اللواء رفعت مختلف عن شداد.. ولا توجد شخصية تشبه الأخرى

رياض الخولي: أشكر الدولة على عودة الدراما الوطنية

رياض الخولى مع نجيب بلحسن فى مشهد من مسلسل «موسى»
رياض الخولى مع نجيب بلحسن فى مشهد من مسلسل «موسى»

 عاطف سليمان

رياض الخولى فنان قدير استطاع أن ينجح ويتألق فى العديد من الأدوار المتميزة فإذا لعب دور البطل الصعيدى تألق، وإذا أُسند اليه دور الفتوة تميز، وإذا شخّص دور ضابط الأمن لفت الانتباه.. بحضوره وكاريزماه التى تجعله دوماً أهلا لكل دور يسند إليه سواء كان ذلك فى المسلسلات أو الافلام أو المسرح وحيثما تواجد أبدع.. رياض الخولى له العديد من الأعمال الفنية المميزة التى لعب بطولتها وأجاد أدوارها منها على سبيل المثال "سلسال الدم"، "الفتوة"، "يوميات ونيس"، "زيزينيا"، "الفرار"، "امرأة من الصعيد الجواني"، "المنادي"، "صاحب السعادة"، "كشكول لكل مواطن"، "الصعود إلى القلب"، "بنت افندينا".. وغيرها وغيرها.. ظهر رياض فى دورين مختلفين وشخصيتين متباينتين فى دراما رمضان الماضى فهو صعيدى فى "موسى" مع محمد رمضان ورجل أمن كبير مسئول فى "الاختيار 2" مع كريم عبدالعزيز واحمد مكى.. وحول هذه الاعمال وغيرها من القضايا يتحدث الفنان رياض الخولى فى السطور التالية..

لابد‭ ‬من‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬جيل‭ ‬الوسط‭.. ‬والمنتجون‭ ‬يتعاملون‭ ‬معهم‭ ‬على‭ ‬طريقة‭ ‬وأد‭ ‬البنات

- فى البداية حدثنا عن مشاركتك الدرامية في رمضان الماضى؟

شاركت فى عملين هما "الاختيار2" و"موسى" وانا سعيد جدا بالعملين لأنهما من أهم الأعمال الدرامية التى عرضت مؤخرا وترجع هذه الأهمية إلى المواضيع التى طرحت فى الأعمال وقد أديت دور مدير الأمن الوطنى بمسلسل "الاختيار 2" وشخصية شداد الصعيدى فى مسلسل "موسي".

- ألم تخشَ من وجودك فى عملين في وقت واحد؟

بالعكس فالشخصيتان مختلفتان تماما إحداهما لها مفردات وأبعاد والثانية لها أبعاد اخرى ومدير الأمن الوطنى هذا الرجل يتعامل مع واقع واشخاص بعيدين كل البعد عن الاشخاص الذين يتعامل معهم شداد فى "موسى" كما ان هذا ينتمى لزمن وهذا لزمن آخر.

- كيف تستطيع ان تجمع مفردات الشخصيات التي تجسدها؟

الفنان يخضع لقانون المشاهدة فهو يختزن كل ما يشاهده فى الشارع وعلى القهوة وعلاقاته بأصدقائه وجيرانه ويستخدم كل ذلك ويستدعيه مره أخرى حين يطلب منه ولابد ان يدرك أبعاد وحدود كل شخصية جيدا فاذا جسدت شخصية رئيس مجلس إدارة بالتأكيد سيكون مختلفا عما اذا جسدت شخصية متسول فلكل شخصية ابعاد وطريقة فى الحركة والكلام والتعامل مع الناس.

- هل من الممكن ان تتأثر بشخصية لدرجة أن تحاكيها بالضبط؟

ممكن أن أتأثر بشخصية لكن تقليدها ومحاكاتها بالضبط فهذا لا يحدث فكل شخصية لها ملامحها ولا توجد شخصية تشبه الأخرى فالشخصيات مثل بصمات الايدى لا تتشابه وكل ما نفعله هو نوع من الاجتهاد فأنا أثق ان الله لا يضيع اجر من احسن عملا، ومع الاجتهاد والصدق والتوكل على الله نستطيع ان نقدم عملا جيدا ونصل للناس وانا اجزم اننى صادق فى عملى ومحب له وبالتالى اجد النتيجة مثمرة أو جيدة او مقبولة وهذا اضعف الايمان.

- من الفنان الذي ساهم في تشكيل موهبتك؟

كل من تعاملت معهم تأثرت بهم لعل من أهمهم زكى رستم ومحمود المليجى ومحمود مرسى ومن حسن حظى أننى تعاملت مع المليجى ومرسى بل ان الفنان محمود مرسى درس لى فى المعهد.

- كيف تجد التعامل مع المخرجين الشباب؟

انا مؤمن بالجيل الجديد جدا لانهم يتعاملون مع التقنيات بشكل جيد حيث أضافوا شكلا جديدا للدراما بعد ان أصبحوا يعتمدون على التكنيك السينمائى مما اضفى سرعة إيقاع وصورة جديدة للدراما ورغم هذا لابد أن نستفيد ايضاً بتواجد المخرجين المتميزين المبدعين من جيل الوسط الذين أثروا حياتنا الدرامية بفن صادق وموضوعات هادفة مازالت تعيش بيننا ومعنا.

- من المسئول عن اختفاء هذا الجيل؟

الجهات الإنتاجية هى من قضت على هذا الجيل فعاملوهم على طريقة وأد البنات حفروا لهم حفرة ودفنوهم أحياء والمطلوب من القائمين على هذه المهنة ان يكون هناك نوع من انواع التواصل مع جيل الوسط ليظلوا متواجدين بأعمالهم ولا يكونوا سببا فى قتلهم وبفعل الزمن سيختفون وحدهم لان هذه سنة الحياة لكن ان نقتلهم فهذا أمر صعب.

- كيف ترى عودة الأعمال الوطنية للشاشة؟

فى الحقيقة وجود دراما وطنية مثل "الاختيار" و"هجمة مرتدة" و"القاهرة كابول" هو أمر محمود جدا وأمر افتقدناه لسنوات طويلة ولابد ان نشكر الدولة لاهتمامها بعودة هذه النوعية من الدراما التى تنمى الوعى وتحافظ على الروح الوطنية.

- كيف ترى المشهد الفني في الفترة الاخيرة؟

منذ فترة شهد الفن حالة من الانحطاط الأخلاقى وسيذهب القائمون عليها إلى مزبلة التاريخ وللأسف هناك من يتعمد ان تسود هذه الحالة لمحاربة الفن المصرى لكن اثق ان هذه المحاولات سيكون مصيرها الفشل والفن المصرى باق فنحن البلد الوحيد الذى يملك صناعة سينما ودراما ومسرح بشكل متميز وفنانين حقيقيين.. لكن على الجانب الآخر يشهد الوسط الفنى موجة من التغيير لا أحد ينكره ولعل أبرزه عوده الأعمال الوطنية.