نظرية جديدة صادمة قد تثبت وجود حياة على كواكب أخرى

نشأة الحياة على الأرض
نشأة الحياة على الأرض

على الرغم من أن العلماء يبدو أنهم متفقون على أن الحياة على الأرض بدأت منذ حوالي 4 مليارات سنة، وتألفت في البداية من الأميبات وغيرها من الهياكل أحادية الخلية، وتطورت تدريجيًا إلى مجموعة مبهرة من الهياكل المعقدة، إلا أن النظريات التي تفسر كيف بدأت الحياة لا حصر لها.

ويقترح فريق من العلماء بقيادة سوريندرا سينج في مختبر البحوث الفيزيائية في الهند (PRL)، أنه ربما تكون الكائنات الحية الأولى على الكوكب التي ظهرت منذ مليارات السنين، قد ظهرت إلى الوجود بعد أن تعرضت الجزيئات المكونة للحياة مثل الأحماض الأمينية - لموجة الصدمة، وهي طريقة تُعرف باسم معالجة الصدمات. 

وقال بيان صادر عن منظمة أبحاث الفضاء الهندية: "تميل معالجة الصدمات للأحماض الأمينية والقواعد النووية إلى تكوين هياكل كبيرة الحجم في غضون حوالي 2 مللي ثانية، ويشير هذا الاكتشاف إلى أن اللبنات الأساسية للحياة يمكن أن تتبلمر ليس فقط على الأرض ولكن على أجسام كوكبية أخرى من خلال معالجة الصدمات التي تشكل الحياة الجزيئات".

واستخدم علماء PRL اثنين من مرافق أنبوب الصدمات المادية في بنجالورو وأحمد أباد لإجراء سلسلة من التجارب التي تعرضوا فيها لمجموعة من الأحماض الأمينية والقواعد النووية لصدمات عالية الكثافة، يمكن أن تولد هذه الأنابيب موجات صدمية بسرعات تصل إلى 5.6 ماخ (أي 5.6 أضعاف سرعة الصوت) ودرجات حرارة تبلغ حوالي 8000 كلفن وتدوم حوالي 2 مللي ثانية.

وبعد معالجة الصدمة بمزيج من العديد من الأحماض الأمينية (حتى 20)، لاحظ العلماء خيوط ملتوية تنقسم أو تتحد، وتتشكل هياكل تشبه الأنبوب.

وفاجأت السرعة التي تشكلت بها المكونات الأساسية للخلية الحية العلماء لأن تحويل الجزيئات البسيطة إلى المعقدة بفعل الجسيمات المشحونة مثل الإلكترونات والبروتونات والأيونات يستغرق وقتًا طويلاً.

وتوفر الدراسة أيضًا مزيدًا من الأدلة التجريبية على "الخيوط" التي لوحظت في النيازك لأن الجزيئات (الحيوية) يتم تجميعها من الصدمات التي يسببها التأثير.

وتشير هذه النتائج إلى أن عمليات الصدمة قد تكون ساهمت في التجميع الذاتي للهياكل ذات الصلة بيولوجيًا، وكانت من أساسيات أصل الحياة.