«شد الحبل».. سلاح شباب المقاومة الشعبية في بورسعيد‬

صورة إرشيفية
صورة إرشيفية

قام شباب العمال بعد عدوان يونيو 1967 بممارسة نشاطهم الرياضي في الأندية، وكانت البداية عند تكوين فرق المقاومة الشعبية، وهذه الفرق كانت تمارس كل أنواع الأنشطة الرياضية وكانت تقام لهم دورات رياضية وثقافية واجتماعية بجانب التدريب على السلاح.

كما وضعت كثير من الأندية ومراكز الشباب لخدمة المجهود الحربي وتوقف النشاط الرياضي بالأندية لسبب رئيسي أن الشباب من العمال والطلبة والصيادين والمهنيين تطوعوا للعمل بفرق المقاومة، وأصبح كل توجيه الأندية لفرق المقاومة فقط.

وبعد أن كان الشباب العامل يلعب الكرة في الشارع أو الحارة أثناء فترات الراحة من عمله، أصبح يجد الملعب وهو المكان المناسب لممارسة أي نشاط رياضي ووجد بجانب ذلك المنافسة والإمكانيات من ناحية المدرب الذي يقوم بتوجيهه.

اقرأ أيضا

قدور: نسبة التدمير بلغت 85% فى القطاع الجنوبى ورفعنا آلاف الألغام وقطع بحرية غارقة

وبحسب ما تم نشرة في مجلة «آخر ساعة» عام 1968، قامت مديرية الشباب ببورسعيد في ذلك الوقت بوضع خطة ليمارس شباب العمال كل أوجه الأنشطة الرياضية، وكان الهدف هو مساندة المجهود الحربي برفع الكفاية البدنية والاجتماعية والنفسية، وتوقف نشاط الألعاب التي لا تخدم رجال المقاومة.

وهناك ألعاب تحمس لها شباب العمال مثل ألعاب القوى التي كانت جديدة عليهم وتسلق الحبل ورفع الأثقال وكرة السلة والجودو والكثير من الألعاب، وكانت رياضة شد الحبل من أحب الرياضات لشباب العمال في بورسعيد لاعتمادها على تقوية الذراع وكانت تقام في ستاد بورسعيد الرياضي ويتنافس شباب المقامة على هذه البطولات.

وظهر في هذا الوقت نماذج طيبة وشباب يتحمل المسئولية بعد ممارسة الأنشطة المختلفة والتدريب على السلاح والبرامج الثقافية واستطاعوا أن يكونوا مجموعات مقاتلة مستعدة في أي لحظة.

ولم يظهر شباب العمال مواهبهم الرياضية فقط فقد ظهر بينهم فنانون أيضًا في التصوير والرسم والموسيقى وكانت هناك عدة لوحات فنية تصور روح المقاومة عند الشعب العربي.

 المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم

 

اقرأ أيضا

الأوروبيات يتصورن جميع المصريات بـ «الملاية اللف»