الطيب: أطالب باحترام الأديان عند العمل بحقوق الإنسان

 د. أحمد الطيب خلال استقباله نائب الرئيس التنفيذى لصندوق الأمم المتحدة للسكان
د. أحمد الطيب خلال استقباله نائب الرئيس التنفيذى لصندوق الأمم المتحدة للسكان

أكد الإمام الأكبر د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على ضرورة مراعاة واحترام المعتقدات الدينية والهوية الفكرية والثقافية لكل مجتمع عند العمل على حقوق الإنسان، وقال إن هناك من الأفعال والسلوكيات التى يراها الغرب حقًا أصيلًا للإنسان نجدها فى عقيدتنا وثقافتنا محرمة ومجرمة ومرضًا يهدد كيان الأسرة والمجتمع مثل: الشذوذ الجنسى الذى يرفضه الشرق بمسلميه ومسيحييه، وهنا ينبغى احترام خصوصية كل مجتمع، والابتعاد عن محاولات فرض ثقافة بعينها على ثقافات ومجتمعات أخرى.

جاء ذلك خلال استقباله للسفير إيب بيترسن، سكرتير عام مساعد بالأمم المتحدة، نائب الرئيس التنفيذى لصندوق الأمم المتحدة للسكان بالقاهرة.


وأوضح الإمام الأكبر أن الأزهر لا يتوانى عن دعم كل الجهود التى تسعى للحفاظ على الأسرة وسلامة كيانها وفكرها وصحتها، وأنه يرحب بكل تعاون بناءٍ يهدف إلى معالجة مشكلات الأسرة وخلق مسارات تقضى على أسباب هذه المشكلات، وأن الأزهر حين يخطو فى هذا المجال فإنه ينطلق من عقيدة الإسلام السمحة التى اهتمت برعاية الأسرة وأفرادها وجعلت مصالح الإنسان وحقوقه أولى أولوياتها، وكذلك ثقافة وهوية وخصوصية المجتمعات العربية والإسلامية.

وشدد على ضرورة احترام العقائد عند الحديث عن حقوق الإنسان فى الشرق، لأن الدين عندنا أولوية أولى فوق كل الأولويات، والناس هنا يتركون حريتهم إذا تعارضت مع تعاليم الدين لأنهم يؤمنون بأن الدين ما جاء إلا لمصلحة الإنسان وحمايته واحترامه، فى حين أن هناك مجتمعات يأتى فيها الدين فى مرتبة متأخرة، وأضاف أنه لابد من تحديد أسباب المشكلة والعمل على اقتلاع الخطر من جذوره، وهنا أقترح العمل على حملات ومشاريع وجهود من أجل «مكافحة عنف الفقر ضد المرأة والطفل والرجل».