اللحظات الأخيرة في حياة محمود المليجي.. سر احتضان بواب العمارة

محمود المليجي
محمود المليجي

 "علشان كنا رجالة ووقفنا وقفة رجاله".. مقولة أعادت التذكير بواحد من أعظم فناني السينما المصرية والذي لقب بشرير السينما "محمود المليجي".

محمود المليجي من مواليد القاهرة في 22 ديسمبر عام 1910، وبدأ حياته الفنية في المرحلة الثانوية، حيث التحق بفرقة التمثيل بالمدرسة.

في بداية الثلاثينيات رأت الفنانة "فاطمة رشدي" المليجي وهو يمثل وعرضت عليه العمل في فرقتها، فترك المدرسة وعمل معها، وحقق نجاحًا كبيرًا، ثم التحق بفرقة إسماعيل يس، فى فرقة رمسيس عمل كملقن.

 تعرف المليجي أثناء عمله في فرقة رمسيس على الفنانة "علوية جميل" وأحبها وتزوجها، كما قدّم ثنائيًا فنيًا ناجحًا مع فريد شوقي.

أما عن اللحظات الأخيرة في حياة المليجي التي تم نشرها في جريدة "الأخبار" بتاريخ 7 يونيو 1983، فكانت أشبه بمشهد سينمائي حيث يقول "بواب عمارة المليجي" إنه في صباح يوم وفاة المليجي التقى به وقام بأخذه بالحضن على غير العادة وعندما سأله البواب لماذا يفعل ذلك؟

 قال المليجي: جايز ما نتقبلش تاني، ثم توجه إلى ملهى بشارع الهرم لتمثيل أخر مشهد كان يشارك فيه في "فيلم أيوب".

فكان يضحك وهو جالس مع عمر الشريف وهو يشرب فنجان القهوة وفجأة وبدون مقدمات أصيب بأزمة قلبية ومات في الحال، وتم نقله إلى المنزل وقالوا لزوجته علوية إنه أصيب بنوبة إغماء ثم أخبروها بوفاته.

 وقبل موت المليجي بشهور قليلة كان يكتب مذكراته وقال إنه لا يريد أن يتمها لأن ذلك يعطيه إحساسا بأنه سوف يموت، كما قال "سامح الصريطي" إنه كان يمثل مشاهده الأخيرة مع المليجي قبل وفاته بأيام قليلة.

 

وأثناء إعداد أحد المشاهد، جلس الصريطي بجوار المليجي وكان يدخن سيجارة ومن المعروف أنه يدخن بشراهة، فترجاه الصريطي أن يقلع عن التدخين، فقال المليجي مبتسما: على إيه يا سامح دي هي اللي  فضلالي ما عدش من العمر قد اللي راح. وتوفي المليجي في 6 يونيو 1983.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم