بدأ موسم غيوم الليل المضيئة (Noctilucent Clouds) منذ ثلاثة أسابيع، وتُظهر بيانات مركبة (إيم) الفضائية التابعة لناسا وجود دوامة سميكة من دخان الشهب المتجمد حول القطب الشمالي.
وتتشكل غيوم الليل المضيئة كل عام، عندما يرتفع بخار الماء خلال الصيف إلى حافة الفضاء وتتبلور حول النيازك المتحللة، تطفو تلك السحب الجليدية على ارتفاع 83 كيلومتر فوق سطح الأرض، مما يجعلها أعلى الغيوم على كوكبنا.
إقرأ أيضاً: الجمعية الفلكية بجدة تكشف حقيقة «قمر القطب الشمالي» | فيديو
ووفقا لجمعية الفلكية بجدة، عادة ما يكون منتصف يونيو إلى يوليو هو الوقت الذي تنتشر فيه غيوم الليل المضيئة على نطاق واسع ولكن على الرغم من ذلك، فإنها محصورة داخل الدائرة القطبية الشمالية في الوقت الحالي.
تم الإبلاغ عن رؤيتها في خطوط العرض الوسطي من كندا واسكتلندا وبولندا وهولندا وإنجلترا ولكن هذا بعيد عن خطوط العرض المنخفضة التي شوهدت فيها في السنوات الأخيرة. ففي يونيو 2019، على سبيل المثال، رصدا غيوم الليل المضيئة جنوبا مثل لوس أنجلوس ولاس فيغاس.
يقول العلماء إن السبب الذي يمنع غيوم الليل المضيئة من الاتجاه جنوبا هي الظروف الحالية في الغلاف الجوي حيث تتشكل تلك الغيوم، حيث تشير البيانات أن بخار الماء في طبقة الميزوسفير مرتفع نسبيًا، هذا شىء جيد لغيوم الليل المضيئة التي لا تتشكل إلا عندما يكون الغلاف الجوي باردًا ورطبًا وتظهر القياسات ان هذا العام 2021 من بين أكثر الأعوام رطوبة منذ إطلاق مركبة (إيم) الفضائية في عام 2007، ولكن المشكلة ان درجة الحرارة في طبقة الميزوسفير فوق القطب الشمالي تعمل على إبطاء نمو غيوم اليل المضيئة على الرغم من وجود الكثير من الماء في طبقة الميزوسفير، فهناك حاجة إلى تنخفض درجة الحرارة بشكل أكبر حتى تتمكن المزيد من جزيئات الماء الالتصاق بدخان الشهب.
