حكايات| عث الغبار.. رفيقك «المؤذي» في السرير كل ليلة

 عث الغبار.. رفيقك في السرير كل ليلة
عث الغبار.. رفيقك في السرير كل ليلة

أن تنعم بنوم هادئ ثم تستيقظ صباحا لتذهب لعملك كالمعتاد دون أي مشكلة فهو أمر طبيعي، لكن ما يبدو غير طبيعي أن في موقع فراشك كائن أخرى ينام على إلى جوارك دون أن تدري ويترك أثرًا على جلدك.

 

هذا الكائن النائم إلى جوارك يختار أماكن محددة في مناطق بالمنزل يُرجح أن تتراكم فيها خلايا الجلد الميتة، مثل الفراش والأثاث والسجاد، كما أن الحيوانات المحنطة تشكل أيضًا مواقع جيدة لعث الغبار.

 

ويسمى هذا الكائن بعث الغبار ويشبه الحشرات الصغيرة، إلا أنه لا يترك لدغات على جلدك، ومع ذلك يمكن أن يسبب طفحا جلديا، كما تزداد احتمالية الإصابة بأعراض حساسية أخرى، مثل العطس والتنقيط الأنفي الخلفي.

 

 

وعث الغبار هو أحد أكثر مسببات الحساسية والربو شيوعًا التي تكمن داخل منزلك، وإذا كانت لديك أعراض حساسية مستمرة على مدار العام، فقد يكون من المفيد التحدث إلى الطبيب حول الحساسية المحتملة لعث الغبار، بحسب تقرير لموقع healthline.

 

اقرأ أيضًا|  زراعة بدون تربة.. أسطح منازل القاهرة تطير إلى عواصم عربية 


وقد يكون من الصعب اكتشاف حشرة عث الغبار بسبب صغر حجمها؛ إذ يقدر طول هذه المفصليات المجهرية بما يتراوح من 1/4 إلى 1/3 ملليمتر فقط، ولا يمكنك رؤيتها إلا تحت المجهر، كما أنها تبدو فقط ككائنات صغيرة تشبه العنكبوت الأبيض.

 

ويمكن أن يعيش ذكور عث الغبار أكثر من شهر، بينما يمكن أن تعيش أنثى عث الغبار لمدة تصل إلى 90 يومًا، ولعل أبرز انتشار عث الغبار في المنازل هو أنها تتغذى على خلايا الجلد الميتة. 

 

 

ففي المتوسط، قد يتخلص شخص واحد من 1.5 جرام من خلايا الجلد الميتة، والتي يمكن أن تطعم ما يصل إلى مليون عثة غبار في وقت واحد. وبينما يمكن العثور على عث الغبار في جميع أنحاء العالم، تميل هذه المخلوقات إلى تفضيل المناخات الحارة والرطبة، لأنها يمكنها الحفر في أعماق ألياف القماش، والسفر معك عندما تتحرك أو في عطلة أو رحلة عمل.

 

وعث الغبار حشرة مسببة للحساسية، كما أنها تترك وراءها موادًا جلدية وبرازًا قد تؤدي أيضًا إلى ظهور الحساسية، والتي عادة ما تحدث عن طريق استنشاق جلد العث ومواد البراز.

 

إذا كنت مصابًا بحساسية عثة الغبار، فقد تعاني من الأعراض على مدار العام، قد تلاحظ أيضًا أن أعراضك تبلغ ذروتها خلال أشهر الصيف الحارة الرطبة، وتشمل العلامات الشائعة لحساسية عثة الغبار (العطس، السعار، التنقيط الأنفي الخلفي، سيلان أو انسداد الأنف، عيون دموية، حكة في الجلد والحلق).

 

اعتمادًا على شدة حساسية عث الغبار لديك، قد تؤدي هذه الحالة أيضًا إلى الإصابة بالربو، وقد تلاحظ أزيزًا عند التنفس وسعالًا وألمًا في الصدر نتيجة لذلك، كما قد تسوء أعراضك ليلًا عندما تكون مستلقيًا، وهنا ينصح بضرورة التوجه إلى الطبيب فورًا.