إمبابة» المتهم فيها ١٢ شابا، سجلوا في اعترافاتهم، أنهم نفذوا جرائمهم من قتل وتفجير، استنادا إلى أحاديث وفتاوى الشيخ يعقوب، وغيره من دعاة التطرف!!

وبالفعل محمد حسين يعقوب أحد الوجوه المؤسسة للتطرف والعنف طوال السنوات الماضية، عبر أشرطة الكاسيت، ودروسه الدينية التى يبثها من خلال قناته.. برغم أنه ليس داعية، وغير مؤهل لإصدار الفتاوى (بحسب شهادته العلنية فى المحكمة)!!.. وبرغم عدم حصوله على ترخيص بمزاولة الدعوة والخطابة والدروس الدينية، بما يخالف قانون ٥١ لسنة ٢٠٠٤ بشأن تنظيم ممارسة الخطابة والدروس الدينية،وتشترط الحصول على التصريح بذلك!!..

شهادة حسين يعقوب في محاكمة ١٢ متهما في قضية تنظيم داعش الإرهابي،دفعت عددا من المحامين بالتقدم ببلاغ إلى النائب العام، ضد حسين يعقوب، والإشارة إلي (تربحه من ممارسة الدعوة، وبيع الخطب، وإعلانات الفضائيات، وقبول الهدايا والتبرعات من المريدين، برغم كونه ممنوعا رسميا من الخطابة، ولا يحمل تصريحا بالدعوة)!!... وأشار البلاغ أيضا إلى ما وصف به الأخواني محمد عبد المقصود، صديقه حسين يعقوب بأنه (أستغل دروسه الدينية في الزواج من العذارى الصغيرات، وقد بلغ عدد من تزوج بهن أكثر من ٢٠ عذراء رغم كهولته)!!..

ما كان ليعقوب أن يذهب إلى المحكمة كشاهد..فهو يستحق المحاسبة والمساءلة على سنوات طويلة من الدعوة للعنف والتطرف..نفس السنوات التى سكتت فيها الدولة، دون محاسبته وغيره من الدعاة المتطرفين!!