سؤال محرج لنجوى فؤاد: هل أنت «حولاء»؟.. جريئة جدا

الفنانة نجوى فؤاد- أرشيف أخبار اليوم
الفنانة نجوى فؤاد- أرشيف أخبار اليوم

لم تكن الفتاة الصغيرة التي لجئت إلى مصر مع أبيها تتوقع أن تصبح خلال سنتين فقط من أشهر راقصات مصر لتقفز الحواجز المرتفعة وتشق طريقها المزدحم بعشرات الراقصات لتحاول الوقوف في الصف الأول بجوار تحية كاريوكا وسامية جمال.

 

بالفعل نجحت نجوى فؤاد في أن تصبح نجمة أشهر الفنادق العالمية التي كان الصراع عليها بين الراقصات الشرقيات شديدا وعنيفا ومع اختيار الوجه الجديد نجوى فؤاد للرقص تسبب في تعرض راقصة مشهورة لحالة تشنج لأن راقصة غير معروفة وقع عليها الاختيار.

 

مجلة آخر ساعة حرصت على إجراء حوارا مع الراقصة الجديدة التي أخذت تشق طريقها لتصبح من مشاهير الرقص الشرقي. 

 

 

وفي هذا اللقاء ظهرت نجوى فؤاد ترتدي بدلة رقص لا تساوي أكثر من 150 قرشا, وكانت تبدو كصعلوكة في شارع محمد علي, ولكنها كانت تتميز بأذن موسيقية مرهفة وكانت خطواتها تنتظم مع كل حركة موسيقية, وترسم ابتسامة جذابة لا تفارق شفتيها إلى أن احتجبت عن الجماهير.

 

وبسؤالها عن هدفها من الرقص أجابت بأنه الوصول إلى السينما. ووجه لها المحرر سؤالا محرجا عندما قال لها إنها حولاء، ولكنها إجابته بأن «الحول نصف الجمال»، بحسب ما نشرته مجلة آخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 18 مارس 1959.


ورد عليها المحرر أن هذا مثل قديم وعدسات السينما تضاعف عيوب الوجه, وإذا أردت الاشتغال بالسينما فعليك إجراء عملية جراحية قد تكلفك مائة جنيه، لتسأل بالفعل عن إمكانية إجراء هذه العملية بقصر العيني.

 

كانت إجابة قصر العيني أنه لا يقوم بإجراء عمليات التجميل, ولكن نجوى خافت من أن تكون هذه العملية خطرة, قبل أن يشجعها بأن هذه العملية تحتاج فقط لجرأة لتؤكد أنها جريئة جدا.

 

وتنحدر نجوى فؤاد من أب إسكندراني وأم فلسطينية, لكن الأب انفصل عن أمها بالطلاق, وكانت أمها تعارض بشدة فكرة تعرضها لجراحة في العين من أجل احتراف الرقص وبكت أمامها وجثت على قدميها وتقبل يديها حتى تعدل عن هذا الفكرة الجهنمية, ولكن الفتاة الطموح أصرت على دخول المستشفي والاستسلام لجراح العيون.

 

وخرجت نجوى فؤاد من المستشفى ولم يمر سوى ثلاثة أشهر لتنطلق بسرعة الصاروخ لتتواجد برقصاتها ضمن معظم الأفلام في ذلك الوقت وترقص خلال افتتاح هيلتون.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم